نشرة الأقصى الإلكترونية

مع استمرار احتلال المسجد الأقصى المبارك لأربعين عاماً:

حراس المسجد الأقصى يتصدون للاعتداءات الصهيونية المتصاعدة وجهاً لوجه ويتعرضون للضرب والإهانة والإبعاد

 شهادات حراس الأقصى: أفراد من شرطة الاحتلال يسبّون الذات الإلهية داخل الأقصى، وآخر يستمع الى ألفاظ إباحية وآخر يصوب المسدس إلى رأس أحد الحراس

تقرير لمؤسسة الأقصى

تاريخ النشر: 12/4/2007م

   

حارس الأقصى محمود خطيب يجري فحوصات طبية في مستشفى المقاصد بعد الاعتداء عليه (تصوير محمود النائل)  

حصلت مؤسسة الأقصى على شهادات من بعض حراس المسجد الأقصى الذين تحدثوا عن انتهاكات خطيرة بحق المسجد الأقصى المبارك من قبل أفراد الشرطة "الإسرائيلية" فقد حدث أحدهم ان شرطياً "إسرائيليا" سب الذات الإلهية داخل المسجد الأقصى، فيما قام شرطي آخر برفع صوت المذياع وهو يستمع إلى تلفظات إباحية، وقام آخر بتصويب مسدسه الى رأس أحد حراس المسجد الأقصى، وآخر حدث أن الكثير من أفراد الشرطة يدخنون داخل المسجد الأقصى بشكل دائم.

 

ضرب مبرح وتمزيق للملابس ومنع من دخول الأقصى

هذا وما يزال السيد محمود خطيب – أحد حراس المسجد الأقصى - يرقد في فراش المرض، بعد أن تعرض صباح يوم الاثنين 9/4/2007 للضرب المبرح من قبل أفراد الشرطة "الاسرائيلية"، حيث كان يؤدي عمله في حراسة المسجد الأقصى المبارك بشكل عادي، ودون سابق إنذار أو مبرر قام أحد أفراد الشرطة "الاسرائيلية" باستفزازه والتحرش به في المنطقة الواقعة ما بين باب حطة وباب الغوانمة، وتعالت الأصوات بينهما، وما هي الاّ دقائق حتى اجتمع على حارس المسجد الأقصى محمود خطيب عدد كبير من أفراد الشرطة "الاسرائيلية"، وعلى التو أسرع عدد من حراس الاقصى الى الموقع لفض الإشكال، ولكن أفراد الشرطة "الاسرائيلية" أصروا على اعتقال محمود خطيب، ولما مانع حراس الأقصى ذلك، عززت الشرطة "الاسرائيلية" نفسها بقوات أخرى وصل عددها الى أكثر من عشرين فردا، وقامت بسحب الحارس محمود خطيب الى خارج أبواب المسجد الأقصى، ومن ثم انهالت القوات البوليسية "الاسرائيلية" عليه بالضرب المبرح وهي تمسك بيديه ورأسه وأوسعوه ضربا في جميع أنحاء جسمه، وأثناء جره على الأرض وتعرضه للضرب تمزقت ملابسه، ومن ثم تمّ اعتقاله في محطة الشرطة في"المسكوبية" لمدة يوم ونصف وفي قرار من المحكمة "الاسرائيلية" مُنع خطيب من دخول المسجد الأقصى لمدة أسبوع وبكفالة مالية قدرها 10 آلاف شيقل.  

ولم تمر ساعة أو ساعتين حتى تم اعتقال السيد عوني طه أبو سنينة – الذي يعمل منذ 12 عاماً حارساً للأقصى ويعمل اليوم سادنا في الأقصى – بحجة انه شارك بالاعتداء على شرطي، حاول تهريب مطلوب للشرطة وتحريض على أفرادها فقد تم احتجازه ليوم ونصف حيث قررت المحكمة "الاسرائيلية" أيضا إبعاده عن الأقصى لمدة سبعة أيام وبكفالة مالية قدرها 10 آلاف شيقل.

