نشرة الأقصى الإلكترونية

وخسر هنالك المبطلون

فشل مخططات جماعات يهودية لاقتحام المسجد الأقصى لتقديم "قرابين" الفصح العبري

حرص أهل القدس والداخل الفلسطيني على التواجد في المسجد المبارك أسهم في إبطال المخطط

الشيخ رائد صلاح: "بعض أذرع المؤسسة الرسمية "الإسرائيلية" هي التي تسعى ليل نهار إلى إقامة الهيكل المزعوم، وجرائمها خطوات مرحلية لبنائه"

 تواصل اعتصام وادي الجوز احتجاجا على هدم طريق باب المغاربة بمشاركة أطفال روضة

 

مسيرة حاشدة يتقدمها الشيخ عبد الكريم حجاجرة لنصرة المسجد الأقصى المبارك(تصوير محمود النائل)

القدس المحتلة، الثلاثاء 3/4/2007م- وسط تواجد مكثف لأهل القدس والداخل الفلسطيني داخل المسجد الأقصى المبارك منذ الصباح، فشل مخطط يهودي جديد لاقتحام المسجد أمس الاثنين (2/4) لتقديم "قرابين" الفصح العبري داخله، في خطوة مرحلية لبناء "المعبد/الهيكل" اليهودي المزعوم على حساب المسجد الأقصى المبارك.

 

ووضعت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس والمخولة إدارة الشئون الداخلية للمسجد الأقصى المبارك حراس المسجد الأقصى وسدنته منذ مساء الأحد وصباح الاثنين في حالة تأهب لمنع أي اعتداء أو اقتحام، فيما حذّر الشيخ محمد حسين – المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية – من تصاعد موجة الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك.

 

وتواصل الحكومة الصهيونية هدم وإزالة طريق باب المغاربة الملاصقة للجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك منذ (6/2) وسط احتجاجات من جانب أهل القدس المحتلة وأهل فلسطين 48.

 

 

تواجد شرطي صهيوني في البلدة القديمة(تصوير محمود النائل)

ورغم الحصار الذي فرضته قوات الشرطة الصهيونية على مداخل المسجد الأقصى، وانتشارها في جميع أزقة البلدة القديمة في القدس، بل وتواجدها داخل المسجد الأقصى، حرص أهل القدس وأهل الداخل الفلسطيني الذين شدوا الرحال عبر "مسيرة البيارق" التي تنظمها مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات، على التواجد في ساحات المسجد الأقصى في الصباح المبكر مصلين ومرابطين.

 

من جانبها، أرجعت الجماعات اليهودية إبطال برنامجها- الذي كانت قد دعت إليه منذ شهر وأكدت إصرارها عليه أول أمس الأحد- إلى قرار من "المحكمة العليا الصهيونية" بمنع القيام بهذه المراسيم داخل المسجد الأقصى المبارك.

وكان قرار سابق من هذه المحكمة قد صدر قبل عامين وقضى بالسماح لليهود بتأدية "شعائر دينية" داخل المسجد الأقصى حين يكون تواجد المصلين المسلمين قليلاً!

 

كما قرر المستشار القضائي للحكومة الصهيونية في 11/3/1997م، السماح لليهود بـ “الصلاة” في المسجد الأقصى بعد التنسيق مع الشرطة الصهيونية!

مراسيم تنصيب "الرابي" المؤقت لتقديم قرابين الهيكل المزعوم(تصوير محمود النائل)

 

وتعهد عدد من أعضاء الجماعات اليهودية مساء الأحد في ختام مسيرة في القدس المحتلة، على التجمع قبالة باب السلسلة – أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك – في تمام الساعة 11:00 قبل ظهر الاثنين بصحبة "قرابين" الفصح المعدة لذلك، وبرفقة "الراب" المعيّن مؤقتاً لهذه المهمة. وقال أحدهم، عندما سُئل "هل ستأتون إذا صدر قرار منع من العليا؟"، "سنأتي إلى باب السلسلة ونجتمع هناك ونتخذ القرار المناسب".

 

وفي تعقيب للشيخ رائد صلاح – رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني -  حول محاولات الاعتداءات والاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك، قال: "إنّ هذه المحاولات الصبيانية من هؤلاء المتطرفين اليهود هي إحدى الثمار المشوهة لأجواء الاعتداء المتواصل على المسجد الأقصى الذي تقوم به المؤسسة "الإسرائيلية" ضد المسجد الأقصى المبارك، ولذلك فإننا نقولها لهم ولمن يقف خلفهم أنكم بكل سلوكياتكم الصبيانية هذه لن تخدعوا أهل الأرض وستبقون محتلّين في القدس وفي المسجد الأقصى المبارك، وسيبقى المسجد الأقصى المبارك حق إسلامي عربي فلسطيني خالص، لا حق لكم في ذرة تراب واحدة منه حتى قيام الساعة ".

 

وحول مخططات بناء "الهيكل" المزعوم، قال الشيخ صلاح: "لقد بات واضحاً لكل عاقل أنّ الذين يقفون من وراء مؤامرة بناء "هيكل" على حساب الأقصى ليسوا مجرد أفراد أو مؤسسات أهلية من المجتمع "الإسرائيلي"، بل إنّ بعض أذرع المؤسسة الرسمية "الإسرائيلية" هي التي تقف وراء ذلك وتسعى إليه ليل نهار، ولذلك فإنّ ما نراه من جرائم "إسرائيلية" تستهدف المسجد الأقصى في هذه الأيام ما هو إلاّ خطوات مرحلية يطمعون من ورائها بناء "الهيكل" المزعوم على حساب المسجد الأقصى المبارك.  

 

مسيرة من الأقصى إلى خيمة الاعتصام في وادي الجوز

في سياق متصل، نظمت بعد ظهر أمس الاثنين (2/4)، وبعد ساعات من الرباط في المسجد الأقصى، مسيرة حاشدة انطلقت من المسجد الأقصى المبارك واختتمت قبالة خيمة الاعتصام في وادي الجوز بالقدس المحتلة، وضمت رجالا ونساء من أهل الداخل الفلسطيني خاصة من مناطق الجليل كان في مقدمتهم الشيخ عبد الكريم حجاجرة – رئيس مؤسسة الصدقة الجارية.

 كما زار موقع الاعتصام الواقع على سقف بيوت آل الحلواني في الحي العديد من الوفود المقدسية ومن أهل الداخل الفلسطيني، من بينهم أطفال ومعلمات روضة الورود، يتقدمهم مدير المدرسة الأستاذ عبد الرحمن الخوجة، في حين ينظم مساء أمس إفطار جماعي في موقع الاعتصام بعد يوم صيام طاعة لله رب العالمين وتواصلاً مع المسجد الأقصى المبارك.

وكانت محكمة صهيونية قد قررت الشهر الماضي منع الشيخ رائد صلاح من الاجتماع بأكثر من 7 أشخاص في مكان عام بالقدس المحتلة لفترة 90 يوماً على خلفية الفعاليات التي تنظمها الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني احتجاجا على أعمال الهدم الصهيونية المستمرة في طريق باب المغاربة أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك.

 

أطفال روضة الزهور في موقع الاعتصام (تصوير محمود النائل)

 

أطفال القدس يتبادلون الحديث مع الشيخ رائد صلاح (تصوير محمود النائل)

 

  المصدر: مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية


للحصول على نشرة الأقصى الإلكترونية، يرجى التسجيل في القائمة البريدية للموقع:

alaqsa_newsletter-subscribe@yahoogroups.com  

عودة إلى صفحة النشرة الرئيسية