نشرة الأقصى الإلكترونية

في ذكرى الإسراء والمعراج.. مكتب نواب الخليل يحذّر من خطرٍ داهمٍ يتهدّد المسجد الأقصى

  

 

الخليل –21-8-2006م - أكّد مكتب النواب العام في محافظة الخليل، أنّ مكانة المسجد الأقصى كبيرة في قلوب كلّ الفلسطينيّين والعرب والمسلمين، وأنّ محاولات الاحتلال لكسر إرادة الشعب الفلسطينيّ وانتزاع حقوقه لن تجديَ نفعاً، وسيصرّ الشعب الفلسطينيّ على حماية مقدّساته.

جاء ذلك خلال بيانٍ صحافيّ لمكتب النواب، أصدره اليوم الأحد (20/8)، بمناسبة حلول ذكرى الإسراء والمعراج. وقال البيان: "تمرّ بنا وبشعبنا وأمّتنا ذكرى وقوف عقارب الساعة ولحظات التاريخ عند أرضنا المباركة؛ حيث يزورها نبيّ هذه الأمة ويصلّي في الأنبياء إماماً على ترابها وفي مسجدها ليؤكّد للإنسانية جمعاء أنّ فلسطين أرض الرسالات ومحور الحضارات وبؤرة الإبداع الديني والحضاري والإنساني بشكلٍ عام، وأنّ مسجدها المبارك وأقصاها السليب هو المحرّك الرئيس لطاقات هذه الأمة وهو المعلم الذي يصل الماضي بالحاضر ليصنع لهذه الأمة مستقبلاً مشرقاً يقوم على حراسة جذورها وحماية أصالتها ووصلها بغيرها من الأمم والحضارات".

وأشار البيان إلى أنّ الذكرى تمرّ في ظلّ استمرار العدوان الصهيونيّ على كلّ ما هو فلسطيني وبعد أيامٍ فقط من المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال في لبنان الشقيق وعلى سواحل بلاد الشام المحيطة بالقدس المحتلة التي هي مركزها وروحها التي تنفخ الحياة فيها.

كما أنّ العدوان لا يزال مستمراً بحقّ المسجد الأقصى، من خلال الحفريات ومحاولة هدمه من أجل التمهيد لبناء هيكلهم المزعوم، والعالم لا يحرّك ساكناً وأمتنا ممثلة بشعوبها وأنظمتها البائسة لا تلتفت إلى أقصاها الذي تصادف ذكرى إسراء رسولنا صلى الله عليه و سلم إليه هذا العام مع ذكرى حرْقه بتاريخ 21/8/1969م. وأضاف: "لعل في هذه المصادفة العجيبة تذكيرٌ لهذه الأمة أنّ مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومهد الرسالات وقبلتنا الأولى تتعرّض في كلّ يوم وعلى مدار الساعة للاعتداءات ومحاولات الهدم والإحراق المتكررة إضافةً إلى منع المسلمين من الصلاة فيه".

وقال أيضاً: "إنّ مواصلة الاعتداء على أقصانا الحبيب وأماكننا المقدسة والتي تم تحويل بعضها إلى نوادٍ للقمار وشرب الخمر، إضافةً إلى الاعتداءات المتكررة على المسجد الإبراهيمي، كلّ ذلك يُعَدّ مخالفة وخرقاً فاضحاً لكلّ الأعراف والمعاهدات الدولية والإنسانية والتي تكفلت بحماية الأماكن المقدسة ودور العبادة وصولاً إلى حرية ممارسة الشعائر الدينية".

وأكّد مكتب النواب أنّ الأقصى "بمكانة الروح من جسدنا وجسد أمتنا وشعبنا، وإننا سنفديه بمُهجما وأرواحنا وسندافع عنه بكل ما أوتينا". وأكّد أيضاً أنّ إرادة الشعب الفلسطينيّ لن تنكسر بإذن الله تعالى وأنّ التمسك بحقوقنا لن يتزعزع، وأنّ كلّ عمليات الاختطاف والقرصنة التي تمارسها قوات الاحتلال لن تزيدنا إلا قوة وتمسكاً بحقوق شعبنا ومقدساته.

وانتهى البيان برسالة تحذيرٍ وجّهها للأمّتيْن العربيّة والإسلاميّة من أنّ المسجد الأقصى في خطرٍ داهمٍ والواجب اليوم التحرّك لإنقاذه.

المصدرالمركز الفلسطينيّ للإعلام


للحصول على نشرة الأقصى الإلكترونية، يرجى التسجيل في القائمة البريدية للموقع:

alaqsa_newsletter-subscribe@yahoogroups.com

عودة