نشرة الأقصى الإلكترونية

في مؤتمر بغزة في ذكرى حريق المسجد الأقصى المبارك

 هنية: لن نتوه في أزقة غزة على حساب القدس وفلسطين كلها

 

غزة، الثلاثاء 21/8/2007م - أكد السيد إسماعيل هنية رئيس الوزراء في حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية، والقيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، أن حكومته لن "تتوه في أزقة غزة" على حساب وحدة الوطن والأرض وتحرير القدس وفلسطين كلها.

وأكد هنية في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الأول لمؤسسة القدس الدولية في ذكرى حريق المسجد الأقصى المبارك، والذي عقد في مدينة غزة اليوم، ونقلته على الهواء مباشرة قناة الجزيرة مباشر الفضائية، أن غزة التي حسمت المقاومة الفلسطينية معركتها لصالحها هي خطوة على الطريق إلى تحرير القدس والأراضي الفلسطينية، مشيرا إلى ان انسحاب قوات الاحتلال الصهيوني من القطاع في أغسطس 2005م مثل أول انسحاب من أرض فلسطينية بالمقاومة والصمود والجهاد.

وشدد القيادي في حركة حماس والذي أقاله الرئيس الفلسطيني محمود عباس في أعقاب سيطرة الحركة على مقاليد الأمور في قطاع غزة، والذي أكدت أنه يهدف لوقف التدهور الأمني الذي عجزت أجهزة الأمن التابعة لعباس عن وضع نهاية له، شدد على ألا تنازل ولا مساومة على القدس، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني الذي اختار حماس في الانتخابات الأخيرة العام الماضي لا يفوض أحدا في أي مرحلة كانت بالتنازل عن القدس أو أي حق من الحقوق الفلسطينية،ومنها عودة اللاجئين.

وأكد هنية أن رسالته الأهم في هذا الحدث هي التمسك بالحقوق والثوابت، مشيرا الى ان الحوار هو السبيل لمعالجة القضايا الداخلية الفلسطينية.

وكان المؤتمر قد افتتح صباح الثلاثاء في غزة بكلمة للدكتور أحمد أبو حلبية، رئيس مؤسسة القدس الدولية – فرع غزة والذي أكد أن الذكرى الأليمة تحل وسط تصاعد الأخطار على المسجد الأقصى المبارك، مؤكدا أن جريمة الحريق مستمرة بإصرار الاحتلال على مواصلة اعتداءاته وانتهاكاته لحرمة المسجد الأسير.

وجدد أبو حلبية والعضو في المجلس التشريعي الفلسطيني التأكيد على بطلان الادعاءات الصهيونية بحق الأقصى، مؤكدا أن وجوده سابق على وجود اليهود في فلسطين، حيث تم البناء في عهد آدم، عليه السلام، بعد أربعين عاما من بناء المسجد الحرام بمكة المكرمة، بوحي من الله تعالى.

وعدد رئيس فرع المؤسسة الدولية في غزة بعض الاعتداءات الصهيونية على الأقصى، ومن أهمها الحفريات، والتي أخذت منذ عشرين عاما شكل أنفاق امتدت حتى منطقة الكأس في قلب الأقصى، وأقيم في بعضها كنس، وتمثل وسيلة للهدم التدريجي للمسجد الأقصى المبارك، والذي يعد هدم طريق باب المغاربة بحجة الحفريات أوضح مثال عليه.

كما نوه أبو حلبية إلى الاعتداءات الصهيونية المتكررة بحق المصلين في الأقصى، والمنع المتكرر لهم من الوصول إلى المسجد الأسير، في حين يوفر الاحتلال الحماية للمتطرفين لاقتحام المسجد المبارك، بل ولأداء الطقوس اليهودية فيه.

وأشار ابو حلبية أيضا الى عدد من المخاطر التي تتعرض لها مدينة القدس بعامة، وتشمل إقامة بؤر استيطانية حول الأقصى المبارك بخاصة، وتوسيع المستوطنات القائمة في شرقي القدس منذ الاحتلال عام 1967م، إضافة إلى الجدار العازل الذي يقيمه الاحتلال حول المدينة والذي يعزل فلسطيني الضفة الغربية وغزة تماما عن المدينة.

تأسست مؤسسة القدس الدولية، ومقرها الرئيسي في بيروت في 1/7/2002م، بهدف جمع "أطياف الأمتين العربية والإسلامية للحفاظ على القدس ودعم صمود أهلها"، حسبما أكد أبو حلبية، مضيفا أن فرع غزة تأسس في 17 يناير 2007م، وشارك في الحملة العالمية الذي نظمتها المؤسسة في ذكرى مرور 40 عاما على احتلال شرقي القدس والمسجد الأقصى المبارك.

 


للحصول على نشرة الأقصى الإلكترونية، يرجى التسجيل في القائمة البريدية للموقع:

alaqsa_newsletter-subscribe@yahoogroups.com  

عودة إلى صفحة النشرة الرئيسية