نشرة الأقصى الإلكترونية

خلال مؤتمر صحفي شارك فيه الشيخ عكرمة صبري والشيخ محمد حسين والشيخ رائد صلاح:

حكومة الاحتلال تواصل هدمها لطريق باب المغاربة وغرفتين من المسجد الأقصى المبارك وتحاول تضليل الرأي العام

 

= الشيخ عكرمة صبري: "بين يدي وثيقة لمخاتير القدس يرفضون فيها الإجراءات الصهيونية ويؤكدون عدم علمهم بما اتفق عليه في بلدية القدس"

= الشيخ محمد حسين: "لا يمكن لفلسطيني أن يكون شريكاً في جريمة الاعتداء على المسجد الأقصى المبارك"

= الشيخ رائد صلاح: "هدف الهدم بناء كنيس يهودي مكان مسجد البراق، والجسر الضخم هدفه إتاحة إدخال آليات عسكرية وشاحنات كمقدمة للاعتداء على المسجد الأقصى المبارك وبناء كنيس كبير داخل المسجد "

 

القدس المحتلة، 13-2-2007م - عقد بعد ظهر اليوم الثلاثاء مؤتمر صحفي طارئ في خيمة الاعتصام في منطقة وادي الجوز بالمدينة حيث يرابط الشيخ رائد صلاح – رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني – وعدد من نشطاء الحركة الذين يمنعون بموجب قرار قضائي من الاقتراب من أسوار القدس لمسافة 150 مترا إثر احتجاجهم على استمرار الحكومة الصهيونية في هدم وجرف طريق باب المغاربة وغرفتين من المسجد الأقصى المبارك.

 

وأكد كل من فضيلة الدكتور الشيخ عكرمة صبري – رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى المبارك –، وفضيلة الشيخ محمد حسين – مفتي القدس والمفتي العام للديار الفلسطينية وخطيب المسجد الأقصى المبارك -، والشيخ رائد صلاح أن الحفريات والهدم لطريق باب المغاربة مستمرة وأن الحديث عن تعليق بناء الجسر يهدف إلى تضليل الرأي العام، فيما دعا الجميع إلى مواصلة الاعتصامات وشد الرحال والنفير إلى المسجد الأقصى خاصة يوم الجمعة القادم.

 

وقال د. عكرمة صبري: "إنّ السلطات "الإسرائيلية" تحاول أن تموه وأن تخدع العالم بما يجري في منطقة باب المغاربة، إنهمّ يحاولون أن يصرفوا أنظارنا عن الحفريات ويثيروا موضوع الجسر المنوي إقامته وقضية التراخيص البلدية والتنظيمية، لذلك نحن نؤكد أن الحفريات والهدم في طريق باب المغاربة ما زال مستمراً بطريقة أو أخرى، وإنّ كانت استعملت في الأيام الأولى الجرافات والآليات الثقيلة، فاليوم تستعمل آليات أصغر، والحفريات لم تتوقف بل إنّ مجلس الوزراء "الإسرائيلي" أكد في جلسته الأخيرة أنّ الحفريات ستستمر، نحن نستنكر هذه الأعمال مؤكدين أنّ دائرة الأوقاف أعلنت تكراراً ومرارا أنها تريد ترميم ما هو بحاجة إلى ترميم، لكنّ السلطات "الإسرائيلية" رفضت ذلك."

وأضاف الشيخ: "بين يدي عريضة مخاتير منطقة القدس, أهل القدس، سلوان، العيزرية، صور باهر، شعفاط، العيسوية، مخاتير يضمون صوتهم إلى صوتنا، ويقولون انه لا علم لهم بما اتفق عليه في بلدية القدس مع المستشار القضائي للبلدية ودائرة التنظيم، وهم بدورهم يستنكرون أي عمل في منطقة باب المغاربة، وهم باسم القطاعات السكانية والشعبية في القدس يبدون رفضهم من موقف البلدية وإجراءات سلطة الآثار "الإسرائيلية".

 

من جانبه، قال الشيخ محمد حسين: "نؤكد على بعض النقاط:

- إنّ الاعتداء على المسجد الأقصى المبارك الذي بدأ عام 1967م بالحفريات وهدم حارة المغاربة بالكامل لم يبق الاّ هذه الطريق، وهو الأثر الوحيد الشاهد على اعتداءات سلطات الاحتلال على المسجد الأقصى والأملاك الوقفية، أمّا هذا الاعتداء الأخير من قبل البلدية، وهو مستمر لغاية هذا اليوم، ولا يمكن ان نتصور كيف يتمّ التعامل مع هذه الآثار الدينية والحضارية بهذه الصورة وبهذه الأدوات، إنّ ما تقوم به سلطات الاحتلال وبلدية القدس هو اعتداء صارخ وواضح يمثل إزالة المعالم الإسلامية لتهويد القدس.

