نشرة الأقصى الإلكترونية

عروبة وإسلامية القدس في مهب الريح

بتاريخ: 23/05/2006

 

كتب: علاء عواد

وجود الأحياء والحارات العربية الجميلة، والمنازل الأكثر جمالا -لكون بعضها مبنية على طراز العهد القديم في مدينة القدس- يزيد من روعة وعروبة هذه المدينة المقدسة. ومما يزيد من إسلامية هذه المدينة هو المسجد الأقصى المبارك الذي أمّ فيه الرسول (صلى الله عليه وسلم) الأنبياء في يوم الإسراء والمعراج، وهذا المسجد الذي بني في أحسن تفضيل من العمارة الإسلامية.

لكنّ هذه العروبة للقدس سرعان مايهددها خطر الزوال وذلك عن طريق سياسة هدم المنازل، فإنه وبحسب

صحيفة «هآرتس» الصهيونية وذلك في إشارة إلى مواصلة سلطات الاحتلال بتهويد المدينة المقدسة الصهيونية حيث ذكرت أنّ بلدية القدس نفذت 95% من أوامر الهدم في مدينة القدس (البلدة القديمة) التي صدرت في العام 2005، مقابل تنفيذ 60% من أوامر الهدم في القدس الغربية.

وكانت بلدية القدس قد أصدرت في العام الماضي 80 أمر هدم في القدس (الشرقية) مقابل 40 أمر هدم في القدس الغربية. ويتضح من هذه الأرقام أن البلدية نفذت ما يقارب 76 أمر هدم في البلدة القديمة، مقابل 28 أمر هدم في القدس الغربية.

يذكر أنه منذ احتلال القدس عام 1967 لم يحصل سكان القدس على تراخيص للبناء، مما اضطرهم إلى بناء آلاف الوحدات السكنية بدون ترخيص.

وكما يرى مراقبون فإنّ سياسة هدم المنازل في المدينة المقدسة تأتي ضمن إطار خطة من قبل سلطات الاحتلال لتهويد المدينة وتجريدها من سكانها الأصليين مسلمين كانوا أم مسيحيين.

وكذلك إسلامية المدينة المقدسة المتمثلة بوجود المسجد الأقصى المبارك يهددها خطر الزوال المتمثل في دعوة المتطرفين لتنفيذ أجندتهم المزعومة لاقتحام المسجد الأقصى أو تواصل الحفريات تحته، مما يجعل المسجد الأقصى في خطر الزوال.

إذن، فالميزتان اللتان تمتاز بهما المدينة المقدسة وهي العروبة والإسلامية هما في الوقت الحالي في مهب الريح نتيجة تنفيذ سياسة سلطات الاحتلال المتمثلة بجعل هذه المدينة عاصمة أبدية للدولة اليهودية.

 

المصدر:  جريدة السبيل الأردنية

 


للحصول على نشرة الأقصى الإلكترونية، يرجى التسجيل في القائمة البريدية للموقع:

alaqsa_newsletter-subscribe@yahoogroups.com

عودة