نشرة الأقصى الإلكترونية

السلطات الصهيونية تصادق على مشروعين استيطانيين جديدين في القدس المحتلة

  

 

القدس المحتلة، الاثنين 14-8-2006م - كشفت مصادر قانونية مطلعة النقاب عن مصادقة بلدية الاحتلال الصهيوني في القدس المحتلة عن مشروعين استيطانيين في المدينة المقدسة، مشيرة إلى أن الأول في منطقة سلوان والثاني في الشيخ جراح بالقرب من المستشفى الفرنسي في الشارع رقم واحد الفاصل بين الشطر الشرقي والشطر الغربي في المدينة.

 

وأكدت المصادر التي فضلت عدم الإفصاح عن اسمها لمراسل المركز الفلسطيني للإعلام في القدس المحتلة أن المشروع الأول قدمته "جمعية العاد" الاستيطانية الصهيونية التي تنشط في بلدة سلوان، أما الثاني فقد تم بتنسيق وبدعم من ما يسمى بـ "دائرة أراضي (إسرائيل)" وحركة "غوش ايمونيم" اليمينية الصهيونية، وهو عبارة عن مشروع استيطاني كبير على قطعة ارض يزيد حجمها عن ستة دونمات تقع بين المستشفى الفرنسي ودار الحكومة.

وأضافت المصادر أن هذا المشروع تم المصادقة عليه وبانتظار بعض الإجراءات الإدارية والفنية من أجل الشروع في التنفيذ، مؤكده أن ذلك سيكون قريباً بعد أن قامت هذه الجمعية العنصرية الصهيونية بحملة جمع تبرعات في الولايات المتحدة وأوروبا جمعت بموجبها مبلغاً كبيراً لصالح تهويد المدينة المقدسة وخاصة البلدة القديمة منها.

وأشارت المصادر الحقوقية إلى أن معظم العمليات الاستيطانية التي يجري العمل عليها في سلوان تنفذها "جمعية العاد" الاستيطانية الصهيونية العنصرية، وهي اختصار لـ "جمعية مدينة داود".

وحسب المصادر، فإن هذه الجمعية ميزانياتها المالية ضخمه جداً، وتنفذ وتقوم بجميع الأعمال التي يجب أن تقوم بها مؤسسات وزارية صهيونية مثل دائرة الآثار العامة، سلطة الطبيعة، وتتدخل في عمليات المسح والتخطيط إذ يرتبط عناصرها بعدد كبير من المسؤولين في الأحزاب الدينية الصهيونية المتطرفة المشاركة في الحكومة وخارجها، وكذلك في البلدية الصهيونية التي يترأسها اروي لوبلنسكي أحد راسمي السياسية الصهيونية العنصريين في القدس المحتلة رئيس لجنة التخطيط والبناء سابقاً، الذي يعرقل ويحد ويمنع بناء الفلسطينيين في المدينة.

وأضافت أن "العمل الصهيوني في منطقة سلوان يتم بصورة بطيئة وبأساليب وإجراءات مدروسة ومخطط لها من أجل الوصول إلى الهدف الصهيوني الرامي إلى ربط ما يسمونه بـ (مدينة داود) من باب المغاربة، وحتى عين سلوان وتهويدها وتهجير أصحابها الفلسطينيين منها في مقدمة لزج المزيد من المستوطنين المستجلبين من الخارج".

وأوضحت أن المخطط في سلوان الاستيطاني قد شارف على الانتهاء وأن جزءاً من الإجراءات والمخططات قد تم تنفيذها فعلاً، وأن المسألة برمتها ترتبط بالوقت المناسب للتنفيذ وبخطوات من قبل أصحاب المشروع.

وقالت المصادر: إن جمعية "العاد" الصهيونية تشرف منذ ثلاثة أعوام على عملية حفريات متشعبة داخل أسوار البلدة القديمة وفي منطقة سلوان قرب العين أسفل المسجد ومحيطه.

ويدّعي الصهاينة أن البيت الثاني "هبيت هاشيني" موجود هناك والحفريات تمتد من حائط البراق "المبكى" على حد زعمهم، إلى منطقة سلوان وهي جزء من سلسلة عمليات يجري تنفيذها داخل السور، وفي سلوان وأعلى جبل الطور تشمل خط خفيف للسكة الحديد (صامت) و(تل فريك) يجوب منطقة سلوان ويربط البؤر الاستيطانية الصهيونية بمنطقة واد جهنم ويصل إلى جبل الطور ضمن خطة سياحية دينية صهيوني عنصري من ضمن ما يسمى بـ (الواد المقدس) و(الحديقة الوطنية) إذ يتقاطر على تلك المنطقة المئات من المستوطنين والمتدينين يومياً بشكل استفزازي وعنصري.

وأشارت المصادر إلى أن هناك توجه من قبل الجمعيات الاستيطانية العاملة في منطقتي سلوان والشيخ جراح لتنفيذ مشروع الشيخ جراح بمعزل عن مشروع آخر قريب من (مدرسة المأمونة سابقاً) وزارة الداخلية الصهيونية في منطقة واد الجوز جرى تحويله مرتين من تجمع استيطاني إلى فندق، ومؤخراً إلى وحدات استيطانية ( تتلاءم مع طبيعة المنطقة ) حسب القرار.

وأكدت المصادر أن منطقة الشيخ جراح القريبة من الشارع رقم واحد في مجملها مصنفة منطقة عسكرية ممنوع على الفلسطينيين البناء فيها، بيد أن المصادر أكدت أن جمعية "غوش امونيم" الاستيطانية الصهيونية، وما يسمى بـ "دائرة أراضي (إسرائيل)" تمكنتا من تمرير المشروع على هذه الأرض المصادرة من عائلة مقدسية فلسطينية بعد أن تم تحويل الأرض من اسم هذه العائلة إلى الدائرة ومنها إلى (غوش أمونيم) ضمن خطة تشجيع الاستيطان في القدس المحتلة وإحكام السيطرة الصهيونية عليها.

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام

 


للحصول على نشرة الأقصى الإلكترونية، يرجى التسجيل في القائمة البريدية للموقع:

alaqsa_newsletter-subscribe@yahoogroups.com

عودة