نشرة الأقصى الإلكترونية

الأوقاف الاسلامية تغلق أبواب المسجد الأقصى في وجه المتطرفين اليهود وتحبط محاولة اقتحامه 

القدس، الخميس- 25-5-2006 - أغلقت هيئة الأوقاف الاسلامية في القدس منذ ساعات الصباح الباكرة أبواب المسجد الأقصى المبارك ، ولم تسمح إلا للمسلمين بالدخول ووضع حراس المسجد الأقصى المبارك في حالة طوارئ قصوى وبذلك تم احباط تهديدات من مجموعات يهودية متطرفة من اقتحام المسجد الأقصى المبارك ، وبالذات من قبل منظمة " امناء جبل الهيكل" وما زال يسود جو من الترقب الحذر ساحات ومحيط المسجد الأقصى المبارك في ساعات ما بعد الظهيرة ( 14:00) .

حيث أعلن عن تسيير مسيرات للمتطرفين داخل البلدة القديمة في القدس في ساعات ما بعد العصر ، عصر اليوم ، احتفالاً من قبل اليهود باحتلال شرقي القدس والمسجد الأقصى عام 1967 .

هذا وتواجد في ساحات المسجد الأقصى المبارك جمهور من أهل القدس وفلسطينيي الداخل وصلوا عبر "مسيرة البيارق" صباحاً ، وكان على رأس الحضور الشيخ عبد العظيم سلهب – رئيس مجلس الأوقاف في القدس - ، الشيخ محمد حسين – مدير وخطيب المسجد الأقصى – والشيخ رائد صلاح – رئيس الحركة  الاسلامية – والذين قاموا بجولات متكررة على أبواب المسجد الأقصى وفي ساحاته للإطمئنان والتأكيد على احباط كل محاولة من المتطرفين اليهود .

وقد احتشد جمهور غفير في المسجد الأقصى المبارك عقب صلاة الظهر واجتمعوا لمحاضرة القاها الشيخ رائد صلاح حث فيها الحضور على التواجد المكثف في ساحات المسجد الأقصى المبارك للحيلولة ومنع أي محاولة للمس بالمسجد الأقصى المبارك ، كما وتحدث الشيخ رائد صلاح عن بشائر الخلافة الاسلامية القادمة ومقرها في القدس الشريف مؤكداً أهمية الرباط في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس ، وقوطعت محاضرة الشيخ رائد صلاح تكراراً ومراراً بالتكبيرات والشعارات المؤكدة على التفاف المسلمين حول المسجد الأقصى المبارك ، حفاظاً ودفاعاً عنه .

وكانت الشرطة الصهيونية قد سمحت لمنظمة "امناء جبل الهيكل" باقتحام المسجد الأقصى اليوم الخميس بعد مداولات بهذا الشأن عقدت أمس الأربعاء في المحكمة العليا وعقب الشيخ رائد صلاح على تطورات الأمر بقوله :" يجب أن نأكد بهذا الوقت انه لا يحق لأي محكمة صهيونية التدخل في أي شأن من شؤون المسجد الأقصى المبارك لأن المسجد الأقصى المبارك ، مازال محتلاً منذ عام 1967 من قبل المؤسسة الصهيونية وهو لا يخضع لسيادتها اطلاقاً ولذلك فان هذا القرار الذي صدر البارحة ، هو قرار مرفوض جملة وتفصيلا ، ولكن من الضروري أن نؤكد ان مثل هذا القرار يمثل سابقة خطيرة جداً ، حيث ان المحكمة الصهيوينة ولأول مرة تعطي تغطية من قبلها لجماعة ارهابية يهودية للقيام باقتحام المسجد الأقصى تحت حماية الجيش والشرطة الصهيونيين وأرى في نفس الوقت ان توقيت هذا القرار الجديد بالإضافة الى خطورته الا ان مسؤولين كبار في جهاز الشرطة الصهيونية يستغلون هذا الحدث لصناعة خبر جديد يغطي على فضيحتهم التي كُشف عنها خلال الأيام السابقة والتي أظهرت تورط مسؤولين في جهاز الشرطة الصهيونية مع عالم الجريمة المنظم في المجتمع اليهودي ".

وأضاف الشيخ رائد صلاح :" ثم إن هذا القرار وما أعقبه من تصريحات وتفاعلات يجب أن لا ينسينا ان هناك تواصل حفريات خطيرة جدا تقع الآن  تحت الأقصى مباشرة ، وأقولها بشكل واضح وجازم لدينا معلومات من مصادر مختلفة ان هناك اجراء حفريات تعتبر الأخطر من نوعها في تاريخ المسجد الأقصى المبارك ".

 

   المصدر: مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات

 


للحصول على نشرة الأقصى الإلكترونية، يرجى التسجيل في القائمة البريدية للموقع:

alaqsa_newsletter-subscribe@yahoogroups.com

عودة