نشرة الأقصى الإلكترونية

أبرزها منع الآلاف من الصلاة في الأقصى وتعالى الدعوات لهدمه وتداعيات الجدار الفاصل

  تقرير فلسطيني يرصد الاعتداءات الصهيونية في القدس خلال اكتوبر الماضي

   

 

غزة، الاثنين 27-11-2006م – أكد تقرير أصدرته وحدة شئون القدس في وزارة الإعلام الفلسطينية أن الانتهاكات الصهيونية لحق المصلين في الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك داخل القدس المحتلة تصاعدت خلال شهر رمضان الماضي في إطار العزلة التي تفرضها سلطات الاحتلال على المدينة عن محيطها العربي والإسلامي.

 

وقال التقرير إن هذه الانتهاكات شملت منع سكان قطاع غزة من الوصول الى الأقصى للعام السادس على التوالي وحرمان عشرات الالاف من سكان الضفة من دخول البلدة القديمة حيث المسجد الأقصى على مراحل متعددة.

فبدءا يواجه سكان الضفة الحواجز العسكرية الرئيسية في قلنديا والرام شمالاً وشرقاً والزعيم شرقاً ومار الياس والنفق جنوباً حيث يواجهون بأنواع متعددة من الحظر تشمل حظر دخول الرجال أقل من 45 عاما وحظر دخول من لا يملكون تصاريح تخولهم بالدخول إلى الكيان الغاصب مما يؤدي إلى حرمان الأغلبية من دخول المدينة المقدسة وأداء الصلاة في المسجد الأقصى.

 

وإزاء هذا المنع، يضطر الكثيرون للبحث عن طرق بديلة للوصول إلى البلدة القديمة فيواجهون بقيام سلطات الاحتلال بنصب العديد من الحواجز الطيارة على المداخل الفرعية والترابية للمدينة المقدسة وبين المنازل والطرق في أحيائها الخارجية فضلا عن نشر المئات من أفرادها على مفترقات الطرق الرئيسية والفرعية.

 

وبعد أن يتمكن الآلاف من الوصول إلى البلدة القديمة تواجههم السلطات العسكرية والشرطة الصهيونية في شوارعها الرئيسة وميادينها العامة وعلى بوابات المسجد الأقصى، ناهيك عن قيام الشرطة الإسرائيلية بنصب منطاد يحمل كاميرات مراقبة لرصد تحركات المصلين في المسجد الأقصى .. حيث يجري إيقاف الشبان والتدقيق في هوياتهم ومنع من هم من سكان الضفة الغربية من الدخول للمسجد الأقصى، وملاحقة مئات الشبان بين أزقة البلدة القديمة والاعتداء عليهم بالضرب، ونقلهم عبر حافلات للشرطة إلى خارج حدود مدينة القدس في حين يتم اعتقال العشرات منهم.

 

وأكد التقرير أنه رغم الاعتداءات الصهيونية والحصار المشدد، تمكن عشرات آلاف المصلين من مواصلة شد رحالهم إلى المسجد الأقصى المبارك وشهدت مداخل البلدة القديمة وأزقتها وأبواب المسجد الأقصى ازدحاماً كثيفاً من جانب أهل الداخل الفلسطيني ممن وصلوا عبر مسيرات البيارق للقدس الشريف لأداء الصلاة في المسجد الأقصى، كما امتلأت ساحات المسجد الأقصى المبارك منذ ساعات صباح كل جمعة بالمصلين من الرجال والنساء والأطفال.

 

وأضاف التقرير أن تصاعد هذه الاعتداءات التي تستهدف عزلة القدس عن محيطها العربي تمهيدا لتهويدها ترافق مع ارتفاع وتيرة التهديدات بهدم المسجد الأقصى أو تقسيمه، حيث أعلن أوري أريئيل رئيس الاتحاد القومي عن البدء في إعداد خرائط لبناء كنيس يهودي في ساحات المسجد الأقصى، فيما واصلت سلطات الاحتلال الحفر تحت أساسات المسجد الأقصى، وافتتحت كنيساً تحت حائط البراق.

 

وشدد التقرير على أن المسجد الأقصى بجميع ساحاته وأسواره وجدرانه وأساساته مسجد خالص للمسلمين بقرار رباني مطالبا الجميع بتحمل مسئولياته تجاه "تدمير ومسح حضارة البشرية في مركزها الروحي" على يد دولة الاحتلال.

 

 

وأبرز التقرير ثالث اعتداء صهيوني على المدينة المقدسة يتمثل في الجدار الفاصل الذي تم بناؤه حولها وأدى لتقسيم العديد من الأحياء والبلدات الفلسطينية، مما فاقم معاناة الطلبة فيها على وجه الخصوص.

 

حيث يضطر الآلاف من الطلبة والمعلمين إلى عبور الحواجز العسكرية الصهيونية حول المدينة والسفر لمسافات طويلة حول الجدار بدلا من استخدام الطرق الرئيسية المباشرة. قبل أن يتمكنوا من الوصول إلى مدارسهم والعودة منها.

 

فضلا عن ذلك يواجه الطلبة في مدارس القدس المحتلة والتي تشرف على نصفها بلدية الاحتلال اوضاعا مزرية ونقصا حادا في الفصول الدراسية مما أدى لتدني مستوى التحصيل العلمي مقارنة بمدن الضفة وارتفاع نسبة المتسربين من المدارس لأكثر من 35% باعتراف وزارة المعارف الصهيونية، وترتب عليه كذلك تفشي الجريمة والمخدرات مما يشكل خطراً على المجتمع الفلسطيني في المدينة المقدسة.

 

وطالب التقرير في الختام كلا من جامعة الدول العربية ولجنة القدس ومنظمة المؤتمر الإسلامي بدعم الوجود العربي في المدينة بكافة الأشكال، كما طالب الأمم المتحدة واللجنة الرباعية والمؤسسات الدولية بالضغط على حكومة الاحتلال للالتزام باتفاقية جنيف الرابعة بخصوص حماية المدنيين وقت الحرب، وحث الرئاسة ومجلس الوزراء الفلسطينيين على إيلاء القدس الأهمية التي تستحقها خاصة فيما يتعلق بالصحة والتعليم.

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام


للحصول على نشرة الأقصى الإلكترونية، يرجى التسجيل في القائمة البريدية للموقع:

alaqsa_newsletter-subscribe@yahoogroups.com

عودة