نشرة الأقصى الإلكترونية

الشيخ رائد صلاح يحذر من أسلوب «خبيث» تتبناه المؤسسات الصهيونية للاستيلاء على القدس والأقصى

 

 

عمان، الثلاثاء 16-5-2006 - حذر رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني الشيخ رائد صلاح من «أن هناك أسلوبا خبيثا لئيما باتت تتبناه المؤسسات الصهيونية المختلفة على صعيد محلي وعلى صعيد عالمي مدعومة بقوى أمريكية بشكل خاص وقوى غربية للاستيلاء على المدينة المقدسة» مشيرا إلى أن هذه المؤسسات تسعى إلى تجميع مليارات الدولارات لوضع يدها بأساليب القرصنة على كل شبر أرض في القدس الشريف، وعلى كل بيت ودكان وسوق وحارة وعلى كل ما هو مقدس فيها.

وقال الشيخ صلاح في تصريحات خاصة لـ«السبيل» عن مايجري في مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك في الوقت الحاضر، «إنّ المعركة لا تزال متواصلة في القدس الشريف بشكل عام وفي المسجد الأقصى بشكل خاص، وإن كانت هذه المعركة لا تستعمل بها طائرات ولا دبابات ولا مدافع، ولكن هناك أساليب أخرى» مضيفا أن «المعلومات التي تجمعت لدي مرة ومؤلمة وفي نفس الوقت تضيء ضوءاً أحمر أنّ القدس في خطر الضياع».

وحول ما يجري في المسجد الأقصى المبارك أشار الشيخ صلاح إلى أنّ الأقصى يعاني ما يعانيه من تواصل التآمر عليه وتواصل فرض السياسة الاحتلالية بقوة السلاح عليه من قبل المؤسسة الإسرائيلية، مضيفا أن هناك هدفا قد رسمه الإسرائيليون لأنفسهم تحت عنوان إعادة بناء هيكلهم على حساب المسجد الأقصى المبارك، ولذلك مؤامرتهم متواصلة، اعتداءاتهم يوميا متواصلة على المسجد الأقصى، حفرياتهم متواصلة في أركان المسجد الأقصى المبارك ، أطماعهم متواصلة لتحقيق هذا الهدف.

وقال الشيخ صلاح إنّ هذه الاعتداءات التي يتعرض لها المسجد الأقصى المبارك تملي على الأمة الإسلامية والعالم العربي واجب الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك الذي هو حق ديني وهو حق تاريخي حضاري إسلامي عربي، وهو مسرى الرسول عليه الصلاة والسلام، مضيفا أنّ هذه الأمة التي تتبنى كل هذه الحقائق كقناعات وكجزء من عقيدتها آن لها أيضا أنْ تخرج عن صمتها وأن تعمل على إنقاذ المسجد الأقصى المبارك قبل أن نندم في لحظة لن ينفع فيها ندم .

أما حول تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة إيهود أولمرت أفاد الشيخ صلاح أنّ هذه الحكومة تخطط لزيادة الوضع المأساوي في القدس الشريف وفي المسجد الأقصى المبارك، من ضمن برامجها الأساسية إنهاء قضية القدس على قاعدة تهويدها، على قاعدة إكمال بناء الجدار الخانق حولها، وقاعدة استجلاب أكبر عدد ممكن من اليهود وتوطينهم في القدس الشريف، وقاعدة ضمّ المستوطنات الكبيرة المحيطة بالقدس إلى نفس القدس الشريف.

وبالنسبة للمسجد الأقصى المبارك أشار الشيخ صلاح أنّ هذه الحكومة الحالية من أطماعها مواصلة احتلال المسجد الأقصى المبارك والهيمنة الإسرائيلية العسكرية عليه هي قناعات لديهم لا تراجع عنها، مضيفا أن هناك أخطارا يومية في المسجد الأقصى المبارك، فستزداد الحفريات والمفاجآت المؤلمة التي قد نصطدم بها، والتي قد تقع على المسجد الأقصى المبارك. وأكد الشيخ صلاح أنه يجب أن نستعدّ لأيام صعبة جدا وقريبة ولمفاجآت مؤلمة تتعلق بالمسجد الأقصى المبارك بشكل خاص وبالقدس الشريف بشكل عام، مشيرا إلى أنه يجب علينا أن نخرج من صمتنا الحالي تجاه ما يجري في القدس الشريف، وإنّ أضعف الإيمان يملي علينا ضرورة الاستعجال الفوري الآن بدون تأخير ولو لثانية واحدة في إقامة صندوق عالمي إسلامي عربي بهدف أن ننقذ القدس قبل أن تضيع.

وقال الشيخ صلاح «إن الحال المأساوي الذي تعيشه القدس إذا ظلّ على ما هو عليه فهي في اتجاه الضياع مع شديد الأسف، هذه حقيقة مرة يجب أن يعلمها الجميع ولدي الكثير الكثير ما أقوله من شواهد في هذا الموضوع، ولكن هذه الحقيقة المرة هي بدون تضخيم، هذا ما تعاني منه مدينة القدس الشريف».

 

المصدر: جريدة السبيل الأردنية

 


للحصول على نشرة الأقصى الإلكترونية، يرجى التسجيل في القائمة البريدية للموقع:

alaqsa_newsletter-subscribe@yahoogroups.com

عودة