 

حارس الأقصى ناصر قويدر – رئيس وحدة الحراسة الصباحية في الأقصى (تصوير محمود النائل)

ناصر أبو قويدر توجه له أربع تهم ويُبعد عن الأقصى لأسبوعين

في صبيحة اليوم التالي، يوم الثلاثاء 11/4/2007 استدعت الشرطة "الاسرائيلية" على عجل السيد ناصر عبد الحليم قويدر – مسؤول وحدة الحراسة الصباحية في المسجد الأقصى -، للتحقيق في شرطة "القشلة" وادعت الشرطة "الاسرائيلية" ان السيد ناصر قويدر شارك في أحداث يوم الاثنين خلال اعتقال الحارس محمود خطيب ووجهت الشرطة "الاسرائيلية" للسيد ناصر أربعة تهم: ضرب شرطي ، تحريض الناس على الشرطة ، محاولات تهريب مطلوب للشرطة ، اهانة شرطي ، وقررت الشرطة "الاسرائيلية" بعد التحقيق إبعاد السيد ناصر قويدر عن المسجد الأقصى ومنعه الدخول اليه لمدة أسبوعين وكفالة قدرها ثلاثة آلاف شيقل، ويذكر ان نفس هذه التهم وجهت للحارس محمود خطيب وعوني ابو سنينة.

وفي حديث مع السيد ناصر قويدر قال ان الشرطة "الاسرائيلية" زادت من استفزازاتها لحراس المسجد الأقصى المبارك والتدخل في عملهم، وما نقوم به نحن حراس الأقصى هو حفظ الأمن داخل حدود المسجد الأقصى المبارك وهذه من صلاحيات الأوقاف وبالطبع من وظيفة ومهام حراس المسجد الأقصى، نحن نقوم بدورنا وواجبنا ولا يحق للشرطة "الإسرائيلية" ان تتدخل في عملنا، نحن تابعون لدائرة الأوقاف في القدس وهم المسؤولون عن المسجد الأقصى، الشرطة "الاسرائيلية" تحاول منع حراس الأقصى من القيام بواجبهم، ويلحظ في الآونة الأخيرة تصاعد اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى تحت حماية وحراسة الشرطة "الاسرائيلية"، وأي ملاحظة من قبل حراس الأقصى تعرضهم للاعتقال او الضرب أو الاهانة وبالتالي أيضا منعهم من دخول الأقصى، الشرطة "الاسرائيلية" كما يبدو تريد تخويف وترهيب حراس الأقصى وثنيهم عن قيامهم بحفظ الأمن وحفظ حرمة المسجد الأقصى من انتهاكات المستوطنين اليهود، ونؤكد هنا اننا أصحاب الحق بمزاولة عملنا ومهامنا بحراسة المسجد الاقصى المبارك ولا يحق للشرطة "الاسرائيلية" التدخل بعملنا، ونعلم ان ما تريده الشرطة هو مزيد من فرض السيطرة والتدخل في شؤون المسجد الأقصى المبارك، وليس بعيد عنا حادثة الاعتداء على الحارس طارق الهشلمون وسامر ابو قويدر الذين تعرضوا للضرب والاعتقال لأنهم رفضوا إغلاق احد أبواب المسجد الأقصى في وجه المصلين المسلمين لأداء صلاة العشاء، بعد أن طلب منهم شرطي "اسرائيلي" إغلاق الباب، ولما أصر حارسا الاقصى على موقفهم ورفضا ان ينصاعا لتوجيهات الشرطة "الاسرائيلية" تعرضا الى ما تعرضا له.  

