نشرة الأقصى الإلكترونية

خلال "ملتقى القدس الشبابي الأول"

مؤسسة القدس الدولية والشبكة العالمية للمؤسسات العاملة للقدس تطلقان رابطة شباب من أجل القدس

 


صنعاء، الأحد 10-9-2006م - بحضور 140 مندوباً يمثلون 22 دولة عربية وإسلامية أطلقت مؤسسة القدس الدولية والشبكة العالمية للمؤسسات العاملة للقدس رابطة "شباب من أجل القدس" التي جرى الإعلان عنها خلال "ملتقى القدس الشبابي الأول" الذي أقيم في العاصمة اليمنية صنعاء في 6-10/9/2006.

وكان "ملتقى القدس الشبابي الأول" قد انطلق صباح يوم الأربعاء (6-9-06) بحضور أمين عام مؤسسة القدس الدولية ومنسق شبكة المؤسسات العاملة للقدس الدكتور محمد أكرم عدلوني، إضافة إلى مدير عام مؤسسة القدس الدولية في اليمن الدكتور فواز البشتاوي، وعدد من الشخصيات والمحاضرين الذين شاركوا في الملتقى بهدف جمع أكبر عدد من القيادات الشبابية العربية والإسلامية على تفعيل العمل للقدس وتعزيز مكانة القضية الفلسطينية في برامجهم  الفكرية والعملية وتبني مشاريع عملية للشباب، وإطلاق رابطة شباب من أجل القدس كإطار تنسيقي لكل ذلك.


تضمن الملتقى المحاور التالية:
*
التعريف بالقدس مدينة وتاريخاً.
*
التعريف بالمسجد الأقصى وتاريخه وفضله.
*
واقع مدينة القدس والتحديات المحدقة بها.
*
آليات الشراكة والتعاون والتنسيق في العمل الطلابي والشبابي.
*
ورش عمل حول: آفاق العمل الشبابي، والطلابي، لأجل القدس.
*
نقاش مفتوح عن واقع ومستقبل الصراع مع المشروع الصهيوني.
*
ورش تدريبية في المهارات الضرورية لقيادة العمل الطلابي، وفي العلاقات العامة والتواصل مع الجمهور، وفي المناظرة والتحديات للجمهور.

وكان ممثّل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في الملتقى، عضو مجلس الشورى عبد الحميد الحدي، قد دعا في افتتاح الملتقى إلى دعم مؤسسة القدس بكلّ ما نستطيع من إمكانيات مادية ومعنوية، مشيراً إلى ضرورة التعريف بمكانة القدس وغرسها في نفوس النشء، معتبراً أنّ الشباب هم نصف الحاضر وكل المستقبل.

وأكّد الحدي الذي هو أيضاً عضو مجلس أمناء مؤسسة القدس، في كلمته التي ألقاها نيابة عن الرئيس صالح الراعي للملتقى، على دعم ومؤازرة الشعب اليمني حكومة وشعباً للشعب الفلسطيني مادياً ومعنوياً. وقال: إن القضية الفلسطينية محفورة في قلب ونفس كلّ الشعب اليمنيّ.

من جانبه، قال الأمين العام لمؤسسة القدس والمنسق العام للشبكة العالمية للمؤسسات العاملة للقدس، الدكتور محمد أكرم العدلوني: إنّ الشباب في أيّ أمة من الأمم هو العمود الفقري والعطاء المتجدّد التي لا تنهض أمة من الأمم إلا به.

وأضاف العدلوني في حفل الافتتاح أنّ الإيمان والإخلاص والحماسة والعمل من خصائص الشباب باعتبار أنّ أساس الإيمان القلب الذكي وأساس الإخلاص الفؤاد النقي وأساس الحماسة الشعور القويّ وأساس العمل العزم وهذه الصفات لا توجد إلا بالشباب.

وتابع قائلاً: "إنّ الدور المطلوب وبشكلٍ مباشر من الشباب في الملتقى؛ دعم ونصرة الشباب المقدسي وتبنّي هموم ومشاكل كلّ شباب القدس جراء التعسفات، والتعريف بقضية القدس والتعبئة لها في المحافل الشبابية الكشفية وفي شتى المجالات".

وأشار إلى أنّ أكثر من 57 منظمة شبابية مُثِّلت في الملتقى، ويجب عليها أنْ تنفّذ حملة مناصرة وتعبئة لما يدور في فلسطين من عدوان غاشم على أهلنا، والذي كان بالأمس يمارس ضد أهلنا في لبنان. وقال: "لكي نزاوج بين القضيتين ويكون العدوان واحداً فستكون أول حملة يقوم بها شباب الملتقي حملة القدس الشبابية في إعمار لبنان".