- كل ما سمعتموه من أنّ الحفريات قد توقفت يقصد منه تضليل الرأي العام وامتصاص الغضب الشعبي على المستوى الفلسطيني والعربي والإسلامي وحتى الدولي، وإننا نؤكد أن هذا الطريق طريق باب المغاربة هو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك، ويقصد من عملية هدمه أيضا التعرض لمسجد البراق والجدار الغربي للمسجد الأقصى، لأنّ هدم طريق باب المغاربة الملاصق والساند للجدار الغربي سيهدد الجدار الغربي بالانهيار وسيحصل خلل بسبب هذا الحفر والهدم المتواصل.

- اننا إذ نستنكر جميع هذه الاعتداءات من هدم وحفريات فإننا ندين الإجراءات الشرطية والعسكرية التي تحاصر المسجد الأقصى المبارك وتمنع من هم دون سن الـ 45 من دخول البلدة القديمة في القدس، هذه إجراءات تعسفية لن تضعف عزيمتنا وسنبقى جميعا في الخط الأول للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك.

- نوجه نداءنا إلى الأهل في فلسطين لشدّ الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك في كل يوم وخاصة يوم الجمعة القادم، وإن وضعت الحواجز "الإسرائيلية" ومنعوا من وصول المسجد الأقصى، فللمصلين في محيط المسجد الأقصى أجر الصلاة في المسجد الأقصى وأجر الرباط، فأنتم جند وحرس المسجد الأقصى المبارك".

 

أماّ الشيخ رائد صلاح، فقال: "في مثل هذه اللحظات رأينا من الواجب أن نعقد هذا المؤتمر ، والذي نعتبره مؤتمراً تاريخياً نودّ ان نضع النقاط على الحروف:

-                    إننا نؤكد للقاصي والداني أن الجريمة الأولى التي لا تزال تقع على المسجد الأقصى المبارك هي مواصلة المؤسسة الإسرائيلية احتلال المسجد الأقصى المبارك منذ عام 1967م بقوة سلاحها وقوة جنود احتلالها، لذلك نرى من الواجب ان نؤكد أنه لا سيادة للمؤسسة "الإسرائيلية" على المسجد الأقصى ولا على القدس الشريف، ونؤكد أنّ المؤسسة "الإسرائيلية" لو أزالت ذرة تراب واحدة من المسجد الأقصى المبارك فهذه جريمة، ومن يزيل ذرة تراب واحدة من المسجد الأقصى المبارك فهو مجرم، بناء عليه نقول أنه في هذه اللحظات، فإنّ المؤسسة "الإسرائيلية" الاحتلالية باتت توسع من جرائمها لتدمير تدريجي للمسجد الأقصى المبارك، في هذه اللحظات باتوا يهدمون جزءاً من المسجد الأقصى، والمعروف بطريق باب المغاربة المؤدي إلى المسجد الأقصى المبارك، هذا الطريق هو وقف إسلامي، هو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك، وهذا الطريق يتضمن معالم حضارية تاريخية إسلامية عربية منذ عهد الأمويين والأيوبيين والمماليك والدولة العثمانية، وإنّ المؤسسة "الإسرائيلية" تدمّر اليوم حقاً إسلاميا عربياً فلسطينياً، وتدمّر تراثاً حضارياً إنسانياً يتمثل في المعالم التاريخية.

-                    إنّ بعض منفذي هذه الجريمة قالوا أنهم سيواصلون هدم غرفتين تقعان في حائط البراق، وقال أحدهم انه بعد ان يتكشف مسجد البراق فإنهم سيحوّلونه الى كنيس يهودي، وإنهم يخططون بعد هذه الجرائم إلى بناء جسر واسع وضخم يقوم على أعمدة عملاقة، هذا الجسر ليس فقط سيمرّ عليه الناس، فقد وقع في يدي وثيقة عبرية تقول أنّ أحد أهداف هذا الجسر كي يتاح لـ 300 جندي احتلالي في نفس الوقت الدخول إلى المسجد الأقصى، فهو جسر احتلالي إرهابي تدميري للمسجد الأقصى، فإنّ قوة هذا الجسر تتيح أن تسير عليه سيارات عسكرية احتلالية "إسرائيلية"، وجرافات وشاحنات، ولي أن أتساءل أليست إقامة هذا الجسر هي مقدمة لاعتداء "إسرائيلي" على نفس المسجد الأقصى المبارك ؟! وهذا التساؤل ليس من فراغ ، لأنني أتساءل في الوقت الذي يصرح فيه بعض العاملين في المؤسسة "الإسرائيلية" انهم باتوا يخططون لبناء كنيس يهودي كبير داخل المسجد الأقصى بين المصلى المرواني وباب الأسباط، لذا فإنّ المؤسسة "الإسرائيلية" في جريمة تنفذها منذ عام 1967م وجريمتهم تتضاعف في حق المسجد الأقصى المبارك والقدس الشريف.