حارس الأقصى طارق الهشلمون (تصوير محمود النائل)

 

 شهادات حراس الأقصى على ممارسات الشرطة "الاسرائيلية" داخل الأقصى : سب الذات الالهية، الاستماع الى الألفاظ الإباحية، تصويب مسدساتهم الى رأس حراس الأقصى، التدخين  

 

خلال إعدادنا لتقرير اعتداءات أفراد الشرطة "الاسرائيلية" على حراس المسجد الأقصى استمعنا الى شهادات مذهلة لما تقترفه الشرطة "الاسرائيلية" داخل المسجد الأقصى المبارك ، فقد حدث السيد عوني طه ابو سنينة انه قبل فترة وفي احد الأيام قام عنصر من عناصر الشرطة "الاسرائيلية" بسب الذات الالهية بصوت عالٍ جدا وذلك داخل ساحات المسجد الأقصى وبالتحديد قبالة المسجد القبلي الكبير، وقد سمعه العديد من حراس الأقصى لان صوته كان عالياً وبذيئا، وتدخل حراس الأقصى على الفور ولم يرعوِ هذا الشرطي عن الإصرار على فعلته.

كما وحدثنا السيد عوني : أن أحد أفراد الشرطة "الاسرائيلية" عندما حاول الحارس محمود خطيب قبل نحو سنة منع احد أفراد الشرطة ان يدوس بحذائه على سجاد الأقصى في المسجد الأقصى القبلي قام هذا الشرطي بتصويب مسدسه الى رأس الحارس وهو نفس الشرطي الذي بادر قبل يومين الاعتداء على محمود خطيب.  

حارس الأقصى عوني طه ابو سنينة (تصوير محمود النائل)

حارس آخر من حراس المسجد الأقصى حدث مؤسسة الأقصى أن احد حراس المسجد الأقصى كان يستمع في يوم من الأيام عبر جهاز اللاسلكي الى آيات من القرآن الكريم، وكان يقف بالقرب منه شرطي "اسرائيلي"، ولم يرق له ذلك وحاول منع الحارس من مواصلة استماعه لآيات القرآن واذ بالشرطي "الاسرائيلي" شغل جهاز هاتفه على أصوات وتلفظات إباحية ويُعلي صوت الجهاز جداً.

كما وحدث حراس الأقصى أن أفراد الشرطة "الاسرائيلية" يدخنون بشكل دائم في المسجد الاقصى وجميع ساحاته.

وعن ممارسات المستوطنين اليهودي أو السياح الأجانب فإن الحديث يطول، فاللباس فاضح جداً، واللمسات وتشابك الأيدي شيء معتاد، وغيرها الكثير، وقد نقل إلينا حراس الأقصى أن الشرطة "الاسرائيلية" تمنعهم من التدخل في تصرفات المستوطنين أو السياح داخل المسجد الأقصى، وتصر أن يكون الحراس على بعد 30 مترا ومن يتدخل منهم فإن الإبعاد عن الأقصى هو نصيبه وحكمه.

 

ردود أفعال غاضبة والمؤسسة الإسرائيلية تتمادى

هذا واستنكرت الأوقاف الإسلامية في القدس قرار الشرطة "الإسرائيلية" إبعاد حارسين عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع وفرض كفالة مالية بقيمة 10 آلاف شيكل، كما نددت بإبعاد ناصر قويدر مسؤول حراسة المسجد الأقصى للفترة الصباحية لمدة 15 يوماً، وعبرت عن رفضها المطلق للإجراءات "الإسرائيلية" "غير المبررة بحق حراس المسجد الأقصى المبارك" ، واعتبرت الأوقاف أن هذه الإجراءات "الإسرائيلية" "تندرج في إطار الحملة الظالمة بحق المسجد الأقصى الذي يتعرض لسلسلة من الممارسات والإجراءات "الإسرائيلية" المرفوضة التي تهدف عزلة وتركه دون حراسة تمهيداً للاستيلاء عليه من قبل المتطرفين الصهاينة".

