نشرة الأقصى الإلكترونية

في مهرجان ذكرى المولد النبوي

الشيخ رائد صلاح: احتلال القدس والأقصى أشد كارثة أصابت المسلمين


 * الشيخ كمال خطيب : أمتنا اليوم هي القادرة على إنقاذ البشرية 

 

كفر كنا، فلسطين 48، السبت، 7-4-2007م- قال الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني إن اشد كارثة أصابت الأمة الإسلامية اليوم هي احتلال المسجد الأقصى المبارك والقدس الشريف, وعلى الحاضر العربي والإسلامي والفلسطيني إعلان حالة الطوارئ كما تفعل كل الأمم التي تصيبها الكوارث.

 

وأضاف الشيخ في مهرجان أقامته الحركة الجمعة في ذكرى المولد النبوي الشريف في بلدة كفر كنا الواقعة ضمن الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948: أن كل من تسول له نفسه منا أن يتحدث بلهجة مهزومة عن القدس والأقصى فقد خان الله ورسوله وخان كل مسلم وعربي وفلسطيني.

ودعا الشيخ -في المهرجان الذي حضره أكثر من 25 ألف مشارك من الرجال والنساء والأطفال- البشرية المنهكة إلى سلام عالمي صادق, بعيدا عن التبعية للولايات المتحدة.

وأكد الشيخ أن سياسات سلطة الاحتلال الصهيونية وأجهزتها الأمنية لن تفت من عضد الحركة في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك.

 

وتواصل الحركة الإسلامية حملة احتجاجات واعتصامات تتركز في القدس المحتلة حيث تستمر آلة الهدم الصهيونية في تدمير جزء من المسجد الأقصى المبارك يتمثل في طريق باب المغاربة وغرفتين من المسجد الأقصى. وتتعرض الحركة لمحاولات إخراجها خارج القانون في دولة الاحتلال.

 

الشيخ محمد حسين

كما تحدث في المهرجان كل من الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية, الذي أكد حق المسلمين في المسجد الأقصى المبارك - ثاني مسجد وضع في الأرض-. وهو الأمر الذي أكده الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس والذي أشار إلى أن اليهود يدعون تقديسهم لهيكل سليمان المزعوم وهم لا يعتبرون سليمان نبيا فكيف أصبح الهيكل مقدسا في دينهم.

الشيخ الدكتور/ عكرمة صبري

ويزعم الصهاينة أن الله وعدهم بالأرض المباركة على لسان نبيه إسرائيل (يعقوب عليه السلام)، وآبائه إسحاق وإبراهيم، كما يزعمون أنهم ورثة ملك سليمان عليه السلام والذي كان أحد من جدد بناء المسجد الأقصى المبارك (يسمونه هيكل سليمان).

 

يشار إلى أن المسجد الأقصى المبارك، ومع استمرار هدم طريق المغاربة، يتعرض في هذه الآونة لعمليات اقتحام وتدنيس من قبل جماعات يهودية متطرفة تسعى لإقامة طقوس خاصة داخله فيما يعتبر تمهيدا لإقامة هيكل/ معبد/ كنيس على حساب المسجد المبارك.

 

الشيخ كمال خطيب

بدوره، قال الشيخ كمال خطيب, نائب رئيس الحركة الإسلامية "إن بعثة النبي صلى الله عليه وسلم جاءت لتؤدي شيئا لم يسبق للبشرية عهدا به لكي نقذ الأمم من تردي الأخلاق والبشرية من الانحراف. واليوم بعد أن وصلت البشرية لما وصلت إليه من علوم وتطور فإنها تحتاج وهي تئن تحت وطأة المادية والشهوات إلى امة الإسلام لسد الثلمة الموجودة في هذه البشرية والإنقاذ أمم أنهكها سعار الشهوات وامتنا اليوم هي قادرة على إنقاذ البشرية من شقوتها هذه.
وهاجم الشيخ الجهات التي تسعى إلى تمرير أفكار تدمر مجتمعنا مثل تلك التي دعمت مؤتمر الشاذين والشاذات والأحزاب التي صمتت والأحزاب التي أرسلت من يشارك في هذه المؤتمرات.

وأشار الشيخ إلى انه كما كان هناك من العرب من ساعد أبرهة الأشرم في الوصول إلى الكعبة ومن استسلم له ومن وقف متفرجا فإن هناك اليوم من يعتبر نفسه في حل من المسجد الأقصى وهو يتفرج على مستوى الأنظمة والحكومات وكأن المسجد ليس لهم ولكن مع ذلك هناك من يقف وقفة شجاعة كما وقفت بعض قبائل العرب يومها, حيث هناك من يقف اليوم مقاوما ومواجها ومتحديا البرهة الجديد.

 

المصدر: فلسطينيو 48  (بتصرف)


للحصول على نشرة الأقصى الإلكترونية، يرجى التسجيل في القائمة البريدية للموقع:

alaqsa_newsletter-subscribe@yahoogroups.com  

عودة إلى صفحة النشرة الرئيسية