نشرة الأقصى الإلكترونية

في رسالة بعثها لرؤساء دول وهيئات عربية وإسلامية:

الشيخ رائد صلاح يطالب بإحباط مخطط الاحتلال لتقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود لفرض هيكل مزعوم

 

المتطرفون الصهاينة يقتحمون المسجد الأقصى المبارك بأعداد غفيرة بزعم أنهم سياح بل وأصبحوا يؤدون شعائرهم وطقوسهم الدينية داخل المسجد المبارك تمهيدا لتقسيمه! (الصورة ليوم 8/4/2007م)

أم الفحم (فلسطين 48)، الجمعة 31/8/2007م- بعث الشيخ رائد صلاح – رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني – برسائل إلى رؤساء وملوك دول عربية وإسلامية بالإضافة إلى رؤساء هيئات عربية وإسلامية طالبهم فيها العمل على إحباط مخطط الاحتلال الصهيوني تقسيم المسجد الاقصى بين المسلمين واليهود، مشيرا إلى أن سلطات الاحتلال لا زالت سادرة في غيها وتسعى لفرض تقسيم المسجد الاقصى كأمر واقع تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم على حساب المسجد الاقصى.

ووجه الشيخ رائد صلاح الرسالة إلى كل من جلالة الملك عبد الله آل سعود – ملك المملكة العربية السعودية-، جلالة الملك عبد الله بن الحسين – ملك المملكة الأردنية الهاشمية-، جلالة الملك محمد الثاني بن الحسن – ملك المملكة العربية المغربية-، معالي الرئيس حسني مبارك – رئيس جمهورية مصر العربية-، معالي الرئيس طيب رجب أردوجان – رئيس الحكومة التركية-، معالي الدكتور عبد الله حسن التركي – الأمين العام لرابطة العالم الإسلامية-، معالي البروفيسور اكمل الدين احسان اوجلو – الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي-، معالي السيد عمرو موسى – الأمين العام لجامعة الدول العربية، معالي الدكتور كامل شريف – رئيس  المجلس العالمي للدعوة والإغاثة-.

وجاء في مقدمة رسالة الشيخ صلاح: "فقد رأيت من الضروري أن ارفع إليكم هذا الكتاب بعد أن بات من الواضح لي ولكل أهلنا في القدس الشريف وأكناف القدس الشريف أن المؤسسة الاحتلالية "الاسرائيلية" تسعى اليوم بكل إصرار لفرض تقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود كأمر واقع بقوة سلاحها دون أن تعلن عن ذلك مؤقتا، وان كل القرائن التي باتت تمارسها قوات الاحتلال "الإسرائيلي" في رحاب المسجد الأقصى تؤكد ذلك".

وساق الشيخ صلاح في رسالته عددا من القرائن التي تمارسها سلطات الاحتلال تؤكد ما يقوله الشيخ صلاح عن المخطط الصهيوني، وختم الشيخ رائد صلاح رسالته بالقول: "إن كل هذه القرائن تبين لكل عاقل في هذه الأرض أن المؤسسة الاحتلالية "الإسرائيلية" لا زالت سادرة في غيها ولا زالت تسعى لفرض تقسيم المسجد الأقصى كأمر واقع وكهدف مرحلي يقود وفق مخططاتها إلى فرض سيادتها الاحتلالية على كل المسجد الأقصى تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى"!

كما وطالب الشيخ صلاح في ختام رسالته العمل على إلغاء مختلف الانتهاكات الاحتلالية لحرمة المسجد الأقصى وقال: "كنا ولا زلنا نعهد فيكم الشجاعة والتفاني لنصرة كل قضايانا الإسلامية والعربية والفلسطينية وفي مقدمتها قضية القدس الشريف والمسجد الأقصى، ولذلك فإننا كنا ولا زلنا نرى فيكم العنوان الأصيل الذي نرجو منه العمل الفوري لإلغاء كل هذه المهازل الاحتلالية "الإسرائيلية" التي باتت تنتهك حرمة المسجد الأقصى، وبارك الله فيكم".

