نشرة الأقصى الإلكترونية

في خيمة الاعتصام بوادي الجوز، ومع تواصل الحفريات الصهيونية في المسجد المبارك:

الدعوة إلى تكاتف الجهود لحماية المسجد الأقصى من الاعتداءات الصهيونية المتواصلة

ممثلو المكتب الحركي لرجال الأعمال بالقدس يزورون المعتصمين نصرة للمسجد الأقصى

طالبات اقرأ في التخنيون يقمن برحلة إلى القدس ويزورن خيمة الاعتصام

الشيخ رائد صلاح يقوم بجولة استطلاعية في جبل المكبر-السواحرة

 

خلال لقاء وفد المكتب الحركي لتجار القدس (تصوير محمود نائل)

القدس المحتلة، الثلاثاء 10/4/2007م - دعا سماحة مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، إلى تكاتف الجهود للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك والحفاظ عليه، فيما أعلن الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني انه سيبقى معتصما في المسجد الأقصى ومدافعاً عنه مهما كانت شدة الحصار الصهيوني.

جاء ذلك خلال لقاء ومأدبة عشاء أقامها المكتب الحركي لرجال الأعمال في القدس يوم الخميس (5/4) في خيمة الاعتصام بوادي الجوز بالمدينة، بمشاركة الشيخ عكرمة صبري - رئيس الهيئة الإسلامية العليا - ، ويوسف مخيمر - أمين سر المكتب الحركي- ، ودمتري دلياني -رئيس التجمع المسيحي الوطني - ، والشيخ عبد الله علقم، إضافة إلى ممثلي المؤسسات الوطنية في القدس، ووفد من الداخل الفلسطيني.  

سماحة المفتي الشيخ محمد حسين يؤم المصلين في خيمة وادي الجوز (تصوير محمود نائل)  

واستهل الحفل بكلمة لسماحة المفتي أدان فيها الممارسات الصهيونية التعسفية في محيط المسجد الأقصى المبارك وفي طريق باب المغاربة داعيا إلى تكاتف الجهود للدفاع عن أبسط الحقوق وهي الصلاة في الأقصى.

ثم ألقى الشيخ عكرمة صبري كلمة قارن فيها ما بين تصرفات الاحتلال والرحمة التي عامل بها نبي الأمة وسيد الخلق عليه لصلاة والسلام أعداءه لا سيما حين كان منتصرا، شاجبا هذا الاعتداء الصارخ على الإنسانية ومثمنا موقف الشيخ رائد صلاح وصحبه في الدفاع عن القدس.

وتحدث يوسف مخيمر أمين سر المكتب الحركي مسترشدا بالآيات القرآنية الكريمة على ظلم من يمنع مساجد الله ان يذكر فيها  اسمه، متطرقا الى معاناة المقدسيين تحت الاحتلال وحرمان معظمهم من زيارة المسجد الأقصى حيث يرونه بأعينهم ولا يستطيعون الوصول إليه، كما نوه مخيمر بضرورة التواصل في العمل الوطني والاجتماعي مع أهلنا في الداخل موجها التحية للحركة الإسلامية على وقفتها الشجاعة تجاه المسجد الأقصى المبارك.

ثم تحدث ديمتري دلياني شاكراً المكتب الحركي لرجال الأعمال على هذه المبادرة الإيجابية مشددا على أهمية الترابط المسيحي الإسلامي وعلى نصرة هذا الرباط المقدس في القدس.

وقدم الشيخ عبد الله علقم مداخلة تحدث فيها عن أهمية رفع معنويات الناس في القدس وشد أزرهم في وجه هذه المخططات وقال ان القدس معمورة بأجساد الصحابة والشهداء المدفونين فيها.

واختتم الحفل بكلمة للشيخ رائد صلاح الذي قدم مقاربة تاريخية لأوضاع المسلمين حين كان المسجد الأقصى تحت الأسر الصليبي وما بين اليوم، مؤكدا انه سيبقى معتصماً في المسجد الأقصى أو حوله طالما بقي المسجد في خطر.

 

طالبات اقرأ في التخنيون في خيمة الاعتصام بواد الجوز (تصوير محمود نائل)

وفي سياق متصل، وضمن فعالياتهن السنوية، نظمت طالبات اقرأ من معهد الهندسة التطبيقية التخنيون رحلة إلى القدس الشريف وزيارة إلى خيمة الاعتصام في واد الجوز يوم الخميس (5/4).

وخلال الرحلة، استمعت الطالبات إلى شرح مفصل عن القرى الفلسطينية المهجرة من المرشد في مؤسسة الأقصى سمير درويش (ابو حذيفة) كما استمعن إلى شرح مفصل عن قرية عمواس خلال الاستراحة في القرية المهجرة.

