نشرة الأقصى الإلكترونية

في ظل استمرار الجريمة الصهيونية بحق المسجد الأقصى المبارك

رئيس الهيئة الإسلامية العليا يستغرب ردود الفعل العربية والإسلامية تجاه ما يجري في القدس والأقصى

 


القدس المحتلة، الأحد، 25-2-2007م - أبدى الشيخ الدكتور عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا، خطيب المسجد الأقصى المبارك استغرابه من ردود الفعل العربية والإسلامية تجاه ما يجري من عمليات استهدافٍ مُبرمجة لمدينة القدس بمختلف قطاعاتها، والمسجد الأقصى المبارك.

وأكد الدكتور عكرمة صبري أمس السبت في حديث صحفي نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية وفا, أن الجهود العربية والإسلامية لحماية المسجد الأقصى المبارك من أطماع سلطات الاحتلال الصهيوني, ليست في المستوى المطلوب، ولا توازي مرحلة الخطر، ولا يوجد أي دعم يذكر من قبل العالمين العربي والإسلامي.

وقال إن أهل فلسطين، تلقوا فقط التنديدات والاستنكارات، وهذا لا يوازي الحملة المسعورة من قبل المؤسسة الرسمية في الكيان الصهيوني، وجهود أكثر من 25 منظمة يهودية متطرفة، تسعى إلى خراب الأقصى وبناء الهيكل المزعوم.

ولفت إلى أن مقاومة مخططات الاحتلال تجاه الأقصى، تقتصر فقط على الاعتصامات وإصدار البيانات من مؤسسات وشخصيات القدس والحركة الإسلامية بقيادة الشيخ رائد صلاح, وهي جهود متواضعة.

وأوضح أن الخطر المحدق الآن بالمسجد الأقصى، يستهدف مطار النبي صلى الله عليه وسلم، عندما حطّ البراق في تلك التلة "تلة باب المغاربة" في رحلة الإسراء والمعراج، لافتاً إلى أن باب المغاربة هو المدخل الشرعي للأقصى، ويسمى بباب النبي صلى الله عليه وسلم، وإزالة التلة الوقفية، يعني كشف أساسات الحائط الغربي للمسجد الأقصى وهو حائط البراق، وهدم الغرفتين ومد الجسر هو تهديد لمسجد البراق الحالي.

وأضاف: اختيار هذه البقعة واستهدافها، كان بناء على علم مسبق لأهميتها بالنسبة للمسلمين، ومكانتها بالنسبة للمسجد الأقصى، ففي عام 1967م استولى جيش الاحتلال على باب المغاربة وصادر مفاتيحه، وفي عام 2001 منع المسلمين من استخدام الباب، وتم إغلاقه أمام المصلين المسلمين.

وأشار سماحته إلى أن أبواب المسجد الأقصى مستهدفة بشكل كبير جداً، وقال إنه يتم الآن بناء كنيس قبالة الصخرة على بعد 30 متراً هوائياً، بحيث يتم الإطلال على قبة مسجد الصخرة المُشرفة المستهدفة من قبل المتطرفين اليهود.

وجدد ترحيبه بأي لجنة، سواء من تركيا أو من "اليونسكو" إذا قامت بالتنسيق مع دائرة الأوقاف، مُؤكداً أن أي لجنة لا تنسق مع دائرة الأوقاف فلن يكون هناك اعتراف بقراراتها بالمطلق، لأن الأوقاف هي الجهة المسؤولة عن المقدسات الإسلامية، وتلة المغاربة هي من الأملاك الوقفية ومن ضمن عدة وقفيات أوقفها صلاح الدين الأيوبي، مُشيراً إلى عدم وصول أي اتصال من تركيا أو "اليونسكو" حتى الآن.

وطالب سماحته بتوفير ميزانية للقدس، وقال إن هذا أمر ملح لحماية المدينة من المصادرات، وبيع العقارات لليهود ولإنهاء المعاناة.  

المصدر: فلسطينيو 48


للحصول على نشرة الأقصى الإلكترونية، يرجى التسجيل في القائمة البريدية للموقع:

alaqsa_newsletter-subscribe@yahoogroups.com  

عودة إلى صفحة النشرة الرئيسية