ومن القرائن التي ساقها الشيخ رائد صلاح والتي تعتبر شواهد على ممارسات سلطات الاحتلال لتقسيم المسجد الأقصى:

1-  بدأت مجموعات يهودية تُعد بالمئات تدخل إلى المسجد الأقصى يوميا وتؤدي طقوسها الدينية في ساحته الداخلية وهذا يعني أنهم يؤدون هذه الطقوس في داخل المسجد الأقصى، لأن هذه الساحات الداخلية تعتبر جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى ومن مساحته التي تبلغ 144 دونم وفق مفهومنا الديني الإسلامي.

2-  تقوم هذه المجموعات اليهودية باقتحام المسجد الأقصى يوميا وأداء طقوسها الدينية فيه تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال.

3-  كل من يحاول منا الاعتراض على هذا الانتهاك اليومي للمسجد الأقصى يتعرض للاعتقال ، وقد تقوم سلطات الاحتلال بمنع دخوله إلى المسجد الأقصى لمدة أيام أو أشهر قابلة للتجديد حتى لو كان من موظفي أو حراس هيئة الأوقاف الإسلامية.

4-  بدأت قوات الاحتلال التدخل في عمل موظفي الصيانة التابعين رسميا لهيئة الأوقاف لدرجة أنها بدأت تفرض عليهم مكان الحجارة التي يجب وضعها في بعض مباني المسجد الأقصى خلال أعمال الترميم أو بدأت تفرض عليهم لون الطلاء عند قيامهم بطلاء بعض جدران المسجد الأقصى الداخلية، ومن يتجرأ من هؤلاء الموظفين ويرفض الانصياع لهذا التدخل فقد يتعرض للضرب أو الاعتقال أو الإبعاد من قبل قوات الاحتلال.

5-  حدث وان تم استدعاء بعض الأهل إلى مكاتب مخابرات الاحتلال، فقال لهم بعض رجال المخابرات على المكشوف: لقد هزمناكم عام 1967م وقد بدأنا بتقسيم المسجد الأقصى كما قمنا في السياق بتقسيم المسجد الإبراهيمي في الخليل، ويجب أن تعلموا أن لنا الحق لأداء صلواتنا في المسجد الأقصى كما لكم الحق سواء بسواء، ونحن نعتبر أن المسجد الأقصى هو عبارة عن مبنى المسجد الأقصى (يقصد الجامع القبلي) ومبنى الصخرة ومبنى المصلى المرواني فقط، أما بقية المباني والساحات الداخلية فهي أماكن عامة ستبقى خاضعة لنا.

6-  تقوم سلطات الاحتلال بإدخال آلاف السائحين والسائحات يوميا إلى المسجد الأقصى، وتحرص أن يرافقهم مرشدو سياحة يهودية، وقد يدخل هؤلاء السائحون أو السائحات بلباس فاضح، وقد تبدو منهم بعض السلوكيات الفاضحة، وكل من يعترض على ذلك يتعرض للاعتقال أو الضرب أو الإبعاد.

7-  لقد وصل الأمر بقوات الاحتلال أن بدأت تمنع أهلنا من أداء الصلاة في بعض مباني وساحات المسجد الأقصى الداخلية.

8-  لقد وصل الأمر بقوات الاحتلال أن بدأت تمنع أهلنا من تناول الإفطار الصباحي أو إفطار بعد يوم صيام تطوعي في المسجد الأقصى.

9-  لقد وصل الأمر بقوات الاحتلال أن بدأت تمنع طلاب العلم الشرعي من إلقاء دروس في المسجد الأقصى، بل قامت باعتقال بعضهم أو إبعادهم لأنهم القوا درسا واحدا في المسجد الأقصى.

 

 

شرطة الاحتلال تفرض وجودها في داخل المسجد الأقصى المبارك وخصوصا داخل الساحات تمهيدا لفرض سيطرة عليها وفصلها عن مباني المسجد المبارك بزعم أنها ليست جزءا من المسجد! (الصورة ليوم 20/5/2007م)

 

 

الشيخ حسام أبو ليل يلقي درسا فوق إحدى المصاطب المنتشرة في ساحات المسجد الأقصى المبارك تأكيدا لهويتها الإسلامية ويتعرض للاعتقال عقب هذا الدرس في 20/5/2007م 

المصدر: مؤسسة الأقصى (بتصرف)

 


للحصول على نشرة الأقصى الإلكترونية، يرجى التسجيل في القائمة البريدية للموقع:

alaqsa_newsletter-subscribe@yahoogroups.com  

عودة إلى صفحة النشرة الرئيسية