نشرة الأقصى الإلكترونية

39 عاماً من سياسات التهويد في القدس                  

26-5-2006

 

الخليج الإماراتية : في الوقت الذي يؤكد فيه الفلسطينيون حقهم باقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس، يواصل “الاسرائيليون” مشاريعهم الاستعمارية في الارض المقدسة بهدف تفريغها من سكانها الفلسطينيين وفرض امر واقع يضمن اكبر مساحة منها داخل الحدود “الاسرائيلية” التي تنوي حكومة ايهود اولمرت، ترسيمها، ضمن خطة الانسحاب احادي الجانب من الضفة.

 

ومن بين 413 ألفاً يسكنون المدينة هناك 287 ألف مستوطن، اعتبرتهم “اسرائيل”، في احتفالاتها التي اقامتها امس بما تطلق عليه “يوم القدس” نجاحا لخطتها في تهويد المدينة وابقائها موحدة.

 

وقامت “اسرائيل” منذ العام ،1967 عبر قوانينها التي فرضتها على المدينة المقدسة باسكان 182 ألفاً و200 مستوطن في احياء مختلفة في القدس المحتلة لترتفع نسبة المستوطنين الى 44 في المائة. 105 آلاف منهم يسكنون في الكتل الاستعمارية الكبرى التي تصر “اسرائيل” على ابقائها داخل حدودها، النسبة الاكبر منهم يسكنون في مستعمرة “معاليه ادوميم” ويصل عددهم الى 30 ألف مستوطن.

 

وفي مستعمرة “بيتار عيليت” يسكن 27 ألفاً و12100 في كتلة “غوش عتصيون” بين القدس والخليل و10700 في مستعمرة “غفعات زئيف” و18500 في كتلة “بنيامين” المحاذية للقدس المحتلة. وتشير الاحصائيات “الاسرائيلية” الى ان المستوطنين في القدس المحتلة يشكلون نسبة 39 في المائة من مجموع السكان اليهود في القدس بشطريها الغربي والشرقي فيما يشكل الفلسطينيون والمستوطنون في القدس المحتلة 59 في المائة من مجموع سكان القدس.

 

وجولة قصيرة في القدس المحتلة، تكشف آثار الحملة الاستيطانية والسياسة “الاسرائيلية” التي تنفذ في المدينة منذ العام ،67 فالاهمال المتعمد تجاه الفلسطينيين ينعكس في الوضعية القاسية التي يعيشها الفلسطينيون والوضع المزري للاحياء العربية وانعدام الخدمات الضرورية، في وقت تلزم السلطات “الاسرائيلية” الفلسطينيين بدفع كافة المستحقات.

 

والوضع الاخطر على الفلسطينيين يكمن في بناء جدار الفصل العنصري حول المدينة والمعروف ب “غلاف القدس”، والذي يعزل عشرات آلاف المقدسيين عن مركز حياتهم في القدس المحتلة، من جهة، وفي سياسة هدم البيوت التي تنعكس في السياسة “الاسرائيلية” في مجال التنظيم والبناء، من جهة اخرى .

 

وقد كشفت الخبيرة المعمارية اييلا رونيئيل، الناشطة في مجال دفع برامج وخطط تطويرية وتحسين نوعية حياة الفلسطينيين في القدس المحتلة، عن الاساليب “الاسرائيلية” في تنفيذ سياسة هدم البيوت الفلسطينية.

 

وتضيف رونيئيل: “تضع سلطات التنظيم والبناء شروطا تعجيزية بهدف إفشال خطط بناء في الاحياء العربية”. وتشير الخبيرة المعمارية الى خطة قدمت لحي “صور باهر”، جنوب المدينة، لكن سلطات التنظيم رفضتها، مشترطة المصادقة عليها “بأن تكون بنفس مواصفات التنظيم والبناء العصرية” المتبعة في بناء مستعمرة “هارحوما”، التي شيدت على أراضي “جبل أبو غنيم” المجاور ل “صور باهر” والتي صودرت من أهالي قريتي صور باهر و”أم طوبا”.

 

وتقول رونيئيل: “ان المسؤولين في سلطات التنظيم والبناء والبلدية “الإسرائيلية” يريدون تنفيذ خطط يستحيل في نهاية المطاف تنفيذها. فمحاولة تطبيق قوانين التخطيط والتنظيم من فوق، كتخطيط الأحياء التي تشيدها وزارة البناء والإسكان، على أحياء في القدس المحتلة هي محاولة تعجيزية غير ممكنة”.

 

المصدر:  موقع الشيخ حامد العلي

 


للحصول على نشرة الأقصى الإلكترونية، يرجى التسجيل في القائمة البريدية للموقع:

alaqsa_newsletter-subscribe@yahoogroups.com

عودة