بدوره حذّر الشيخ عزام الخطيب - مدير الأوقاف الإسلامية في القدس من استهداف السلطات "الإسرائيلية" المحتلة لحراس المسجد الأقصى، تحديداًَ في هذه المرحلة، ومنعهم من القيام بواجبهم ومضايقتهم ومنع حصولهم على تصاريح دخول وتفتيشهم ، وقال الخطيب: "نحن نرفض التعامل "الاسرائيلي" مع حراس المسجد الأقصى بهذه الطريقة، وخاصة تكرار عملية إبعاد الحراس ومنعهم من مزاولة عملهم المهم والحساس في هذه المرحلة الخطيرة، وفي ظل تكرار المس بالمسجد من قبل المتطرفين اليهود الذين تسمح لهم الشرطة "الإسرائيلية" باقتحام المسجد عبر باب المغاربة الذي استولت على مفاتيحه سنة 1967".

من جهته أكد الشيخ عبد العظيم سلهب - مدير مجلس الأوقاف في القدس -  وهي والجهة المسئولة عن إدارة شئون المسجد الأقصى المبارك وقال : "إن هذه الاقتحامات "الإسرائيلية" المتكررة بحماية الشرطة "الإسرائيلية" والقوات الخاصة لساحات المسجد الأقصى أمر استفزازي ومس خطير بقدسية المسجد الأقصى، ونحن ننظر بخطورة بالغة إلى هذه الانتهاكات، التي تحميها وترعاها شرطة الاحتلال، لقدسية المسجد الأقصى الذي هو جزء من عقيدة كل مسلم في العالم"، وحول ردود الفعل العربية والإسلامية على هذا العدوان على الأقصى والمرابطين فيه؛ قال: "إن المسلمين في هذه الديار يلتفون حول مسجدهم ويحاولون الوصول بكل الوسائل إليه للدفاع عنه والصلاة فيه، أما إخواننا في العالمين العربي والإسلامي عليهم واجب شرعي وهو العمل على إنقاذ المسجد الأقصى ورفع العدوان عنه وعن المرابطين فيه".

واستنكر الشيخ محمد حسين - المفتي  العام للقدس والديار الفلسطينية- الاعتداء على حراس الأقصى، وقال: "ارتفع عدد الحراس الذين تمنعهم الشرطة من الالتحاق بوظائفهم وأعمالهم في حراسة الأقصى لأكثر من 25 حارساً، كما وحظرت عليهم الوصول الى منطقة الـمسجد لـمدة تصل لـ 6 أشهر، وبعضهم مضى على أوامر منعه أكثر من عامين"، وتابع الشيخ حسين: "إن سلطات الاحتلال تمارس هجمة شرسة على الـمسجد الأقصى الـمبارك وسدنته، في الوقت الذي تواصل عدوانها بالحفريات في الـمسجد الأقصى في باب الـمغاربة، وكذلك حفر الأنفاق في أسفل الـمسجد الأقصى الـمبارك، مستنكراً الهجمة التي تشن ضد الـمواطنين وممتلكاتهم في القدس وسياسة هدم البيوت بحجج واهية".

كما واستنكر الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا، هذا الاعتداء الأخير على حراس الأقصى، الذي قال انه سبقته اعتداءات أخرى ضد حراس الـمسجد، وقال: "تم تسجيل تصعيد مقصود في الآونة الأخيرة من سلطة الاحتلال الإسرائيلي الرسمية ومن الجماعات اليمينية اليهودية الـمتطرفة ضد الـمسجد الأقصى الـمبارك والعاملين والـمصلين فيه".

من جهته، أدان الشيخ علي أبو شيخة – رئيس مؤسسة الأقصى – الاعتداءات "الاسرائيلية" على حراس المسجد الأقصى وشد على يد الحراس ليواصلوا حمايتهم للمسجد الأقصى المبارك وقال :" إننا في الوقت الذي ندين به بشدة اعتداءات المؤسسة "الإسرائيلية" المتصاعدة على المسجد الأقصى المبارك فاننا نقدم كل تحية وتقدير الى حراس المسجد الأقصى المبارك الذين يواصلون دفاعهم وحراستهم وحمايتهم للمسجد الأقصى المبارك دون ان تخيفهم سياسة المؤسسة "الاسرائيلية" بكل أساليبها الارهابية ، في الوقت نفسه فإن على كل مسلم في هذه الأرض وخاصة أهل القدس والداخل الفلسطيني أن يقفوا وقفة رجل واحد مع حراس المسجد الأقصى للدفاع عنه والوقوف في وجه كل اعتداء آثم او محتمل ".

