نشرة الأقصى الإلكترونية

مؤسسة الأقصى تثمّن مشاريع الأوقاف في الأقصى:

دائرة الأوقاف في القدس تكثف العمل في مشروع تبليط ممرات المسجد الأقصى المبارك

 = شرطة الاحتلال تعتدي على الدكتور محمد عبد الغني بالضرب المبرح وتطلق سراحه بعد ساعات من الاعتقال والتحقيق

 

 

القدس المحتلة، الثلاثاء، 18/12/2007م، 9/12/1428هـ - كثفت دائرة الأوقاف في القدس الشريف العمل في مشروع تبليط ممرات المسجد الأقصى المبارك، خدمة لعمار ومصلي المسجد الاقصى المبارك مع مقدم موسم الشتاء الممطر، فيما ثمن الشيخ علي أبو شيخة – رئيس مؤسسة الأقصى –جهود الدائرة وموظفيها، خاصة الشيخ عبد العظيم سلهب – رئيس مجلس الأوقاف – والشيخ عزام الخطيب – مدير الأوقاف – في ذلك المشروع.

وأكدت مؤسسة الأقصى التي تسهم في أعمال الصيانة والإعمار بالمسجد الأقصى المبارك، في تقرير بثته يوم الأحد 16/12، أن العشرات من عمال دائرة الأوقاف ولجنة الإعمار واصلوا العمل منذ ساعات الصباح الباكرة وحتى مغيب الشمس خلال الأيام الأخيرة، بمشاركة مئات المتطوعين من أهل الداخل الفلسطيني يوم السبت 15/12، في تبليط ممرات المسجد الأقصى وبعض أعمال التنظيف والصيانة للمنطقة المشجرة بالزيتون في المسجد الأقصى.

وفي تصريحات للشيخ علي أبو شيخة – رئيس المؤسسة التي تتخذ من أم الفحم بفلسطين 48 مقرا لها-، قال: "نثمّن أعمال ومشاريع دائرة الأوقاف في المسجد الأقصى، وخاصة مشاريعها الأخيرة ومن ضمنها مشروع تبليط ممرات المسجد الأقصى المبارك، وفي هذه المناسبة نقدم الشكر لفضيلة الشيخ عبد العظيم سلهب – رئيس مجلس الأوقاف في القدس – وفضيلة الشيخ عزام الخطيب – مدير الأوقاف في القدس – على دورهما الكبير في انجاز مشاريع إعمار المسجد الأقصى المبارك، ونشكر كل عاملي وموظفي دائرة الأوقاف ولجنة الإعمار، كما ونقدم التحية لأهلنا في الداخل الفلسطيني وأهلنا في القدس الذين يساهمون ويعززون أعمال دائرة الأوقاف من خلال مساهمتهم في أيام العمل التطوعية، مؤكدين ان دور المتطوعين من أهل الداخل والقدس هو دور مساهم ومعزز لأعمال ومشاريع دائرة الأوقاف في القدس، ونحن نعتبر أنفسنا جنودا لدائرة الأوقاف في كل ما من شأنه أن يخدم المسجد الاقصى المبارك.

 

ضرب مبرح واعتقال لساعات للدكتور محمد عبد الغني

 

في هذه الأثناء، أكدت مؤسسة الأقصى أن شرطة الاحتلال، والتي عملت على عرقلة هذا المشروع منذ بدئه السبت 1/12، اعتدت على أحد المتطوعين في أعمال الصيانة، وهو الدكتور محمد عبد الغني، من سكان القدس، بالضرب المبرح عند باب الاسباط، أحد أبواب المسجد الأقصى، لرفضه تصرفات الشرطة الاستفزازية.

ولا يزال الدكتور عبد الغني يتلقى العلاج في مستشفى المقاصد اثر إصابته بجروح ورضوض في جميع أنحاء جسده جراء ذلك الاعتداء من قبل الشرطة الصهيونية لدى توجهه لأداء صلاة ظهر يوم السبت ومن ثم اعتقاله والتحقيق معه لساعات والإفراج عنه في ساعات الليل المتأخرة.

ونقلت المؤسسة عن عبد الغني قوله: "شاركت يوم السبت في اجتماع مع عدد من أهالي القدس ومصلي المسجد الأقصى ودائرة الأوقاف حول قيام الشرطة "الإسرائيلية" بمنع إدخال وجبات إفطار الصائمين للمسجد الأقصى ومحاولات التدخل في مشروع تبليط ممرات الأقصى، وتوجهنا بعدها إلى موقع التبليط لشكر العاملين هناك، وخرجنا بعدها من المسجد الأقصى المبارك عبر باب الأسباط، ولاحظنا أن الشرطة "الإسرائيلية" تراقب تحركاتنا، وعند باب الأسباط طلب منا البطاقات الشخصية فكان جوابنا أننا جميعنا كبار السن، ولا داعي لمثل هذا الإجراء المستفز وأكملنا في سيرنا، عند عودتنا بعد ساعة تقريبا لأداء صلاة الظهر، استوقفني أحد أفراد الشرطة عند باب الأسباط وطلب بطاقتي الشخصية فأجبته أن آذان الظهر قد رفع وقد تفوتني صلاة الظهر، وأشرت أنني سأعطيه البطاقة عند الخروج من الصلاة، هممت بالدخول إلى المسجد لأداء الصلاة، إلا أن شرطيا استوقفني بقوة، ثم تبعه آخر وما هي إلا لحظات إذ بعناصر عديدة من القوات الخاصة تأتي إلى الموقع وتقوم بمهاجمتي، وانهالوا علي جميعا بالاعتداء والضرب في جميع نواحي جسمي، أصبت على إثرها بجروح ورضوخ في جميع أنحاء جسدي، وخاصة ركبتي التي أجريت لها عملية جراحية مؤخرا." وأضاف الدكتور محمد عبد الغني: "بعدها تم اعتقالي ونقلي إلى القشلة في القدس، هناك وبسبب الأوجاع الكبيرة طلبت نقلي إلى المستشفى إلا أن الشرطة رفضت ذلك، خضعت بها إلى تحقيق مطول بحجة أنى اعتديت على عناصر الشرطة "الإسرائيلية" ورفضت الانقياد إلى أوامرهم، بعدها تم تحويلي إلى معتقل المسكوبية، وهناك تم عرضي مباشرة على طبيب المعتقل والذي قرر نقلي على الفور إلى مستشفى هار هتسوفيم في القدس، وهناك خضعت إلى فحوص طبية، وتبين أنى تعرضت إلى عدة جروح ورضوض في جميع أنحاء الجسم، وما زلت أتلقى العلاج حتى الساعة."

