نشرة الأقصى الإلكترونية

بعد تحذيرات متكررة من هدم آثار إسلامية في طريق باب المغاربة

سلطات الاحتلال تعترف بوجود مسجد تحت طريق باب المغـاربة التي تواصل تدميرها منذ 12 يوما

= الشيخ كمال خطيب: "كنا دائماً وأبداً واثقين بأنّ ما نقوله هو الحق والصدق وتوقيت الكشف جاء كمحاولة للخروج من ورطة فريق الخبراء التركي والذي سيتوصلّ ولو بمهنية قليلة إلى أنّ هذا الموقع هو موقع إسلامي"

 

القدس المحتلة، الاثنين 19-2-2007م – ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن مقالا نشر يوم الخميس الماضي تضمن اعترافا صهيونيا بوجود مسجد في طريق باب المغاربة الذي تقوم قوات الاحتلال بإزالته منذ 12 يوما يؤكد تكتم سلطات الاحتلال على هذه الحقائق التي طالما أكدتها الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني.

وأضافت الصحيفة أن نشر مثل هذا المقال يقوي ما يردده المسلمون بأنّ هدم طريق باب المغاربة يؤدي لإزالة تاريخ عريق للمسلمين وآثارهم التاريخية.

وكان "يوفال باروخ" - مسؤول دائرة الآثار الصهيونية في لواء القدس والمشتغل بالحفر والتنقيب في محيط المسجد الأقصى – قد نشر مقالاً يوم الخميس الماضي على موقع سلطة الآثار الصهيونية يعترف فيه أن طريق باب المغاربة يحتوي على مسجد تمّ التعرف عليه في عام 2004م، وقال: "في سنة 2004، عندما حدث انهيار لطريق المغاربة اكتشفت غرفة صغيرة وبها محراب للصلاة والذي يتجه جنوبا، يعتقد أن هذه الغرفة هي آثار لمصلى تابع لمدرسة (معهد لتعليم الدين الإسلامي) والتي كانت بالقرب من باب المغاربة".

 

وكرر الشيخ رائد صلاح – رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني – مرارا، قبل وأثناء جريمة التدمير الصهيونية الجارية حاليا لإزالة الطريق وغرفتين من المسجد الأقصى المبارك، التأكيد على أنّ سلطات الاحتلال الصهيونية إنما تهدم جزءا من الآثار الإسلامية التاريخية من الفترات الأموية والأيوبية والمملوكية، وأنّ الطريق هو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك، وهو ما ظل ينفيه الكيان الصهيوني محرضا ضد الشيخ رائد صلاح وضد الحركة الإسلامية.

 

كما تضمن خبر "يديعوت أحرونوت" انتقاداً لاذعا من عالم الآثار الصهيوني "مائير بن دوف" للحكومة الصهيونية لتكتمها مثل الخبر من جهة، وإنكارها عدم وجود آثار إسلامية في طريق باب المغاربة من جهة أخرى، كما انتقد جريمة هدم هذه الآثار بالجرافات، وأكد أنه يميل إلى الاعتقاد بأن هذا المسجد إنما هو جزء من مدرسة بناها صلاح الدين الأيوبي في تلك المنطقة، مشيرا إلى أنّ ما تضمنه مقال "يوفال باروخ"، "يعتبر سلاحاً قوياً بيد الشيخ رائد صلاح".

 

ومن المعروف في التاريخ الإسلامي أن الملك الأفضل علي بن صلاح الدين الأيوبي بنى مدرسة في حارة المغاربة سميت واشتهرت باسم المدرسة الأفضلية، والتي هدمتها الجرافات الصهيونية لدى تدميرها حارة المغاربة بعد احتلال القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك يوم 11/6/1967م.

 

الشيخ كمال خطيب: كنا دائماً وأبداً واثقين بأنّ ما نقوله هو الحق والصدق

 

وعقب الشيخ كمال خطيب – نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني -  على ما تضمنه مقال "يوفال باروخ" بالقول: "نحن كنا دائماً وأبداً واثقين بأنّ ما نقوله هو الحق والصدق، وأنّ منطق التاريخ ومنطق العقل ومنطق الواقع يؤكد أنّ هذا الموقع هو إسلامي خالص، ولم نكن بحاجة لأن يزيدنا أحد قناعة بقناعتنا هذه، ولكن لا شك أنّ ما أكده " يوفال باروخ " – مسؤول دائرة الآثار في لواء القدس – وكشف فيه عن المسجد الذي ظهر بعد انهيار جزء طريق باب المغاربة إنّما جاء ليؤكد فعلاً صدق ما كنّا نقوله نحن دائماً، وإنّ ماكينة التزييف والكذب "الإسرائيلية" لم تحجب شمس قناعتنا وثقتنا بما كنّا نقول دائماً، وأعتبر أنّ الكشف عن هذه المعلومة التي أمرت الحكومة "الإسرائيلية" بالتستر عليها ، أقول إنّ الكشف عنها تحديداً هذه الأيام يبدو أنّه محاولة للخروج من ورطة فريق الخبراء التركي الذي ولو بمهنية قليلة سيتوصلّ الى أنّ هذا الموقع هو موقعاً إسلامياً، لذلك أولى بحكومة "إسرائيل" أنّ تصدر أمرها السريع والمباشر بالتوقف عن جريمة هدم وتجريف طريق باب المغاربة، حيث جاء الإعلان عن كشف هذا المسجد وجاء الكشف عن هذا المسجد ليؤكد أنّ طريق باب المغاربة وأنّ حائط البراق إنّما هما جزء وامتداد للمسجد الأقصى المبارك، وهذا سيزيدنا إصراراً على استمرار القيام بواجبنا بكل الوسائل الممكنة لتخليص هذا الموقع من جرافات التهويد والتدنيس".

 

المصدر: مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلاميةبتصرف

 


للحصول على نشرة الأقصى الإلكترونية، يرجى التسجيل في القائمة البريدية للموقع:

alaqsa_newsletter-subscribe@yahoogroups.com  

عودة إلى صفحة النشرة الرئيسية