نشرة الأقصى الإلكترونية

الكيان الصهيوني يقرر تسريع بناء الجدار الفاصل حول القدس

القدس المحتلة، الاثنين، 1 –5- 2006م-  صادقت الحكومة الصهيونية أمس على إقامة سياج مؤقت حول مناطق في القدس المحتلة لم يستكمل فيها بناء الجدار الفاصل بهدف الإسراع في إكمال الجدار.

وقال رئيس الوزراء الصهيوني المكلف ايهود اولمرت لمجلس الوزراء قبيل اجتماعه التغييرات مهمة للغاية ونحن ملتزمون ببذل أقصى جهد لاستكمال الجدار الأمني في كل مكان بأسرع وقت ممكن.

ويهدف إقامة الجدار حول القدس الى سد الثغرات في الجدار الدائم التي لم تبن بعد نتيجة لعشرات الاعتراضات القانونية على نحو10% من مسار الجدار التي قدمها فلسطينيون وجهات أخرى إلى المحكمة العليا الصهيونية، وسيؤدي إلى جعل المدينة مغلقة تمام الإغلاق.

 وقالت مصادر قانونية فلسطينية: إنّ المحكمة العليا الصهيونية استُخدِمَتْ كملهاةٍ للفلسطينيين فيما كان الجيش الصهيوني يقيم الجدار العنصري على الأرض حيث ردَّت المحكمة العليا الصهيونية 17 التماساً حتى اليوم. وهناك ثلاثة التماسات ما زالت قائمة، ولكن مصيرها مشابه لغيرها من الالتماسات إذ أنّ الجيش الصهيوني يستغل ما يسمّيه بالحاجة الأمنية لفرض رؤيته لشكل ومسار الجدار في عمق الأراضي الفلسطينية حيث يتلوّى هذا الجدار بشكلٍ مقصود بحيث يحدث أكبر دمارٍ ممكن في المناطق الزراعية والمياه الجوفية مما يحرم آلاف المزارعين الفلسطينيين من مصدر رزقهم الوحيد، ويحول دون وصولهم إلى أراضيهم خلف الجدار مما يعرّضها للمصادرة وطمع المستوطنين  دون وازع أو رادع.

ثلاثة أرباع الجدار في الضفة

وبحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، فان ثلاثة أرباع الجدار المقرر بناؤه تقع على أراضي الضفة الغربية في حين أن 145 كلم فقط بموازاة (الخط الأخضر) الذي كان يفصل الكيان الصهيوني عن المملكة الهاشمية حتى 1967.

ويتألف هذا الجدار الفاصل من أسلاك شائكة وطرقات واسيجة الكترونية وجدران إسمنتية يصل ارتفاعها في بعض المواقع إلى تسعة أمتار.

وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة أن بناء الجدار وإقامة (منطقة عازلة) سيقضمان 6289 هكتارا من الأراضي الفلسطينية.

كما أن الجدار سيؤدي إلى فصل أكثر من 40 ألف فلسطيني مقيمين في 38 قرية عن الضفة الغربية، فيما سيجد ربع الفلسطينيين ال230 ألفا الحاملين بطاقات إقامة في القدس أنفسهم شرق الجدار وسيتحتم عليهم عبوره.

وكانت محكمة العدل الدولية اعتبرت في قرار أصدرته في التاسع من تموز/ 2004 بناء الجدار مخالفا للقانون الدولي وطالبت بإزالته وأكدت الجمعية العامة للأمم المتحدة لاحقا هذا الموقف.

ولم تأخذ الكيان الصهيوني في الاعتبار بهذه المطالب غير الملزمة وواصلت بناء الجدار. وأعلنت وزارة الدفاع الصهيونية أن الكيان الصهيوني أنهت بناء نصف الجدار في الضفة الغربية .

  

المصدر: انصار القدس والمركز الفلسطيني للإعلام (بتصرف)

 


للحصول على نشرة الأقصى الإلكترونية، يرجى التسجيل في القائمة البريدية للموقع:

alaqsa_newsletter-subscribe@yahoogroups.com

عودة