نشرة الأقصى الإلكترونية

اعتصام حاشد للحركة الإسلامية قبالة باب المغاربة:

مؤسسة الأقصى تؤكد استمرار عمليات الهدم والحفر الصهيونية لطريق باب المغاربة ولغرفتين من المسجد الأقصى المبارك

 = الشيخ كمال خطيب: "تصوب إلينا سهام تحريض المؤسسة "الإسرائيلية" كوننا كشفنا عن مخططاتهم الخطيرة ضد المسجد الأقصى المبارك"

= المعتقلون من المعتصمين ومسؤولو مؤسسة الأقصى يتعرضون للضرب المبرح والشتائم خلال ساعات الاعتقال أمس الأحد  

القدس المحتلة، الاثنين 12/2/2007م-  أكدت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية ظهر اليوم أنّ عمليات الهدم والحفر لطريق باب المغاربة وغرفتين من المسجد الأقصى المبارك مستمرة حتى هذه اللحظة.

ونقلت المؤسسة عن رئيسها الشيخ علي أبو شيخة – الذي تواجد في مكان قريب جداّ من منطقة باب المغاربة- أنّ جرافة صغيرة تواصل هدمها للطريق، حيث تقوم بهدم جزء منه، ثمّ تُخفى في زاوية قريبة من باب المغاربة، وعلى الفور يقوم عدد كبير من العمال بأعمال الحفر والهدم دون توقف.

واعتبر الشيخ كمال خطيب – نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني – ان تصريح رئيس ما يعرف ببلدية القدس لوبيانسكي تلاعب بالكلام وتضليل للرأي العام، مؤكدا عزم الحركة الإسلامية على الاستمرار في نشاطاتها لحفظ المسجد الأقصى المبارك.

 

الاحتجاجات تدخل يومها السادس  

في غضون ذلك، استطاع المئات من أهل الداخل الفلسطيني، وتلبية لدعوة الحركة الإسلامية، تخطي حواجز شرطة الاحتلال ونظموا اعتصاماً حاشدا في منطقة قريبة من مدخل سلوان بعد أن منعوا بواسطة قوات كبيرة من الشرطة من الاقتراب إلى منطقة المدخل الخارجي لباب المغاربة.

  وتقدم المعتصمين قادة الحركة الإسلامية وعلى رأسهم الشيخ كمال خطيب، وشارك في الاعتصام السيد محمد زيدان – رئيس لجنة المتابعة العليا ورئيس هيئة الوفاق الوطني في الداخل الفلسطيني - ، وردد المعتصمون الشعارات المنددة بهدم طريق باب المغاربة وغرفتين من المسجد الأقصى المبارك والمطالبة بتوقف عمليات الهدم والإزالة والتجريف، فيما أدى المعتصمون صلاة الظهر والعصر جماعة تبعه ابتهال ودعاء، ومن ثمّ مسيرة من موقع الاعتصام باتجاه خيمة الاعتصام في وادي الجوز حيث يعتصم الشيخ رائد صلاح – رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني – وعدد ممن يمنعون من الوصول إلى البلدة القديمة بأمر من محكمة الصلح قبل أيام.  

 

وفي حديث لمؤسسة الأقصى مع الشيخ كمال خطيب من موقع الاعتصام قال:" تصريح لوبيانسكي حول تأجيل بناء الجسر عند باب المغاربة ذرٌ للرماد في العيون، وتلاعب بالكلام وتضليل للرأي العام، فنحن ضد الحفريات وضد الجسر، وآن الأوان أن يدار المسجد الأقصى من قبل المسلمين وفقط المسلمين."

 

 

  تواصل أعمال الحفر والهدم لطريق باب المغاربة رغم تصريح لرئيس بلدية القدس المحتلة بوقف "أشغال عامة" في الطريق

وعن حملة التحريض التي تمارسها سلطات الاحتلال ضد الحركة الإسلامية وقياداتها، قال الشيخ كمال خطيب:" تحريض المؤسسة الإسرائيلية على الحركة الإسلامية يأتي بسبب دور الحركة في الدفاع عن المسجد الأقصى وكوننا نحن الذي كشفنا عن مخططاتهم، كشفنا عن الأنفاق التي تحفر تحت المسجد الأقصى، كشفنا عن العمل في هدم طريق باب المغاربة، وبالتالي تلقائياً تصوب السهام إلينا، لأننا وقفنا ضد مخططاتهم وضد الاعتداء على المسجد الأقصى المبارك في ظل ما كان من حالة الاقتتال الداخلي الفلسطيني".

 

ضرب مبرّح وشتائم خلال اعتقال بعض المعتصمين ونشطاء مؤسسة الأقصى

من جانب آخر، أفاد الشيخ علي أبو شيخة صباح اليوم أنّ قوات الشرطة الصهيونية قامت بالاعتداء على غيره من المعتقلين يوم أمس بعد احتجازهم في سيارة القوات الخاصة.

حيث وجهت إلى أدهم منصور من الناصرة، لكمات قوية على رقبته من قبل قوات خاصة من أفراد المخابرات الذين يلبسون زياً مدنياً ثم قام بإلباسه غطاء الرأس والضغط على وجهه قائلاً له "سأفجر لك رأسك".

أما المعتقل محمود أبو عطا، فقد تعرّض للضرب المبرّح في جميع أنحاء جسمه من قبل الوحدات الخاصة التي تلبس اللباس المدني، ولم يسلم المعتقل عبد الكريم كريّم من هذا الاعتداء، كما وعلمت مؤسسة الأقصى أنّ عملية الضرب الوحشي رافقها الشتائم البذيئة بحق العرب والمسلمين وبحق الله سبحانه وتعالى ، وكذلك البصق على بعض المعتقلين.

 

الشيخ علي أبو شيحة يتعرض للاعتقال والضرب من جانب قوات الاحتلال

وعقب الشيخ علي أبو شيخة الذي كان قد أوضح في وقت سابق أمس ما تعرض له شخصيا بالقول: " هذا الضرب وهذا الاعتقال لن يثنينا بل سنستمر في الفعاليات والاعتصامات الجماهيرية، كما وسنقوم بتكثيف حافلات "مسيرة البيارق" التي تسيرها مؤسسة الأقصى لنرفد المسجد الأقصى بأكبر عدد من المصلين في ظل حالة الحصار المستمرة على المسجد المبارك، ونطالب أهلنا بالتواجد المكثف في المسجد الأقصى لإفشال المخططات "الإسرائيلية" الهادفة إلى إيقاع الأذى بالمسجد الأقصى المبارك، أما بخصوص حجزنا وتوقيفنا مدة أربع ساعات بالقرب من منطقة الهدم والحفريات، فقد كان هدفهم أن يغيظوننا ونحن نرى بأعيننا كيف يهدم جزء من المسجد الأقصى المبارك، صحيح أنّ هذا الهدم يؤلمنا جدا، ونقول لهم حقنا أقوى من باطلهم وثباتنا أقوى من جبروتهم".

    

المصدر: مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية

 


للحصول على نشرة الأقصى الإلكترونية، يرجى التسجيل في القائمة البريدية للموقع:

alaqsa_newsletter-subscribe@yahoogroups.com  

عودة إلى صفحة النشرة الرئيسية