وفي مدينة القدس، تجولت الطالبات بين معالم المدينة المقدسة، وبعد صلاة الظهر،  شاركن في الاعتصام الذي تنظمه الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني في وادي الجوز بالقدس، والتقين برئيس الحركة الشيخ رائد صلاح.

وخلال اللقاء، تحدثت الطالبة نصرة خازم باسم الطالبات فقالت: "الأخوات من اقرأ جئن بقلب صادق سليم ليثبتن للعالم كله ان الأقصى هو سهم ثابت في كنانة القلب تماما كثبوت آيات الرحمن في القرآن لا مغير لحالها ولا مبدل في ارض الإسراء والمعراج، نحن هنا باقون ما بقي الزعتر والزيتون".

أما الشيخ رائد صلاح فقال إننا الآن مع المؤسسة "الإسرائيلية" في معركة مع عدم وجود السلاح التقليدي لأنهم يحاربونا من خلال استهتارهم بنا أي بمليار ونصف المليار مسلم في العالم عندما وضعوا خطة لهدم جزء من المسجد الأقصى وفي نيتهم بناء "هيكل" مزعوم مكان المسجد الأقصى المبارك, فأصبح الأمر مكشوفا ولم يبق مجرد كلمة قالها بن غريون ونرى آثار هذا المخطط المجرم في باب المغاربة حيث يدخل شهره الثالث والاعتداء الآثم مستمر , ونحن ننتظر الرد الحاسم لهذه القضية التي بدأت على المسجد الأقصى, والقدس بدأت تضيع ببيوتها وأسواقها وأحيائها وتزداد حدتها يوما بعد يوم.

كما زار وفد من اتحاد جمعيات الرياضة في فلسطين خيمة الاعتصام وحيا أهل الداخل الفلسطيني لصمودهم في كلمة ألقاها السيد نعمان دكيدك.

 

هذا وقام الشيخ رائد صلاح يرافقه الشيخ علي أبو شيخة – رئيس مؤسسة الأقصى - والحاج مصطفى أبو زهرة – رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية في القدس - عصر السبت (7/4) بزيارة إلى بلدة جبل المكبر- السواحرة الغربية والواقعة شرقي القدس، للاطلاع على الوضع هناك بعد عزل أجزاء منها خلف الجدار الفاصل وبعد أن أصبح جزء من مقبرتها مهددا بالمصادرة لمصلحة المشروع الاستيطاني الصهيوني المسمى "المنظر الذهبي" الذي ينفذ في قلب البلدة.

ولاحظ الشيخ رائد والوفد المرافق أن الجدار عزل حي الشيخ سعد عن العالم لأن الممر الوحيد الذي يربطه بالقدس وبقية مناطق الضفة الغربية يمر في البلدة الأم جبل المكبر والتي أغلق ممرها بدوره بالأسلاك الشائكة، مما يستلزم استخدام معبر أو نقطة عسكرية ليست متاحة في أحيان كثيرة للوصول إليها.

وينطبق نفس الوضع أيضا على بلدة السواحرة الشرقية التي تعاني الأمرين في حالة حصول وفاة بسبب وقوع المقبرة الوحيدة للبلدة في الشطر الغربي منها وهو ما يولد معاناة كبيرة للأهالي حتى يسمح لهم بدفن موتاهم.
واطلع سكان البلدة الوفد الزائر على محاولات سلطات الاحتلال مصادرة أجزاء كبيرة من المقبرة بحجة أنها مملوكة لأشخاص يهود منذ عام 1936م..؟!

ووعد الشيخ صلاح بالعمل على دعم جهود المحافظة على المقابر الإسلامية من خلال إحاطتها بالأسوار الحامية أو الواقية والقيام بأعمال تطوعية للحفاظ على نظافتها وصيانتها.
ورحب أهل البلدة بالشيخ رائد صلاح والوفد المرافق واصفا إياه بأنه من الرجال القلائل الذين يعملون من اجل الدفاع على الأرض عن القدس والمسجد الأقصى.

من جانبه، وجه الشيخ الشكر الى أهالي جبل المكبر والسواحرة الذين وطأت أقدام الفاروق عمر ذات يوم أرضهم في طريقه لفتح القدس واستلام مفاتيحها. وأكد ضرورة الحفاظ على كل متر مربع من أراضي القدس وكل ذرة تراب من ساحات وأروقة المسجد الأقصى المبارك.

المصدر: مؤسسة الأقصى– محمود ابو عطا


للحصول على نشرة الأقصى الإلكترونية، يرجى التسجيل في القائمة البريدية للموقع:

alaqsa_newsletter-subscribe@yahoogroups.com  

عودة إلى صفحة النشرة الرئيسية