نشرة الأقصى الإلكترونية

في ظل استمرار هدم طرق باب المغاربة والتحريض على الحركة الإسلامية

القيادات الدينية المسيحية والإسلامية تتضامن مع المسجد الأقصى والشيخ رائد صلاح وتعرب عن رفضـها للممارسات الصهيونية

= الشيخ رائد صلاح: "المطلوب أن تُحاكم المؤسسة "الإسرائيلية" على  اقترافها جريمة هدم جزء من المسجد الأقصى المبارك، ونؤكد أنّ تحركاً عالمياً سيبدأ قريباً لنصرة المسجد الأقصى"

= الشيخ محمد حسين: "نؤكد على حق أخوتنا في الداخل أن يمارسوا حقهم في الدفاع عن المسجد الأقصى وفي الدفاع عن مقدساتهم"

= سيادة المطران عطا حنّا: "باسم الكنائس المسيحية في القدس، وباسم المسيحيين الفلسطينيين نقف وإياكم في نضالكم المشروع دفاعاً عن المسجد الأقصى المبارك، لأنّ من يعتدي على الأقصى فإنما يعتدي على القيامة"

= الشيخ عكرمة صبري: "على اللجان الفنية التي ستصل أن تنسق أولاً مع الأوقاف الإسلامية، وإن لم تفعل فلا نقرّ بما ستتوصل إليه ولن نجتمع معها"  

= المحامي إبراهيم قندلفت: "حائط البراق وما يقابله وقف إسلامي وإسرائيل بفعلتها تخالف القوانين والمعاهدات الدولية"

 

القيادات الدينية الإسلامية والمسيحية في القدس تزور شيخ الأقصى في خيمة الاعتصام خارج البلدة القديمة (تصوير: محمود النائل)

 

القدس المحتلة، الخميس 22-2-2007م – فيما تواصل سلطات الاحتلال الصهيوني هدمها لطريق باب المغاربة وغرفتين من المسجد الأقصى المبارك، قام وفد يمثل قيادات دينية إسلامية ومسيحية في القدس ظهر أمس الأربعاء بزيارة إلى منطقة وادي الجوز في القدس حيث يعتصم عدد من أهل الداخل الفلسطيني وعلى رأسهم الشيخ رائد صلاح – رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني – بعد أن منع من الاقتراب من المسجد الأقصى المبارك إثر احتجاجات نظمها للتنديد بالجريمة الصهيونية.

 وأكد الوفد الذي شارك فيه كل من الشيخ محمد حسين – المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية وخطيب المسجد الأقصى المبارك، والشيخ عكرمة صبري – رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى، والدكتور عطا الله حنا – رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بالقدس، والمحامي إبراهيم قندلفت – مستشار الشؤون المسيحية لدى الرئيس الراحل ياسر عرفات رفضه الكامل لعملية الهدم والحفريات التي تقوم بها سلطات الاحتلال في طريق باب المغاربة واصفة إياها بالخطيرة جداً، وطالبت بوقف كل الإجراءات التهويدية التي يمارسها الاحتلال بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.

كما أعرب الوفد عن تضامنه مع الحركة الإسلامية والشيخ رائد صلاح في وجه حملة التحريض المتواصل من قبل سلطات الاحتلال وشخصيات سياسية صهيونية، وثمّن جهود الحركة والشيخ رائد صلاح في الدفاع عن المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والداخل الفلسطيني.

 

الشيخ رائد صلاح: "المطلوب أن تُحاكم المؤسسة "الإسرائيلية" على اقترافها جريمة هدم جزء من المسجد الأقصى المبارك، ونؤكد أنّ تحركاً عالمياً سيبدأ قريباً لنصرة المسجد الأقصى

وفي خطابه أمام الوفد، ندد الشيخ رائد صلاح بالمحاولات الصهيونية لإخراج الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني عن القانون باعتبارها محاولة لثني الحركة عن قيامها بواجبها لنصرة المسجد الأقصى المبارك، ولصرف الأنظار عن جريمة هدم طريق باب المغاربة وغرفتين من الأقصى، وشدد على أن الحركة ماضية في طريقها، مؤكدا "أنّ المطلوب أن تحاكم المؤسسة "الإسرائيلية" على جريمتها التي تقوم بها منذ أسبوعين حتى هذه اللحظات".