وختم الدكتور محمد أقواله: "اعتقد أن الاعتداء الذي تعرضت له إنما جاء بسبب رفضي وعدم قبولي كباقي أهل القدس ومصلي المسجد الأقصى قيام الشرطة "الإسرائيلية" بمنع إدخال إفطار الصائمين إلى الأقصى ومحاولة التدخل في أعمال تبليط الممرات، حيث كنت أحد من اجتمعوا مع دائرة الأوقاف يوم أمس السبت وقبل أيام أيضا. الاعتداء الشرطي جاء انتقاميا ولكنني أؤكد أننا نتحمل كل ذلك ونحتسبه عند الله فداءاً للمسجد الأقصى وحب الرسول r."

من جهته أفاد المحامي هاشم سعايدة الذي تابع قضية الدكتور عبد الغني انه عمليا فإن شرطة الاحتلال قامت بإطلاق سراح المعتقل الدكتور محمد لدى زيارتها له في المستشفى صباح اليوم بعد توقيعه على مرسوم يلزمه الاستجابة لدعوة الشرطة للتحقيق معه إن هي طلبت ذلك، كما أفاد المحامي هاشم سعايدة ان الدكتور محمد عبد الغني ينظر في إمكانية تقديم شكوى ضد أفراد الشرطة الذين اعتدوا عليه.

 

تبليط ممرات الأقصى وصيانة المنطقة المشجرة

(من اليمين) الشيخ عبد العظيم سلهب، الشيخ عزام الخطيب، الدكتور محمد عبد الغني خلال اجتماع بين دائرة الأوقاف وأهل القدس ومصلي الأقصى

 

(إلى اليسار) الدكتور محمد عبد الغني خلال الاجتماع

 

المصدر: مؤسسة الأقصى (بتصرف)

 

 

عقب اعتقاله لثلاث ساعات:

رئيس مؤسسة الأقصى: سنواصل برنامج الإفطار الجماعي في المسجد الأقصى حتى يوم عرفة

 

أم الفحم، فلسطين 48، الأحد 16/12/2007م، 7/12/1428هـ- أكد الشيخ علي أبو شيخة، رئيس مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات، أن المؤسسة ستواصل تجهيز وجبات الإفطار للصائمين في المسجد الأقصى حتى يوم عرفة خدمة لعمار المسجد المبارك، وقال: "لن تمنعنا الاعتقالات أو سياسة الترهيب من تقديم الغالي والنفيس من أجل إعمار وإحياء المسجد الأقصى."

  وكانت شرطة الاحتلال الصهيوني قد أطلقت مساء الأربعاء سراح رئيس المؤسسة المعنية بقضية المسجد الأقصى المبارك الأسير، بعد اعتقال وتحقيق دام ثلاث ساعات في معتقل القشلة في القدس المحتلة، على خلفية مشاركته في إفطار جماعي نظمته المؤسسة داخل المسجد الأقصى المبارك لإحياء سنة العشر الأوائل من ذي الحجة.

  وقال رئيس مؤسسة الأقصى، في حديث لصحفيين عقب إطلاق سراحه،: "تمّ التحقيق معي بخصوص وجبات الإفطار في المسجد الأقصى، وخلال التحقيق أكدت للمحققين أن دائرة الأوقاف في القدس هي صاحبة الصلاحية في المسجد الأقصى، أما المؤسسة "الإسرائيلية" وشرطتها، فليس لها أي سيادة أو صلاحية بالتدخل في شؤون المسجد الأقصى المبارك، ولا يحق للشرطة "الإسرائيلية" منع إدخال وجبات الإفطار للصائمين في المسجد الأقصى المبارك."

من جانبه، أكد المحامي زاهي نجيدات – متحدث باسم الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني- أن الحركة الإسلامية وأهل الداخل الفلسطيني والقدس سيرفدون المسجد الاقصى بالعمار والمصلين رغم غطرسة الاحتلال، وقال: "هذا مشهد فظ من مشاهد الغطرسة "الإسرائيلية" التي باتت تحكم سيطرتها على مسرى النبي محمد – صلى الله عليه وسلم -، وهذه رسالة بشعة عن النوايا الخبيثة سواء الرسمية أو الشعبية التي تبيّت للمسجد الأقصى المبارك، ولكن نحن لن نتخلى عن المسجد الأقصى المبارك، وسنرفده بالعمار والمصلين لأننا أهل المسجد وأصحاب الحق، ومثل هذه العنتريات لن تثنينا عن القيام بواجبنا تجاه المسجد الأقصى المبارك".

   

المصدر: مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية (بتصرف)

(الصور من صحيفة صوت الحق والحرية)


للحصول على نشرة الأقصى الإلكترونية، يرجى التسجيل في القائمة البريدية للموقع:

alaqsa_newsletter-subscribe@yahoogroups.com  

عودة إلى صفحة النشرة الرئيسية