نشرة الأقصى الإلكترونية

الهجوم على الأقصى ردود وأصداء

تاريخ النشر: 7/2/2007م

 

الكيان الصهيوني يواصل هدم تلة المغاربة الملاصقة للمسجد الأقصى المبارك

 تلة باب المغاربة

تلة باب المغاربة هي جزء من الطريق التاريخي الملاصق لسور المسجد الأقصى المبارك وتنتهي بباب المغاربة الذي يفضي إلى ساحات المسجد الأقصى المبارك، وهي تمثل ما تبقى من حي المغاربة الذي قامت السلطات "الإسرائيلية" بهدمه كاملاً بعد حرب عام 67م مباشرة، ولم يبق منه سوى الطريق المؤدية إلى باب المغاربة، وكان جزء قد تهدم منها جراء الحفريات "الإسرائيلية" الباحثة عن الآثار تحتها بالإضافة إلى الثلوج التي حدثت عام 2004م.

 

وتحتوي التلة على غرفتين تابعتين لوقف آل أبو السعود، وتستخدم إحداها ككنيس لليهوديات الزائرات لحائط البراق.

وتكمن خطورة إزالة هذه التلة في أنها ستحدث فجوة في جدار سور المسجد الأقصى المبارك تفضي إلى مصلى البراق، وهو مسجد يقع في ساحة المسجد الأقصى المبارك، ولدى اليهود المتدينين أطماع باتخاذه مصلى، وهو ما سيؤدي إلى اغتصاب أول أجزاء المسجد الأقصى وتحويلها إلى كنيس يهودي أسوة بما حدث داخل المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل.

وتجدر الإشارة إلى أن عالم الآثار "الإسرائيلي" مئير بن دوف و36 عالم آثار ومؤرخ "إسرائيلي" يقفون ضد إزالة هذه التلة، ويؤكدون على إمكانية ترميمها لأن إزالتها ستؤدي إلى القضاء على كثير من الآثار الإسلامية في تلك المنطقة.

وتزعم بلدية القدس "الإسرائيلية" أن الأعمال الحالية في تلة باب المغاربة هي مجرد أعمال ترميمية وتدعيمية خشية من انهيار التلة، حيث عبر جدعون آفني مدير الحفريات في البلدية عن استيائه من الحملة الإعلامية الحالية حول الحدث مؤكداً على أن هدم تلة المغاربة لا يستهدف المساس بالمسجد الأقصى المبارك وإنما الهدف هو إقامة جسر مدعم بهدف الوصول إلى باب المغاربة.

 

الشيخ رائد صلاح... الوضع خطير جداً:

وفي إشارة إلى خطورة الموقف إذا تمت إزالة هذه التلة، أكد الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين المحتلة عام 48 على أن هدم هذه التلة بما عليها من الغرف سيؤدي إلى الوصول إلى مسجد البراق، الأمر الذي سيتيح لأي متطرف يهودي الهجوم أو الدخول إلى رحاب المسجد الأقصى المبارك.

الشيخ رائد صلاح يعتصم قريبا من منطقة باب المغاربة قبل أن تمنعه سلطات الاحتلال من الاقتراب من البلدة القديمة لمسافة 150 مترا

ودعا الشيخ رائد صلاح العالمين العربي والإسلامي وناشد جميع الهيئات والمؤسسات الدولية أن يهبوا للدفاع عن المسجد الأقصى وان يكفوا عن موقف المتفرج و المستنكر من بعيد، وان يضغطوا على "إسرائيل" لوقف فكرة الحفر تحت أساسات المسجد الأقصى المبارك.

 

الشيخ عكرمة صبري ... كل ما يمكن عمله هو الصلاة و الاعتكاف 

  من جانبه، عبر الشيخ عكرمة صبري عن غضبه و سخطه على الأنظمة العربية محملاً اياها المسؤولية عن إيقاف "إسرائيل" وتهديداتها للمسجد الأقصى المبارك، مشدا على أن القدس محاصرة وأن المقدسيين هم بمثابة سجناء داخل المدينة لا يملكون إلا الاعتكاف في ساحات المسجد الأقصى المبارك والصلاة فيه وشد الرحال إليه.

الشيخ عكرمة صبري يشارك في سلسلة الاحتجاجات والاعتصامات على هدم طريق باب المغاربة

يذكر ان الشرطة "الإسرائيلية" تمنع حتى المقدسيين أحيانا ً ممن تقل أعمارهم عن 45 عاما من الدخول إلى المسجد الأقصى المبارك في أيام الجمع إذا كانت الأوضاع في المدينة المقدسة أو الأجواء الفلسطينية متوترة.

 

الأقصى بؤرة الحدث

ومن الجدير ذكره أن المسجد الأقصى يشكل بؤرة الأحداث منذ بداية العام الحالي،حيث باشرت "إسرائيل" منذ بداية العام ببناء كنيس يهودي في منطقة الواد لا يبعد أكثر من ثلاثين مترا ً هوائيا عن المسجد الأقصى ، كما قامت الحكومة الأردنية بتركيب منبر صلاح الدين و افتتاحه يوم الخميس 1\2 و تأتي هذه الخطوة بهدم تلة المغاربة كحدث ثالث في سباق محموم للسيطرة على المسجد الأقصى المبارك في الأيام القادمة.

كان المسجد الأقصى قد تعرض لعدة هجمات من قبل متطرفين يهود خلال سنوات الاحتلال لمدينة القدس و التي تبلغ في هذه الأيام عامها الأربعين، بدءاً بإحراق منبر صلاح الدين التاريخي عام 1969، ومرورا ً بهجوم عام 1982 حيث استشهد اثنان من الحراس و جرح اكثر من ستين مصليا ً وانتهاءً بمجزرة الأقصى الشهيرة عام 1990، ناهيك عن عشرات المحاولات لتدنيسه و السماح للمستوطنين بالدخول اليه يوميا ً، بالإضافة إلى الحفريات المقامة تحته الأمر الذي أدى انتفاضة عام 1996 أو ما عرف بانتفاضة النفق، وانتفاضة الأقصى بعد زيارة شارون في ايلول عام 2000م.

 

المصدر: الأقصى أونلاين بتصرف


للحصول على نشرة الأقصى الإلكترونية، يرجى التسجيل في القائمة البريدية للموقع:

alaqsa_newsletter-subscribe@yahoogroups.com  

عودة إلى صفحة النشرة الرئيسية