نشرة الأقصى الإلكترونية

بعد اعتقال متطوعين مقدسيين ووسط عرقلة صهيونية

دائرة الأوقاف الإسلامية تواصل تبليط أرصفة المسجد الأقصى المبارك

= الشيخ عبد العظيم سلهب: "نرفض تدخل الشرطة في صلاحيات الأوقاف ونثمّن موقف وعمل المتطوعين في أعمال صيانة المسجد الأقصى"

= الشيخ علي أبو شيخة: "لن تثنينا تهديدات الشرطة "الإسرائيلية" وإرهابها عن القيام بواجب خدمة إعمار وصيانة المسجد الأقصى المبارك"

القدس المحتلة،الجمعة، 7/12/2007م، 27/11/1428هـ  -أكد الشيخ عبد العظيم سلهب – رئيس مجلس إدارة دائرة الأوقاف والشؤون الإسلامية في القدس – رفضه القاطع لتدخلات شرطة الاحتلال الصهيوني في المشاريع التي تقوم بها الأوقاف الإسلامية في المسجد الأقصى المبارك، مشددا على عزم الأوقاف مواصلة أعمال الصيانة في الأقصى، وذلك في أعقاب قيام الشرطة باعتقال عدد من المتطوعين في أعمال تبليط أرصفة المسجد المبارك في محاولة لإعاقتها.

وخلال لقاء عقدته يوم الاثنين (3/12) دائرة الأوقاف ممثلة بالشيخ سلهب والشيخ عزام الخطيب – مدير الأوقاف في القدس مع وفد من المصلين في المسجد الأقصى وأهل القدس برئاسة محمود عبد الرحيم والدكتور محمد عبد الحفيظ والشيخ مصطفى أبو زهرة في مقر الدائرة، أكد سلهب: "أنه لا يحق للسلطات "الإسرائيلية" التدخل في صلاحيات وأعمال دائرة الأوقاف."

وثمّن رئيس مجلس إدارة دائرة الأوقاف موقف المتطوعين المقدسيين الذين شاركوا في أعمال التبليط يومي السبت والأحد حيث قامت شرطة الاحتلال بمحاصرة الموقع واعتقال اكثر من 25 متطوعاً والتحقيق معهم ومنع عدد منهم من الدخول إلى المسجد الأقصى لفترات متفاوتة، وقال: "المسجد الأقصى حق للمسلمين جميعا، وليس حق لدائرة الأوقاف فقط، ولا يحق منع من أراد أن يتطوع في خدمة وصيانة المسجد الأقصى المبارك."

وأجمع المشاركون في اللقاء على استنكار محاولات سلطات الاحتلال الصهيونية التدخل في صلاحيات دائرة الأوقاف في القدس، وهي الجهة المنوطة بالإشراف على الشئون الداخلية للمسجد الأقصى المبارك الذي احتله الكيان الصهيوني منذ عام 1967م، ووصف الشيخ مصطفى ابو زهرة ما تقوم به سلطات الاحتلال بأنه "انتهاك لحرمة المسجد الأقصى".

واتفق المشاركون في ختام اللقاء على أهمية تكثيف تواجد المصلين في مختلف ساحات ومباني المسجد الأقصى على مدار اليوم، الأمر الذي يسهم في حفظ حرمة المسجد الأقصى المبارك.

وتواصل دائرة الأوقاف منذ مطلع الأسبوع تبليط بعض أرصفة المسجد الأقصى المحاذية لباب الرحمة الواقع في الجدار الشرقي للأقصى والواصلة بين باب الأسباط الواقع في الجدار الشمالي للأقصى، والمصلى القبلي الرئيسي الواقع جنوبي الأقصى، بمشاركة عمال لجنة إعمار المسجد الأقصى المبارك، وذلك رغم محاولات لعرقلة هذه الأعمال من قبل شرطة الاحتلال على مدار الأسابيع الماضية. وجاءت أعمال التبليط بعد قيام دائرة الأوقاف مؤخرا بمد خط كهربائي جديد.

وكانت عناصر من الشرطة الصهيونية قد قامت يومي الأحد والسبت 1-2/12/2007 بمحاصرة المتطوعين من أهل القدس وأهل الداخل الفلسطيني وتصويرهم أثناء قيامهم بأعمال التبليط في الأقصى، وعند خروجهم عصراً، اعتقلتهم لساعات، وأصدرت أوامر يمنع عدد منهم من دخول الأقصى لفترات متفاوتة، كما هددتهم بالملاحقة عندما رفضوا جميعا التوقيع على وثيقة بعدم المشاركة في أعمال صيانة المسجد الأقصى مستقبلا.

هذا وقد أكد الشيخ علي أبو شيخة – رئيس مؤسسة الأقصى – والذي شارك المتطوعين في الأقصى يوم السبت، رفضه الكامل لتدخلات شرطة الاحتلال، وقال:
"إننا نشد على يد دائرة الأوقاف التي تصر على استكمال أعمال الإعمار والصيانة وتبليط أرصفة المسجد الأقصى رغم محاولات العرقلة من قبل المؤسسة "الإسرائيلية"، ونشكر كل أخ أو أخت يشارك في أعمال خدمة وصيانة وإعمار المسجد الأقصى، ولن تثنينا تهديدات الشرطة "الإسرائيلية" وإرهابها عن القيام بواجب خدمة وإعمار وصيانة المسجد الأقصى المبارك".

وتعمل سلطات الاحتلال على عرقلة أعمال الصيانة في المسجد الأقصى المبارك بعد أن منعت ترميمه كلية منذ عدة أعوام بحجة أن هذا "تغيير لمعالم الأقصى (الذي يطلقون عليه جبل الهيكل)" وذلك في إطار مساعٍ متصاعدة لتهويد المسجد المبارك.

 

بدء العمل في تبليط أرصفة الأقصى

توقف العمل بسبب عرقلة شرطة الاحتلال

متطوعون خلال أعمال التبليط والشرطة تراقبهم

 

الشيخ عزام الخطيب يتوسط المتطوعين خلال العمل

لقاء وفد مصلي الأقصى وأهل القدس مع مسئولي دائرة الأوقاف بالقدس

 

المصدر: مؤسسة الأقصى (بتصرف)

   


للحصول على نشرة الأقصى الإلكترونية، يرجى التسجيل في القائمة البريدية للموقع:

alaqsa_newsletter-subscribe@yahoogroups.com  

عودة إلى صفحة النشرة الرئيسية