 وطالب الشيخ رائد الإعلام العربي بأن يبقى المسجد الأقصى بمأساته ومصيبته هو الحدث الأساس في كل نشرة أخبار وفي كل برنامج إخباري يصدر عن كل فضائية عربية. وقال: "إنه من المحزن أن يغيب مشهد هذه الجريمة التي تقع الآن للمسجد الأقصى المبارك عن أي نشرة أخبار على أي صعيد عربي وإسلامي وفلسطيني"، مشيرا إلى أنّ فعاليات الحركة الإسلامية بخصوص الدفاع عن المسجد الأقصى مستمرة، فيما يتمّ التحضير لتحرك عالمي لنصرة المسجد الأقصى المبارك.

  

الشيخ محمد حسين: "نؤكد على حق أخوتنا في الداخل أن يمارسوا حقهم في الدفاع عن المسجد الأقصى وفي الدفاع عن مقدساتهم"

 ثم ألقى الشيخ محمد حسين كلمة أشاد فيها بلقاء القيادات الدينية في سبيل حماية المقدسات وحماية القدس باعتباره "تأكيدا مستمرا ودائما وثابتا ثبات المقدسات وثبات العقيدة وثبات هذا الشعب الفلسطيني حيثما تواجد".

وندد الشيخ حسين بالاعتداء الصهيوني الأخير والمتواصل على المسجد الأقصى المبارك ومرافقه منذ السادس من الشهر الجاري، وقال إنه يطال "طريقا رئيسية من طرق المسجد الأقصى وهو طريق بوابة المغاربة بما تشتمل عليه هذه البوابة وتحتويه هذه الطريق من الحضارة الإسلامية ومن التراث والآثار الإسلامية الواضحة للعيان من مساجد ومصليات ومن غرف هي مرافق للمسجد الأقصى المبارك، وكذلك مسجد البراق، هذا الموقع الشريف الذي دخل من عنده النبي – صلى الله عليه وسلم – إلى المسجد الأقصى وربط دابته البراق هناك."

وطالب الشيخ محمد حسين حكومة الاحتلال بوقف هذا الاعتداء على المسجد الأقصى المبارك، كما استنكر الإجراءات التعسفية التي فرضها الاحتلال في الجمعة الماضية على قاصدي الصلاة في الأقصى، وقال: "من قال بأنّ المسلم يجب أن يكون عمره خمسين سنة حتى يدخل المسجد الأقصى المبارك، من قال أنّ من حق السلطات أن تمنع بعض إخواننا من أن يصلوا إلى المسجد الأقصى المبارك، منهم الشيخ تيسير التميمي ومنهم الشيخ رائد صلاح؟!"

كما رفض الشيخ محمد حسين محاولات النيل من الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، وأكد أن من حق الاخوة الفلسطينيين في الداخل وفي كل موقع بأن يمارسوا شعائرهم في الأقصى، وأن يمارسوا حقهم في الدفاع عن المسجد، مشيرا إلى أنه كان من الأجدر بمجلس النواب الصهيوني أن يناقش أو يوقف العدوان على الأقصى.

 

سيادة المطران عطا حنّا: "باسم الكنائس المسيحية في القدس، وباسم المسيحيين الفلسطينيين نقف وإياكم في نضالكم المشروع دفاعاً عن المسجد الأقصى المبارك، لأنّ من يعتدي على الأقصى فإنما يعتدي على القيامة "

من جانبه، أكد الدكتور عطا الله حنّا تضامنه مع الشيخ رائد صلاح الذي يتعرض لحملة عنصرية همجية لمجرد دفاعه عن القدس ومقدساتها، مشيرا على أن هذا يمثل تضامنا مع القدس والمقدسات.

