نشرة الأقصى الإلكترونية

نظمه معهد المخطوطات العربية في القاهرة بالتعاون مع جمعية الدعوة الإسلامية العالمية

 مؤتمر «تراث القدس» في القاهرة يحذر من خطر تهويد القدس وضياع التراث المقدسي

 

 

الأحد 26-11-2006م - نظم معهد المخطوطات العربية في القاهرة بالتعاون مع جمعية الدعوة الإسلامية العالمية مؤتمرا يوم الأربعاء الماضي حول «تراث القدس»، بحضور عدد من الباحثين الذين حرصوا على التعريف بالمخاطر التي تتعرض لها المدينة المقدسة.

جاء المؤتمر، والمدينة الشريفة تعاني من تهديد التهويد، نتيجة لكون جزء من تراثها الإنساني أصبح مهددا بالخطر، حسب ما سجلته اللجنة العالمية للحفاظ على التراث.

وحرص المدير العام للمنظمة العربية للتراث والثقافة والعلوم المنجي بوسنينة، على تأكيد دور المنظمة في الحفاظ على تراث القدس، حيث أطلقت لذلك كل إمكاناتها للإسهام في الحفاظ على هذا التراث وصيانته وترميمه، وتوعية الرأي العام بخطورة الاعتداءات «الإسرائيلية» على المعالم التاريخية في فلسطين وضرورة كفها.

وتعرض لدور المنظمة في تنفيذ القرارات الخاصة بفلسطين الصادرة عن المجالس والمؤتمرات المنعقدة في إطار عمل المنظمة في مجالات التربية والثقافة والتعليم العالي والبحث العلمي، ووضع القضية الفلسطينية وخاصة القدس على قائمة البحث، والإعداد لمعرض متنقل للآثار العربية والإسلامية في القدس.

أما مدير مكتبة المسجد الأقصى والمتحف الإسلامي في القدس خضر سلامة فتعرض للمجموعات الخطية المقدسية، وثقافة المجتمع المقدسي وحركة المخطوطات في المدينة، وقام بتحليل موضوعات المخطوطات، وتوصل إلى أن مخطوطات الفقه في مكتبات القدس هي الأكثر عددا في عناوينها من الموضوعات الأخرى، وتصل إلى 20% من العدد الإجمالي للمخطوطات.

ويشير مدير دار إسعاف النشاشيبي بالقدس بشير بركات إلى أن المخطوطات الموجودة حاليا في القدس تبين أن غالبيتها كانت تستورد من القاهرة ودمشق، حيث كان العلماء والطلبة يشترونها خلال إقامتهم في المدينتين- ومثال ذلك مخطوط «ذخيرة المحتاج في الصلاة». ويكشف عن أن مئات المخطوطات تم نقلها خارج القدس بعد سقوط الدولة العثمانية، وأن كثيرا من العائلات المقدسية مازالت تتكتم على ما لديها من مخطوطات خشية تسربها أو سرقتها.

ومن القدس تناول د. غسان محيبشن، مخطوطات مؤسسة إحياء التراث في المدينة المقدسة، مؤكدا أن القدس تزخر بالعديد من المكتبات العامة والخاصة، بحيث كانت هناك أمهات المكتبات كمكتبة المسجد الأقصى المبارك، ومكتبة المسجد الإبراهيمي الشريف، ومكتبة جامع الجزار في عكا، ومكتبة جامع يافا الكبير، ومكتبة الجامع الكبير في نابلس، وغيرها من مكتبات خاصة كثيرة.

ويقول: «إن هذه المكتبات وما كانت تحتويه من كنوز لشتى أنواع العلوم والفنون العلمية، تبدو اليوم وقد لاقت طريقها إلى غير رجعة، وهو الأمر الذي يرجع إلى عدة أمور تعرضت لها فلسطين وباقي الدول العربية الأخرى من عدوان مستمر واحتلال وتشريد ومصادرة».

وحول القدس في الرؤية التاريخية والجغرافية العربية والإسلامية، يؤكد الباحث السوري شمس الدين الكيلاني، أن الوعي التاريخي العربي الإسلامي بالقدس لا يزال يقع في وجدان الفلسطينيين، وأن هذا الوعي يسعى إلى تدوين تاريخ القدس في إطار سردية أشمل للتاريخ الكوني، إذ دمج الإسلام القدس في صلب منظومته الجغرافية المقدسة.

ويطالب خبير مخطوطات ومدير معهد المخطوطات العربية السابق عصام الشطي بوضع المعهد الخطط اللازمة لتصوير المخطوطات في بيت المقدس وفلسطين، وتعاون المؤسسات المتخصصة العربية والإسلامية في المعهد لتحقيق هذا الهدف، والعناية بمخطوطات فلسطين، خاصة مخطوطات المسجد الأقصى والمكتبة الخالدية.

ويدعو الشطي إلى ضرورة فهرسة المخطوطات التي تتناول تاريخ وتراث المدينة المقدسة، والحفاظ على ما تبقى من تراث فلسطين بعد أن وصل عددها لقرابة 8 آلاف مخطوطة، بعد أن كانت 50 ألف مخطوطة، في الوقت الذي استطاعت فيه مؤسسة بيت المقدس تجميع 600 مخطوطة أصلية، بالإضافة إلى نحو 3500 مخطوطة مصورة تحفظها للأجيال.

مشيراً إلى أن المؤسسة تفتقد أدوات الترميم والصيانة وسبل التعقيم المختلفة، والتجليد.. ولم يسبق أن عولجت أو تمت صيانة مخطوطة واحدة منها باستثناء مخطوطات المكتبة الخالدية في بيت المقدس التي تجري صيانة مخطوطاتها في لندن.

 

المصدر: أنصار القدس نقلا عن جريدة السبيل


للحصول على نشرة الأقصى الإلكترونية، يرجى التسجيل في القائمة البريدية للموقع:

alaqsa_newsletter-subscribe@yahoogroups.com

عودة