نشرة الأقصى الإلكترونية

رغم تعرضه  للضرب المبرح من قبل قوات الاحتلال:

رئيس مؤسسة الأقصى: سنستمر بالدفاع عن المسجد الأقصى حتى لو سجنونا وكسرونا

* المحكمة تقرر إبعاد الاخوة محمود أبو عطا وعبد الكريم كريم وادهم منصور عن مدينة القدس لمدة 7 أيام...

 

القدس المحتلة، الاثنين 12-2-2007م - قررت محكمة الصلح في القدس المحتلة, مساء أمس الأحد (11-2), إبعاد كل من محمود أبو عطا (أبو الرائد) المنسق الإعلامي في مؤسسة الأقصى، وادهم منصور وعبد الكريم كريم من مؤسسة الكفالة الإنسانية عن مدينة القدس لمدة 7 أيام، إثر اعتقالهم وعدد من أبناء الداخل الفلسطيني أثناء اعتصامهم بالقرب من منطقة باب المغاربة احتجاجا على استمرار سلطات الاحتلال في هدم تلة باب المغاربة الملاصقة للمسجد الأقصى المبارك.

 

وكانت شرطة الاحتلال قد أطلقت سراح الشيخ علي أبو شيخة رئيس مؤسسة الأقصى بدون شرط بعد اعتقال لفترة وجيزة بسبب نقله إلى المستشفى متأثرا بجراح أصيب بها إثر تعرضه للضرب المبرح على يد قوات الاحتلال خلال الاعتصام، كما تم إطلاق سراح محتجز آخر هو سعيد مقاري (من قرية كفر كنا).

 

هذا وكانت قوات كبيرة من الشرطة وحرس الحدود الصهيونيين قد اعتدت, صباح أمس الأحد, بشكل آثم وغادر، على معتصمين من أبناء الحركة الإسلامية والداخل الفلسطيني ومدينة القدس بالقرب من منطقة باب المغاربة احتجاجا على أعمال الحفر والهدم في طريق باب المغاربة بالمسجد الأقصى المبارك، وقامت بملاحقة المعتصمين حتى منطقة وادي الجوز في المدينة، واعتقلت بعضهم.

 

وروى الشيخ علي أبو شيخة ما تعرض له قائلا: "حضرت حوالي الساعة العاشرة صباحا إلى المسجد الأقصى وحاولت الدخول من باب الأسباط,  وبعد أن تجاوزت اكثر من 5 حواجز من منطقة واد الجوز حتى باب الأسباط , إلا أن الحاجز الأخير منعني من الدخول رغم أنى تجاوزت جيل الـ 45 عاما وما فوق".

 

وأضاف الشيخ علي أبو شيخة: "بعض الجنود قاموا بدفعي باتجاه منطقة واد الجوز بعنف شديد, حيث شاهدت عجوزا يناهز الـ75 عاما يتعرض للضرب والدفع الشديد من قبل الجنود, فقمت بمساعدته ومشيت معه حتى بداية واد الجوز".

 

وتابع الشيخ علي أبو شيخة حديثه: "عند وصولي منطقة واد الجوز دفعوني حوالي 7 جنود إلى الأمام وبدءوا يضربونني, وبعد ذلك سلموني لـ30 جنديا وبدءوا بضربوني على الرأس والبطن وجميع أنحاء جسمي بالعصي والهراوات, إلا انهم شددوا على ضربي على رجلي اليمنى".

 

"وبعد ذلك حملوني إلى قسم التحقيق وفي الطريق وضعوني في ساحة البراق, وقالوا إذا أردت ان تأتي إلى ساحة البراق ستسجن, ومكثت في ساحة البراق لوحدي حوالي 5 ساعات وسط استفزازات, كما انهم وضعوني أمام الحفريات التي يقومون بها وقالوا انهم سيستمرون بالحفريات وستبقى في السجن حتى ننهي مشروعنا".

 

وأضاف أبو شيخة: "بعد ذلك احضروا سيارة أخرى ووضعوني بداخلها حوالي ساعة وبعد ذلك احضروا مجموع رابعة التي نقلتني إلى قسم التحقيق ولكن لم استطع المشي على رجلي ورفضت التحقيق حتى أتلقى العلاج في المستشفى, وكنت أعاني ألما شديدا في رجلي اليمنى وبعد حوالي ساعتين احضروا لي الاخوة المحامين سيارة إسعاف وتم نقلي إلى مستشفى هداسا عين كارم".

 

وفي تعقيبه حول ما حدث قال رئيس مؤسسة الأقصى: هذه جريمة تأتي من ضمن الجرائم "الإسرائيلية" المتنوعة ومن ضمنها استمرار الحفريات بالمعدات الثقيلة وجرف باب المغاربة, والذي يعتبر وتد وجزء من المسجد الأقصى المبارك, والجريمة الثانية البشعة هي الأعمال التي يقومون بها ضد المصلين وهو ما شاهدته اليوم, والجريمة الثالثة هي اقتحام المسجد الأقصى المبارك ومنع المصلين عامة من الحضور للصلاة في المسجد الأقصى المبارك, وأقول كل ما فعلوه اليوم لن يثنينا عن استمرار العمل والوقوف ضد الحفريات وأنا شخصيا بإذن الله سأحضر غدا لأمارس معارضتي ضد أعمال الحفريات وسنستمر بالدفاع عن المسجد الأقصى المبارك حتى لو سجنوني وحتى لو كسروني".

   

المصدر: مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية

 


للحصول على نشرة الأقصى الإلكترونية، يرجى التسجيل في القائمة البريدية للموقع:

alaqsa_newsletter-subscribe@yahoogroups.com  

عودة إلى صفحة النشرة الرئيسية