نشرة الأقصى الإلكترونية

حباً وإعلاءً لقضية الأقصى:

مسيرة على الأقدام استغرقت ثلاثة أيام من الشبلي وأم الغنم إلى المسجد الأقصى المبارك

 

يسيرون صعودا نحو الأقصى – طلعات أريحا القدس

كتب: محمود أبو العطا مؤسسة الأقصى-- في17/4/2007م -  في حين تشتد وطأة الاحتلال الصهيوني للمسجد الأقصى المبارك، وتواصل سلطات الاحتلال نهش وتدمير طريق باب المغاربة الكتف الغربي للمسجد الأقصى، ويستمر المجتمع الدولي بصمته المعيب على هذه الجرائم، فيما يكتفي العالم العربي والإسلامي ببيانات الشجب والاستنكار أو المؤتمرات التي تخرج بتوصيات لا يُعلم متى ستخرج إلى حيز التنفيذ، انطلقت صباح الخميس (13/4) مسيرة على الأقدام من قريتي عرب الشبلي وأم الغنم القريبتين من مدينة الناصرة، نحو المسجد الأقصى، استغرقت ثلاثة أيام قطع فيها المشاركون نحو 150 كم مشياً على الأقدام، مساهمة منهم في إظهار قضية المسجد الأقصى ومدى ارتباط أهل الداخل الفلسطيني بالمسجد المبارك، وتوجيه رسالة إلى سلطات الاحتلال بأن المسلمين أبداً لن يتنازلوا ولو عن ذرة تراب واحدة من المسجد الأقصى المبارك.

المسيرة الفريدة من نوعها نظمت تحت شعار "إلى الأقصى نشد الرحال ... ولو مشياً على الأقدام"، وقادها صاحب الفكرة مصباح شبلي- 45 عاماً -، وشارك فيها زهير شبلي- 49 عاما - ، ومهند ابو صباح – 27 عاما - ، وثلاثتهم من قرية الشبلي، أما رابعهم فأشرف كحيلي – 30 عاماً - من  قرية أم الغنم المجاورة.

وخلال زيارة تشجيعية قامت بها مؤسسة الأقصى للمشاركين في المسيرة بعد عودتهم سالمين إلى بيوتهم، حدث السيد مصباح شبلي قائلا:
"المسيرة بدأت من قرية طمرة الغربية في تمام الساعة السادسة من صباح الخميس (13/4)، مروراً بسجن شطة وسهل عين جالوت ووصولاً إلى منطقة الرويس القريبة من بيسان، وكان كل شوط سير يستمر 3-4 ساعات، وتكون محطة للراحة وشرب الماء والشاي ذو النكهة الطيبة الذي كان يعده السيد مهند أبو صباح.

وأضاف: "انتهى اليوم الأول في تمام الساعة السادسة مساءاً، حيث مشينا نحو 56كم كيلومتر، في اليوم الثاني انطلقنا صباحا وواصلنا المسيرة كالمعتاد ووصلنا مساءً إلى مدينة أريحا، وبالطبع أدينا صلاة الجمعة في وقتها في مسجد قرية الفصائل وقطعنا في اليوم الثاني نحو 60 كيلومتر.

"وفي اليوم الثالث واصلنا السير باتجاه القدس عبر هضاب وجبال القدس "طلعات أريحا- القدس- " وكان السير أصعب بسبب أن المشي كان صعوداً عبر المرتفعات، وقبيل صلاة الظهر وصلنا القدس وقمنا بزيارة قصيرة لخيمة الاعتصام في وادي الجوز، وأتممنا المسيرة وصولاً إلى المسجد الأقصى المبارك، حيث كان باستقبالنا فضيلة الشيخ الدكتور عكرمة صبري – رئيس الهيئة الإسلامية العليا -، والشيخ خالد غنايم – رئيس المجلس الإسلامي للإفتاء / الداخل الفلسطيني -  وعدد من أهل الداخل الفلسطيني من بينهم ممثلين عن مؤسسة الأقصى، حيث استقبلنا الجميع بحفاوة كبيرة."

وأضاف السيد مصباح شبلي محدثا عن شعوره بتحقيق هدف السير إلى الأقصى مشيا على الأقدام :" الشعور الذي ينتابك عندما تصل إلى الأقصى بعد المشي ثلاثة أيام، شعور لا يوصف، يجعلك أكثر ارتباطا بالمسجد الأقصى المبارك، ويجعلك أكثر حباً لهذه الأرض المباركة، ناهيك طبعاً عن تحصيل الأجر والثواب".

أما السيد زهير شبلي فقال: "من خلال هذه المسيرة المباركة، حاولنا القول إلى عمل، فالمؤمن القوي أحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل الخير، ثم إن مثل هذه المسيرة أظهرت كم هو تمسكنا وتواصلنا مع المسجد الأقصى المبارك".

من جهته قال السيد مهند أبو صباح: "ان أثر هذه المسيرة وبركاتها ظهر علي مباشرة، فعندما وصلنا إلى المسجد الأقصى وأدينا الصلاة، ومن ثم تجولنا في أسواق القدس، شعرنا بإيماننا قد ازداد بالإضافة إلى أننا أردنا من هذه المسيرة أن نرسل رسالة إلى المؤسسة "الإسرائيلية" أننا أبداً لن نتنازل عن حقنا عن المسجد الأقصى المبارك، وإننا لن نتنازل ولو عن ذرة تراب واحدة منه".

أما السيد أشرف كحيلي، فحدثنا وقد دمعت عيناه متأثراً: "لقد كانت سبحان الله والحمد لله هي زاد مسيرنا ورافعة لمعنوياتنا خلال هذه المسيرة المباركة، والتي بلا شك جعلتنا أكثر استعدادا للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، في وقت يتعرض فيه حراس الأقصى إلى هجمة من قبل الشرطة "الإسرائيلية"".

وخلال زيارتنا لبيت السيد مصباح شبلي، قدم الشيخ زكريا شبلي إمام مسجد عرب صبيح في قرية الشبلي، والشيخ نمر سلفيتي – إمام مسجد أم الغنم - التحية والتقدير للأخوة المشاركين في هذه المسيرة الفريدة من نوعها، وأفادنا الشيخ نمر سلفيتي انه تم استقبال هؤلاء الأخوة في مسيرة وزفة شعبية احتفاء بهم وتقديرا لجهدهم المميز والمبارك.

هذا وحدثنا الأخوة المشاركون في مسيرة الإقدام إلى الأقصى أن معنوياتهم كانت عالية، ولكن الاتصالات التي كانوا يستقبلونها خلال المسيرة خاصة من الشيخ نمر سلفيتي أو الشيخ علي أبو شيخة – رئيس مؤسسة الأقصى – التي كان لها أثراً ودافعاً لاستكمال السير ورفع المعنويات جداً.

أما عن ردود الأفعال، فقد أبدى العديد من الشباب والرجال استعدادهم للانضمام إلى مثل هذه المسيرة في حال تنظيمها مستقبلاً، وذلك طلبا للأجر والثواب ولتكريس المزيد من الحب والتواصل والترابط مع المسجد الأقصى المبارك.

 

عند وصولهم باب الأسباط

 

يدخلون ساحات المسجد الأقصى

 

الشيخ عكرمة صبري في استقبالهم

 

الشيخ خالد غنايم في استقبالهم

 

لدى عودتهم إلى قراهم سالمين

 

زيارة تشجيعية


للحصول على نشرة الأقصى الإلكترونية، يرجى التسجيل في القائمة البريدية للموقع:

alaqsa_newsletter-subscribe@yahoogroups.com  

عودة إلى صفحة النشرة الرئيسية