نشرة الأقصى الإلكترونية

حراس الأقصى يحبطون محاولة متطرفين يهود إلصاق "الوصايا العشر" على باب المغاربة ومؤسسة الأقصى تحذّر من تبعات الجريمة

=  الهيئة الإسلامية العليا والأوقاف الإسلامية تُدينان إجراءات الاحتلال ضد حُراس المسجد الأقصى.

 

(تصوير محمود النائل)

أم الفحم، فلسطين 48، الثلاثاء، 17/4/2007م - استنكرت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية محاولة متطرفين يهود إلصاق بعض الشعارات التي تضم شعائرهم اليهودية على باب المغاربة واعتبرتها دلالة على تعاظم اعتداءات سلطات الاحتلال الصهيونية على المسجد الأقصى، ومواصلة خطوات تهويد مدينة القدس.

وقالت مؤسسة الأقصى في بيان أمس الاثنين (16/4): "إنّ وصول عدد من اليهود ونجاحهم بمباشرة إلصاق وتركيب ما يسمى عندهم بـ "الوصايا العشر" على مشهد ومسمع من الشرطة "الإسرائيلية" التي تسيطر بالكامل على باب وحارة المغاربة، يشير إلى أن المؤسسة "الإسرائيلية" باتت تصعّد وبشكل سافر من وتيرة اعتداءاتها على المسجد الأقصى المبارك."

وأشار البيان إلى أن ذلك يأتي فيما تواصل سلطات الاحتلال هدم طريق باب المغاربة، "مما يدلل أنّ باب المغاربة خاصة والمسجد الأقصى عامة أصبح مستهدفاً أكثر من ذي قبل، الأمر الذي يستدعي مزيداً من العمل العربي والإسلامي لإيقاف جرائم الاحتلال "الإسرائيلي" بحق المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس".

كان حراس المسجد الأقصى قد أحبطوا ظهر الأحد محاولة قام بها متطرفون يهود لإلصاق ما يسمى بـ" الوصايا العشر" على مدخل باب المغاربة أحد البوابات الرئيسية للمسجد الأقصى.

وأفاد حراس الأقصى أن ثلاثة من هؤلاء المتطرفين وصلوا قبل ظهر الأحد إلى مدخل الباب بمرافقة قوة من شرطة الاحتلال، وأخرجوا مادة صمغية شديدة الالتصاق لوضع "الوصايا العشر"، إلاّ أن حراس الأقصى انتبهوا لهم وأحبطوا محاولتهم.

 

في سياق متصل، استنكرت الهيئة الإسلامية العليا ومجلس الأوقاف الإسلامي ممارسات سلطات الاحتلال ضد حُرّاس المسجد الأقصى المبارك.

وأكدت الهيئة والمجلس في بيان صدر في ختام اجتماع مشترك في القدس السبت أن الاعتداءات على حراس المسجد من قبل سلطات الاحتلال "تكررت دون مبرر وبطريقة غير إنسانية،" وتصاعدت إجراءات منع العديد منهم من دخول المسجد وتقديمهم للمحاكمة بحجج واهية. ووصف البيان هذه الإجراءات وغيرها بحق المصلين بالتعسفية والغريبة، والخطيرة جداً.

وجاء في البيان: "إننا ننظر بخطورة بالغة لما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك في هذه الأيام، بالإضافة إلى الحفريات، وأن تفريغ الحراسة من مضمونها يعني سيطرة شرطة الاحتلال على إدارة المسجد المبارك، وان الخطورة تزداد حين تسمح الشرطة لليهود المتطرفين بأداء صلواتهم في باحات وساحات المسجد الأقصى، وإلزام حُراس المسجد بالابتعاد ثلاثين متراً عن هؤلاء المتطرفين".

وشدد البيان على أن دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس هي المسؤولة عن إدارة المسجد الأقصى المبارك، وهي صاحبة الاختصاص والصلاحية بالترميم والصيانة للمسجد الأقصى ومرافقه وجدرانه ومحيطه بما في ذلك منطقة باب المغاربة.
وأكد أن حراس المسجد الأقصى مرتبطون بالمسؤولين في دائرة الأوقاف الإسلامية، وأنهم يتلقون التعليمات من دائرة الأوقاف وليس من شرطة الاحتلال.

وأضاف البيان: "إن من أبسط واجبات حراس المسجد الأقصى المبارك هو المحافظة على حرمة المسجد وعدم المساس به، ومن واجباتهم منع اليهود المتطرفين من أداء طقوسهم الدينية داخل المسجد الأقصى، وان الحراس ملزمون شرعاً وقانوناً وإدارياً بأداء هذه الواجبات ولا تنازل عنها."

وأكد البيان أن المسجد الأقصى هو للمسلمين وحدهم، وان المرابطين في بيت المقدس وأكنافه يعاهدون الله رب العالمين بحماية المسجد المبارك والدفاع عنه، وطالب المواطنين بالتواجد في المسجد الأقصى وباحاته وساحاته بشكل مستمر وخاصة ساعات الصباح الباكر.

  المصدر: مؤسسة الأقصى (بتصرف)  


للحصول على نشرة الأقصى الإلكترونية، يرجى التسجيل في القائمة البريدية للموقع:

alaqsa_newsletter-subscribe@yahoogroups.com  

عودة إلى صفحة النشرة الرئيسية