نشرة الأقصى الإلكترونية

مؤسسة الأقصى تستنكر وتطالب بحماية المقدسات

اعتداء مستوطنين يهود على مسجد النبي داوود ومسجد لؤلؤ في القدس

= الشيخ علي أبو شيخة: "المؤسسة "الإسرائيلية" وسياساتها هي التي تشجّع الاعتداء المتواصل على الأوقاف والمقدسات الإسلامية وتمنع ترميمها وصيانتها" 

 

القدس المحتلة، الجمعة، 28/12/2007م، 19/12/1428هـ- كشفت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية عن قيام مستوطنين يهود بالاعتداء على مسجد النبي داوود ومسجد لؤلؤ في القدس، وطالبت بوقف الاعتداءات المتواصلة على المقدسات الإسلامية في المدينة المقدسة بتواطؤ سلطات الاحتلال الصهيوني التي تمنع ترميمها.

وقالت المؤسسة عقب جولة قامت بها الخميس في القدس إن مجموعات من المستوطنين اليهود قامت بخلع أجزاء من القبة الرصاصية لمسجد النبي داوود، مما أدى إلى كشف التجويفة الخشبية للقبة، كما قامت بخلع جزء من التجويفة الخشبية مما أدى إلى ظهور البناء الحجري للقبة، وذلك في محاولة لهدم جزء من القبة. كما قامت هذه المجموعة من المستوطنين بكتابة ألفاظ باللغة العبرية معادية للعرب على القبة المذكورة كلفظ " الموت للعرب " – ( מוות לערבים )، وألفظ أخرى تمجد شباب اليهود.

 وذكر شهود عيان لمؤسسة الأقصى أن مجموعة من المستوطنين اليهود كررت الاعتداء على قبة مسجد النبي داوود هذا الأسبوع عدة مرات، ونجحت في خلع بعض الألواح الرصاصية وأنها تحاول استكمال خلع باقي هذه الألواح وتسعى إلى تكرار مثل هذا الاعتداء بهدف هدم قبة المسجد.

كما اطلعت المؤسسة في جولتها الميدانية على اعتداء آخر تمثل بمحاولة مجموعة من المستوطنين اليهود هدم الجدار المحيط بمسجد لؤلؤ الواقع قرب باب العامود (دمشق) أحد أبواب البلدة القديمة في القدس، بعد رسم النجمة السداسية على الجهة الداخلية له. وأكد شهود عيان أن هذا الاعتداء تم ليلا، إلا أن تدخل عدد من أهل القدس ويقظتهم منع استكمال الاعتداء.

 ويقع مسجد النبي داوود غربي باب النبي داوود أحد أبواب البلدة القديمة في القدس، وهو مسجد قديم بني في زمن المماليك، ورمم في زمن الخلافة العثمانية. وهو عبارة عن طابقين وغرف تابعة له. ويقع المسجد وسط حي وبيوت آل الدجاني. واستولت قوات الاحتلال الصهيونية على المسجد وبيوت آل الدجاني عام 1948م، وحولت المسجد إلى كنيس يهودي، وطردت آل الدجاني، فيما كشف قبل عام ونيف عن مؤامرة لسلطات الاحتلال بمشاركة بعض الأذرع الغربية وتحديدا الأوروبية للاستيلاء على مقبرة الدجاني في القدس الشرقية وما يحيطها من أوقاف إسلامية.

واستنكرت مؤسسة الأقصى في بيان لها الخميس هذه الاعتداءات ووصفتها بالجرائم القبيحة على المساجد ومقدسات القدس وقالت: "وإن لم توقف المؤسسة "الإسرائيلية" جرائمها بحق المساجد والأوقاف الإسلامية والمسيحية في القدس منذ ستين عاما فإنها اليوم تسعّر من اعتداءاتها على مساجد القدس وأوقافها، الإسلامية منها والمسيحية، وإن ما قامت به مجموعات من المستوطنين اليهود من الاعتداء والهدم في مسجد النبي داوود ومسجد لؤلؤ في القدس إنما يندرج تحت سقف العدوان الآثم على مقدساتنا بهدف طمس المعالم العربية والإسلامية في القدس وتهويدها، هذه الجرائم الإسرائيلية القبيحة إنما تجعل العمل من أجل الدفاع عن القدس والأقصى واجب الوقت الذي لا يمكن تأجيله ولو ليوم واحد، وهو واجب كل الحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني".

وحمّل الشيخ علي أبو شيخة – رئيس مؤسسة الأقصى – سلطات الاحتلال المسؤولية عن هذه الاعتداءات على المقدسات والأوقاف الإسلامية، مؤكدا أن حكومة الاحتلال بسياساتها هي التي تشجّع تواصل الاعتداءات على المقدسات والأوقاف الإسلامية وتمنع في نفس الوقت ترميمها وصيانتها.

 وقال: "المؤسسة "الإسرائيلية" وحكومتها هي التي ما زالت تهدم وتصرّ على هدم طريق باب المغاربة وغرفتين من المسجد الأقصى، والمؤسسة "الإسرائيلية" هي التي تقوم بحفر شبكة من الأنفاق تحت حرم المسجد الأقصى وفي محيطه القريب، والمؤسسة "الإسرائيلية" هي التي تقوم بهدم المعالم الحضارية والتاريخية العربية والإسلامية في القدس وفي الداخل الفلسطيني، والمؤسسة "الإسرائيلية" هي التي تنبش قبور المسلمين في مقبرة مأمن الله وغيرها، والمؤسسة "الإسرائيلية" هي التي ما زالت تحول عشرات المساجد إلى بارارت وخمارات!"

 وأضاف الشيخ علي أبو شيخة: "إننا نقول وبكل صراحة إن المؤسسة "الإسرائيلية" ترتكب يوميا الجرائم بحق مساجدنا وأوقافنا ومقدساتنا، وأكبر هذه الجرائم ترتكب بحق المسجد الأقصى المبارك، ونذكر هنا أن المؤسسة "الإسرائيلية" تمنع بشتى الوسائل من ترميم وصيانة هذه المقدسات والأوقاف إن كانت مساجد أو مقابر أو مصليات أو عقارات وقفية، فجرائم المؤسسة "الإسرائيلية" متواصلة ومضاعفة، وما أقوالها وشعاراتها المغايرة إلاّ ذراً للرماد في العيون".

 

 

خلع الألواح الرصاصية عن قبة مسجد النبي داوود

 

تكشف التجويفة الخشبية للقبة بعد خلع الألواح الرصاصية

 

تكشف التجويفة الحجرية للقبة ومحاولة هدم جزء من القبة

أسفل القبة كتابة لفظ " الموت للعرب " بالعبرية

 

منظر عام للقبة بعد الاعتداء عليها

منظر عام لقبة ومأذنة المسجد

 

هدم جزء من جدار مسجد لؤلؤ من الخارج

 

رسم النجمة السداسية على جدار مسجد لؤلؤ من الداخل

 

المصدر: مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات (بتصرف)

 


للحصول على نشرة الأقصى الإلكترونية، يرجى التسجيل في القائمة البريدية للموقع:

alaqsa_newsletter-subscribe@yahoogroups.com  

عودة إلى صفحة النشرة الرئيسية