نشرة الأقصى الإلكترونية

خطيب المسجد الأقصى يستنكر العدوان الصهيونيّ على الشعبيْن الفلسطينيّ واللبنانيّ ويندّد بالتخاذل العربيّ

 

القدس المحتلة، 22-7-2006م- خلَتْ شوارع القدس المحتلة من المارة، وغاب ضجيج الحافلات التي تنقل المصلّين إلى المسجد الأقصى المبارك امس الجمعة (21/7)، جراء الممارسات  الصهيونية التي حالت وللأسبوع الثالث دون وصول آلاف المصلين.

وبدت المدينة التي تتزين في مثل هذا اليوم أسبوعيّاً لاستقبال أهلها من كلّ فلسطين؛ حزينةً تحتضن بضع آلافاً تمكّنوا من الوصول إلى مسجدها.

من جانبه ندّد خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس المحتلة، بقتل وجرح وتشريد الآلاف من الفلسطينيين واللبنانيين وتدمير البنى التحتية والمؤسسات والهيئات والمنازل والجسور ومحطات توليد الكهرباء وضخ المياه من قِبَل الكيان الصهيونيّ.

وقال إنّ: "النكبات تتوالى على فلسطين ولبنان والصرخات تعلوا من أفواه الأرامل والأيتام والمشردين، فهل من مجيب؟ وأين نخوة المعتصم؟".

وأضاف أنّه لا مجال للصمت المريب أيّها الحكّام ولا مجال للتسويف المقيت والتهرّب من المسؤوليات. وتساءل: "هل صحيحٌ أنّ كلّ هذا الدمار والقتل والتشريد من أجل ثلاثة جنود صهاينة أسرى في غزة ولبنان؟ وهل من يريد السلام يقوم بمثل هذه الأعمال العدوانية؟ وهل هذه الجرائم ستقود إلى السلام أم إلى الاستسلام؟ وهل صحيح أنّ الذين يدّعون بالحرية والديمقراطية يؤيّدون جرائم الجيش الصهيوني من قتلٍ وتدمير؟".

وأوضح أنّ "الذين يدعون إلى التسامح وإلى حوار الأديان ليس لهم موقفٌ ممّا يجري على الساحتين الفلسطينية واللبنانية، مؤكّداً أنها شعارات براقة خادعة لا يُلْدَغ المؤمن منها مرّتين، فكيف بالذي يُلدَغ مرات ومرات من العدون الغاصب المجرم نفسه؟ فهل يبقى مؤمِناً حقّاً".

وقال: "لقد أصدر عدداً من الحاخامات اليهود فتوى تجيز قتل النساء والأطفال ونحن بدورنا نتساءل هل الدين اليهودي الحقيقيّ الصحيح يجيز قتل النساء والأطفال؟ وهل يجيز هذا الدين للجيش الصهيوني المجرم قتل أطفال فلسطين ويحوّلهم إلى دروعٍ بشرية؟ كان الواجب على الحاخامات اليهود كرجال دينٍ أنْ يدعوا إلى التراحم والتحابب ووقف القتل والتدمير والعدوان".

وأضاف أنّه إنْ كان المسؤولين الصهاينة يرغبون بالتهدئة لوافقوا على التبادل بين الأسرى، مؤكّدا أنّ الإسلام العظيم يُقِر مشروعية التبادل بين الأسرى كما يقرّ الحفاظ على أرواحهم وأنّ الإسلام العظيم قبل 1400 عامٍ وضع هذه القواعد قبل القوانين والمواثيق الدولية التي تُقِرّ التبادل بين الأسرى وسبق أنْ قام كيان الاحتلال والبغي والعدوان أنْ عقد أكثر من صفقة تبادلٍ للأسرى، متسائلاً: "لماذا هذا التعنّت في هذه الأيام؟ لأنّ ذلك يوفّر أرواح العشرات ويحمي البيوت والمؤسسات التي دمرتها الحروب العدوانية الشرسة التي تخوضها هذه الدولة المارقة المتغطرسة غير الإنسانية".

وأعلن خطيب المسجد الأقصى المبارك استنكاره وتنديده لما يجري في مدينة نابلس وغزة ولبنان، ودعا المجاهدين في فلسطين ولبنان إلى الثبات. وقال إنّه من واجب العرب والمسلمين أنْ يقفوا إلى جانب إخوانهم في فلسطين ولبنان والمسؤولية تقع على عاتقهم وسيحاسبهم الله يوم القيامة يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.

واستنكر الإجراءات الصهيونية التي فرضتها السلطات الصهيونية على الفلسطينيين والتي حرَمت عشرات آلاف من المصلّين للأسبوع الثالث على التوالي من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك والصلاة فيه.

وقال الشيخ عكرمة في خطبة الجمعة إنّ هذه الإجراءات الصهيونية الظالمة والإجرام الذي يرتكب بحقّ المسلمين في لبنان وفلسطين ستنعكس على المنطقة برمّتها.

ودعا الشيخ عكرمة صبري إلى إقامة صلاة الغائب على أرواح الشهداء الذين ما يزالون تحت الإنقاذ الذين قُتِلوا ظلماً وعدواناً في لبنان وفلسطين عقب صلاة الجمعة مباشرة.

هذا وكانت سلطات الاحتلال الصهيوني قد أغلقت كافة الطرق والمحاور والمفترقات المؤدية إلى البلدة القديمة ووضعت الحواجز ونشرت المئات من عناصرها المدججة بالسلاح والهراوات وحالت دون وصول آلاف المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك.

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام

 


للحصول على نشرة الأقصى الإلكترونية، يرجى التسجيل في القائمة البريدية للموقع:

alaqsa_newsletter-subscribe@yahoogroups.com

عودة