وقال عطا الله حنّا: "نؤكد باسم الكنائس المسيحية في القدس، وباسم المسيحيين الفلسطينيين في القدس وخارج القدس أننا نقف إلى جانب إخوتنا المسلمين الذي وإيّاهم نشكل الأسرة الوطنية الواحدة المقدسية والفلسطينية ..  جئنا لكي نقول بأنّنا نقف وإياكم في نضالكم المشروع دفاعاً عن المسجد الأقصى المبارك، إيمانا منّا أنّ مدينة القدس هي مدينة واحدة لا تتجزأ، عندما يُعتدى على الأقصى، يُعتدى علينا جميعا ويعتدى على القيامة".

وأشار عطا الله إلى أن هناك استهدافا للأوقاف المسيحية من قبل المستوطنين المتطرفين الذين يسعون للاستيلاء على الأوقاف والعقارات المسيحية وخاصة الأرثوذكسية في منطقة باب الخليل، حسبما نشر مؤخراً في بعض وسائل الإعلام الصهيوني، مؤكدا أن القيادات المسيحية تأخذ الأمر بجدية وتؤكد ضرورة توحيد الصفوف لمواجهة الخطر الذي يستهدف القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية.

 

إبراهيم قندلفت: "حائط البراق وما يقابله وقف إسلامي وإسرائيل بفعلتها تخالف القوانين والمعاهدات الدولية"المحامي

كما أكد المحامي إبراهيم قندلفت – مستشار الشؤون المسيحية لدى الرئيس الراحل ياسر عرفات –أن هدم طريق باب المغاربة يمثل انتهاكا صهيونيا للاتفاقيات والقرارات الدولية مثل لجنة عام 1930م التي أكدت أنّ حائط البراق هو جزء لا يتجزأ من ساحة المسجد الأقصى المبارك وكذلك ما يقابل الحائط الذي هو وقف إسلامي.

وقال: "فنحن هنا معتصمون لنقول لإسرائيل أنّ ما تقوم به هو غير قانوني وغير شرعي ومناقض للاتفاقات الدولية وللقرارات التي تخص الأوقاف الإسلامية."

 

الشيخ عكرمة صبري: "على اللجان الفنية التي ستصل أن تنسق أولاً مع الأوقاف الإسلامية، وإن لم تفعل فلا نقرّ بما ستتوصل إليه ولن نجتمع معها"

بدوره، نوه الشيخ الدكتور عكرمة صبري إلى إنّ المسجد الأقصى وما حوله يتعلق بجميع المسلمين في العالم وليس محصوراً لأهل فلسطين، ولا للحركة الإسلامية في الخط الأخضر، مثمّنا جهود جميع من يعمل من أجل الأقصى.

وأكد صبري أنّ إصرار سلطات الاحتلال على مواصلة هدم طريق باب المغاربة الملاصقة للمسجد الأقصى المبارك هو دلالة على الأطماع اليهودية بالمسجد، وقال "كما أنّ هدفهم البعيد هو الأقصى، فإنّ هدفنا البعيد هو انتهاء الاحتلال الذي هو السبب في جميع المشاكل التي تعترضنا".

 وبخصوص اللجان الفنية الخاصة بتقصي قضية الهدم والحفريات والتي يتوقع أن تصل إلى المسجد الأقصى المبارك من اليونسكو ومن تركيا ومن الأردن، قال الشيخ عكرمة صبري: "نحن نطالب بوقف الحفريات سواء وصلت هذه اللجان أم لم تصلّ، هذا أولا أما الشيء الآخر فينبغي على أي لجنة تأتي إلى فلسطين أن تنسق مع الأوقاف الإسلامية، وإلا فإننا لا نقرّ ما تتوصل إليه، وليس لدينا الاستعداد أن نجتمع معها، عليها أن تنسق سلفاً قبل أن تذهب إلى الموقع المراد".

  

المصدر: مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية (بتصرف)


للحصول على نشرة الأقصى الإلكترونية، يرجى التسجيل في القائمة البريدية للموقع:

alaqsa_newsletter-subscribe@yahoogroups.com  

عودة إلى صفحة النشرة الرئيسية