واستطرد قائلاً: "عندما نتحدّث عن القدس نتحدّث عن كلّ شبر، عن وحدة الأرض، ووحدة القضية والشعب، نتحدّث عن شعب فلسطين وأرض 48 وعن عشرة ملايين في الدخل والخارج. نتحدّث عن حقّنا القانوني في 28 ألف كيلو متر مربع. نتحدّث عن كلّ الفصائل عن "حماس" و"الجهاد" و"فتح" ومن رفع راية فلسطين".

وأضاف مخاطباً الشباب: "لقد تضاعفت حقوق أمّتكم ويجب عليكم أنْ تفكّروا طويلاً، وأنْ تعملوا كثيراً وتحدّدوا موقفكم وأنْ تعطوا الأمة حقّها فقد ولّى عهد النوم وأتى زمن الانتصارات في فلسطين، والقدس نحميها ونستعيدها معاً".

وفي الحفل تحدّث أيضاً مجدي الأشقر ممثّل الاتحاد العالمي للمنظمات الطلابية عن مكانة بيت المقدس، وقال: إنّ من الواجب على الشباب المسلم إنقاذ المقدسات والعمل على استرداد القدس، والتصدّي للخطر الصهيوني، وفضح ممارساته.

وأضاف الأشقر: "إنّ خلاص أمّتنا واستعادة سؤددها وكرامتها يعتمد على الخلاص من المؤامرة الصهيونية التي تحالفت معها كل القوى الإمبريالية لتحقيق حلم اليهود في إقامة دولة فلسطين"، معتبراً أنّ الشباب المؤمن هو القادر على تحقيق ذلك المستمد قوته من الله العليّ الكبير.

نائب المجلس التشريعي عن مدينة القدس المحتلة، محمد طوطح، ندّد خلال اتصالٍ هاتفيّ بالممارسات الصهيونية المتمثّلة باختطاف أعضاء الحكومة والمجلس التشريعي. وقال: إنّ هذا يدلّ على همجية الاحتلال الغاصب والتواطؤ الدولي معه، مستعرضاً ما يتعرّض له الشعب الفلسطيني من معاناة وتنكيل وظلم على يد الكيان الصهيوني الغاصب، مشيراً إلى أنّ هذه المعاناة زادَت بعد نجاح "حماس" في الانتخابات وتشكيلها للحكومة. وقال: "إنّ الشعب عوقب لخياره الديمقراطي ويحاولون تجويعه من أجل تركيعه".

وأكّد طوطح عدم تخلّي "حماس" عن الثوابت مهما اشتدّت الضغوط والحصار. وقال: "هي جزء من عقيدتنا وهي حقٌّ لكلّ المسلمين ولا يحقّ لأحد التنازل عن شبر منها".

وندّد بالصمت العربي المطبِق عما يجري في فلسطين، وقال: "نقولها وبمرارة لقد ساعد هذا الصمت في الحصار بالإضافة إلى ثلّةٍ من الداخل لمحاولة إفشال التجربة الإسلامية"، مذكّراً بأنّ "حماس" دعت إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية من أوّل يومٍ ورفضت الفصائل الفلسطينية المشاركة واليوم عادت للحديث عن حكومة وحدة وطنية، معبّراً عن أمله في نجاحها والمساهمة في رفع الحصار الذي وصفه بالظالم.

وأكّد أنّ القدس المحتلة تمرّ بأخطر مراحل الصراع الذي يستغلّ الصمت العربي والتواطؤ المحلي والدولي لتسريع محاولة تهويده وإخراج القدس من أيّ خطة تسوية سياسية مستقبلاً.

واستعرض المحاولات الصهيونية لطمس الهوية الإسلامية لشباب بيت المقدس. ودعا كلّ الخيّرين في العالم لدعم ومساندة ومؤازرة شباب بيت المقدس والقضية الفلسطينية عموماً.

معمّر الأرياني ألقى كلمة نيابةً عن الشباب اليمني، أدان فيها الاعتقالات التي طالت الحكومة والبرلمان الفلسطيني. وقال: إنّ هذه الممارسات تفضح الادّعاءات الأمريكية الكاذبة في مناداتها بالديمقراطية وحقوق الإنسان. وأشار إلى أنّ "حماس" وصلت إلى سدة الحكم بطريقةٍ ديمقراطية شهد بنزاهتها العالم، مؤكّداً على أهمية نشر ثقافة المقاومة وانتزاع الحقوق بين الشباب المسلم.   

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام  ومؤسسة القدس الدولية


للحصول على نشرة الأقصى الإلكترونية، يرجى التسجيل في القائمة البريدية للموقع:

alaqsa_newsletter-subscribe@yahoogroups.com

عودة