نشرة الأقصى الإلكترونية

الشيخ رائد صلاح يطلق نداء استغاثة جديد: أنقذوا القدس قبل تضيع وأنقذوا الأقصى فهو في خطر

 

أم الفحم، الأربعاء 30-8-2006م - حذر الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين 48 من تصاعد المؤامرة الصهيونية على المسجد الأقصى المبارك مؤكدا أن المؤسسة الرسمية الصهيونية وليس فقط المتطرفين اليهود وضعت لنفسها سياسة تهويد القدس الشريف وسياسة بناء هيكل على حساب المسجد الأقصى.

 

ولفت الشيخ رائد صلاح في مقابلة خاصة مع وكالة الأنباء العربية إلى التصريحات التي صدرت مؤخرا عن رئيس الدولة العبرية موشيه كاتساف التي طالب فيها بتقسيم المسجد الأقصى المبارك، بل وزار بنفسه الكنيس اليهودي المقام أسفل السور الغربي للمسجد الأقصى وطالب أثناء الزيارة بتواصل الحفريات تحت المسجد الأقصى المبارك.

كما نبه الشيخ رائد صلاح إلى إعلان المؤسسة الصهيونية أنها فتحت أبواب المسجد الأقصى على مصراعيها لقيام المجتمع الصهيوني بالدخول إلى المسجد الأقصى المبارك متى تشاء بحراسة وبسلاح من قوات الاحتلال الصهيوني، بل لقد قال رئيس شرطة القدس قبل أشهر أنه قد سمح لجماعة تدعى " أمناء الهيكل" بالدخول إلى المسجد الأقصى المبارك، وهذا يعني أن كل الخطوط الحمراء قد تجاوزتها المؤسسة الصهيونية بما يتعلق بالمسجد الأقصى المبارك.

 

وأشار رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني الذي كانت سلطات الاحتلال قد اعتقلته على مدى ثلاث سنوات قبل أن يتم الإفراج عنه العام الماضي، أشار إلى أن الخطر الأساس الذي يعاني منه المسجد الأقصى هو أنه لا يزال يقع تحت الاحتلال الصهيوني، وما دام تحت الاحتلال الصهيوني فكل يوم يمر على الأقصى فهو في خطر.

 

وأضاف الشيخ رائد صلاح ان الاحتلال الصهيوني يسعى لفرض السيادة على المسجد الأقصى فعليا من خلال إجراءات متصاعدة تشمل وضع قواته المدججة بالسلاح عند كل بوابات المسجد، ومنع ما يصل إلى (500) من شباب القدس الشريف خاصة من بين حراس المسجد الأقصى المبارك من دخول المسجد الأقصى المبارك لفترات محدودة وكلما انتهت هذه الفترات المحدودة قامت المؤسسة الإسرائيلية بتمديدها، واصفا ذلك بأنه "أمر أصبح لا يطاق".

 

كما تشمل هذه الإجراءات منع إدخال مواد الإعمار اللازمة إلى المسجد الأقصى المبارك، ووضع آلات تصوير عند كل بوابات المسجد الأقصى المبارك، بالإضافة إلى آلات تصوير سرية لمراقبة تحركات المسلمين والمسلمات في المسجد، فضلا عن وضع أسلاك كهربائية ذات قوة عالية موجهة عند بعض جوانب المسجد الأقصى المبارك، وذلك بهدف استعماله وقت الحاجة ضد جماهير المصلين والمصليات في رحاب المسجد الأقصى المبارك.

 

وفي شأن الحفريات المستمرة تحت المسجد الأقصى، قال الشيخ رائد صلاح إن لديه معلومات تؤكد انه تجري الآن حفريات في أخطر المواقع تحت الجامع القبلي المصلى الرئيسي في المسجد الأقصى المبارك مباشرة.