وفي تصريح صحفي للمحامي زاهي نجيدات – متحدث باسم الحركة الاسلامية - قال فإننا في الوقت إننا اذ نستنكر الاعتداء الجبان على حراس وسدنة المسجد الأقصى المبارك ، فإننا في الوقت نفسه نشد على أيديهم ليقوموا بمواجبهم دون ان تأخذهم في الله لومة لائم " ، وأضافة المحامي نجيدات :" ان هذا الاعتداء هو اعتداء على حرمة المسلم كمسلم وعلى حرمة المسجد الأقصى المبارك كمسجد، وهو اعتداء على السيادة  العربية والاسلامية على المسجد الأقصى المبارك، مما يحتم على المسلمين والعرب كلٌ في موقعه ان يبذلوا قصارى جهودهم المشروعة لتغيير هذا الواقع المؤلم" .

هذا وبعث عضو الكنيست محمد بركة - رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية في الكنيست "الاسرائيلي"- برسالة إلى وزيري الأمن عمير بيرتس، والأمن الداخلي، آفي ديختر، يطالبهما فيها بإصدار الأوامر لقوات الاحتلال في محيط المسجد الأقصى المبارك لوقف تنكيلهم برجال الدين وحراس المسجد.

وقال بركة إن الكثير من الشهادات تؤكد ان عناصر قوات الاحتلال، إن كانوا من الجنود أو مما يسمى "حرس الحدود"، يتعاملون بشكل استبدادي وفظ مع رجال الدين وحراس المسجد، وكان آخرها، يوم الأربعاء، حين اعتدى عناصر الاعتداء على أحد حراس المسجد، محمود خطيب، في باحات الأقصى.

واضاف بركة في رسالته، إن عناصر الأمن يتعاملون بشكل مهين مع رجال دين كبار في السن عند بوابات الأقصى، وحتى أن لكل منهم رقم ولا يتم التداول بأسمائهم، كما كشف عن هذا سماحة مفتى القدس والديار المقدسة الشيخ محمد حسين، في وقت سابق، وحذر بركة من أن قوات الاحتلال تسعى من خلال التنكيل إلى نشر أجواء ترهيب تهميداً لمؤامرات جديدة تحال ضد الأقصى والمقدسات في القدس المحتلة، ضمن مؤامرة عامة تحاك ضد المدينة بأسرها، وقسم كبير منها هو قيد التنفيذ.

ويذكر حسب مصادر صحفية أن هناك 13 حارساً من حراس المسجد الأقصى المبارك من سكان الضفة الغربية ترفض السلطات "الإسرائيلية" منحهم تصاريح دخول للقدس لمزاولة عملهم، إضافة إلى عدد آخر من حراس المسجد من الذين صدرت بحقهم أوامر إبعاد عن المسجد الأقصى بقرار من قيادة الشرطة أو المحاكم "الإسرائيلية" لمدد تتراوح بين أسبوع وحتى 6 أشهر في محاولة لعرقلة عملية حماية ورعاية الأقصى وتسهيل عملية اقتحام المستعمرين والجماعات الدينية المتطرفة له.

 

مجموعات استيطانية تنتهك حرمة الأقصى بحراسة شرطية


للحصول على نشرة الأقصى الإلكترونية، يرجى التسجيل في القائمة البريدية للموقع:

alaqsa_newsletter-subscribe@yahoogroups.com  

عودة إلى صفحة النشرة الرئيسية