-                    إنّ ادعاءهم بأنهم أوقفوا جريمة هدم هذا الطريق هو إدعاء وقح وكاذب ومضلل، وليسمع الجميع، الآن، الآن يواصلون جريمتهم ويحاولون إخفاء هذه الجريمة، فقبل ساعة تقريباً نصبوا خيمة كبيرة جداً تظلل مكان الجريمة، بحيث لا يستطيع أن يرى أحد هذه الجريمة، ولا تستطيع وسائل الإعلام تصوير استمرار هذه الجريمة، إنهم مستمرون في جريمتهم، ومما أعلمه أنهم أبعدوا الجرافات الكبيرة، وأحضروا أدوات هدم أخرى وضاعفوا العاملين في الهدم بأمر من المؤسسة "الإسرائيلية"، وأقول إنّ التستر على الجريمة هو جريمة أخرى وأقول للأخطبوط الصهيوني أنه لا يمكن لكم اليوم أن تخدعوا الرأي العالمي، فجريمتكم بحق المسجد الأقصى متواصلة وواضحة.

-                    نحن ماضون في فعالياتنا المتواصلة لإيقاف هذه الجريمة ما لزم الأمر ولو لزم لأسابيع فسنستمر بفعالياتنا لأسابيع.

-                    إن ظنّت المؤسسة "الإسرائيلية" أنها ستخوفنا في السجون، فنحن لا نتمنى السجون، ولكن إن فرضت علينا فمرحباً بالسجون من أجل المسجد الأقصى المبارك.

-                    وان خوفونا بالمحاكم "الإسرائيلية"، فنحن لا نخاف من المحاكم "الإسرائيلية"، مؤكدين أنّ المحاكم "الإسرائيلية" هي جزء من المؤسسة "الإسرائيلية" التي تحتلّ المسجد الأقصى المبارك، ولا يجوز أن تقضي أي قضاء فيما يتعلق بالمسجد الأقصى المبارك.

-                    سنبقى ماضون في فعالياتنا، لا نخاف تهديدات رعناء تصدر من رئيس الحكومة أولمرت، ولا نخاف تحريض وقح يصدر من بعض وسائل الإعلام العبرية، كل يوم لدينا مسيرات واعتصامات، ودعونا إلى النفير إلى المسجد الأقصى يوم الجمعة، سنأتي جميعا مع أهلنا وشبابنا ونسائنا وأطفالنا، لنؤكد أن المسجد الأقصى حق لنا وأنّ المؤسسة "الإسرائيلية" تحتلّ المسجد الأقصى المبارك، ولا حق للمحتلّ "الإسرائيلي" إلى قيام الساعة ولو بذرة تراب واحدة.

-                    أخيراً أقدم نصيحة للإعلاميين ، وأقول لا نريد أن تنحازوا تلقائياً لنا، ولكن ننصحكم أن تتحروا الحقيقة جيداً، لأنّ المؤسسة "الإسرائيلية" رأس مالها الكذب والتضليل، وقد أحضروا خبراء في فنّ الكذب والإشاعة والتحريض والشتائم، وأتمنى أن يبقى الإعلاميون على مستوى المسؤولية لينقلوا حقيقة ما يجري من قبل الاحتلال، أما نحن فسنبقى على مواقفنا انتصاراً للمسجد الأقصى المبارك وللقدس الشريف.

 

استمرار الاحتجاجات قرب منطقة المغاربة

في تلك الأثناء،  اعتصم المئات من أهل الداخل الفلسطيني قبالة باب المغاربة احتجاجاً على استمرار الحفريات وأعمال الهدم الصهيونية، وختم الاعتصام بإقامة صلاتي الظهر والعصر جمعاً وقصرا، تبعته مسيرة انتهت إلى خيمة الاعتصام في منطقة وادي الجوز.

 

المصدر: مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية


للحصول على نشرة الأقصى الإلكترونية، يرجى التسجيل في القائمة البريدية للموقع:

alaqsa_newsletter-subscribe@yahoogroups.com  

عودة إلى صفحة النشرة الرئيسية