 

وتساءل الشيخ رائد: أين الدور الإسلامي والعربي على أثر كل هذه الآلام التي بات يعاني منها المسجد الأقصى المبارك؟


وأكد الشيخ رائد مجددا على دعوته التي وجهها منذ أكثر من نصف سنة لإقامة صندوق عالمي مالي لإنقاذ القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك. واشار الى أنه إذا قبلت مائة مؤسسة من بين مئات المؤسسات الخيرية في العالم العربي والإسلامي باقتطاع 50 الف دولار سنويا من رصيدها لهذا الصندوق، فعندها سيتوفر لدى العاملين على حماية المسجد الأقصى المبارك خاصة في مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية بداية رأس مال تمكن من مواصلة العمل على إنقاذ القدس والمسجد الأقصى المبارك.

   

الصورة من موقع وكالة الأنباء العربية

 

وقال الشيخ: "إن الحرب التي أعلنتها المؤسسة الصهيونية على القدس الشريف في عام 1967 والتي عرفت بمعركة الستة أيام لم تنته حتى الآن وما زالت تدور رحاها في القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك، بأسلحة أخبث من الدبابات والطائرات، فهناك عمل خفي ومتواصل لوضع اليد الصهيونية على كل بيت ودكان وشبر ارض وسوق في القدس الشريف، وأنا اعلم شخصياً أن المأساة مؤلمة بكل معنى الكلمة!"

وحذر الشيخ رائد صلاح من بقاء العالم الإسلامي والعربي في موقف المتفرج على مآسي القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك، قائلا: "إنه نداء استغاثة عاجل لا يقبل التأخير بضرورة العمل على إنقاذ القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك."

 وعدد الشيخ بعض النجاحات التي حققها فلسطينيو الداخل على سبيل الحفاظ على المسجد الأقصى وتشمل: إعمار المصلى المرواني، وهو جزء من المسجد الأقصى، وإعمار المسجد الأقصى القديم وتبليط ساحات واسعة وكبيرة في رحاب المسجد الأقصى وفتح البوابات العملاقة التاريخية للمصلى المرواني وإقامة الكثير من الحمامات والمتوضآت عند معظم أبواب المسجد، بالإضافة إقامة دروس مصاطب العلم الدائمة والتي باتت تستقطب الآلاف في رحاب المسجد الأقصى المبارك، وكذلك تنظيم مسيرة البيارق اليومية وهي ترتيب عشرات الحافلات التي تنقل أهلنا من الداخل الفلسطيني إلى الأقصى، فضلا عن صندوق طفل الأقصى و مهرجان الأقصى في خطر

وعلى صعيد المخاطر التي يواجهها العالم الإسلامي بعد تصاعد الاعتداءات الصهيونية على غزة ولبنان، وتأثير ذلك على المسجد الأقصى، قال رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني إن هناك اتفاقية سايكس بيكو جديدة يتم إعدادها للمنطقة بمشاركة الولايات المتحدة أُم الإرهاب، والمؤسسة الصهيونية ذات المشاريع الاحتلالية الإرهابية التدميرية وأوروبا المنافقة لإعادة رسم العالم الإسلامي والعربي من جديد بما يخدم المصلحة الأمريكية والصهيونية، معربا عن تخوفه من أن يؤدي ذلك إلى نسيان العالم الإسلامي والعربي على صعيد الحكومات والشعوب لحال القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك.

واختتم الشيخ بالقول" إن المخاطر الصهيونية تزداد على القدس الشريف والمسجد الأقصى، ويا ويلنا إذا نحن تناسينا هذه المخاطر في خضم هذا الاجتياح الأمريكي الإرهابي، الذي بات يهدد كل دولة وكل شعب في دائرة العالم الإسلامي والعربي، ولذلك أرى من الواجب مرة بعد مرة أن أقول لا تغفلوا عن القدس الشريف فهي في خطر، ولا تغفلوا عن المسجد الأقصى المبارك فهو في خطر."

 

المصدر: مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات

 

نص المقابلة:

http://ana-news.com/threads_show.php?table_n=articles&id=4174&mode=full


للحصول على نشرة الأقصى الإلكترونية، يرجى التسجيل في القائمة البريدية للموقع:

alaqsa_newsletter-subscribe@yahoogroups.com

عودة