نشرة الأقصى الإلكترونية

في إطار مخطط متدرج

الصهاينة يعملون على تقسيم المسجد الأقصى وبناء كنيس يهودي على جزء من المسجد !

 = مؤسسة الأقصى تطالب حكومات وشعوب العالمين العربي والاسلامي بتحرك فوري لحماية أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث المساجد التي تشد إليها الرحال

 

القدس المحتلة، الثلاثاء 27-2-2007م – حذّرت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية من مخطط صهيوني متدرج لتقسيم المسجد الأقصى المبارك وبناء كنيس يهودي على جزء من المسجد المبارك.

وأوضحت المؤسسة في بيان لها صباح اليوم أن الصهاينة، وطبقا لتقرير نشرته صحيفة هآرتس اليهودية، يخططون لبناء هذا الكنيس على أنقاض مبنى المدرسة التنكزية (المحكمة الشرعية حاليا) والواقع في الجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك متاخما لحائط البراق المحتل من جهته الشمالية.

ومبنى المحكمة الشرعية هو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك، وكانت سلطات الاحتلال قد استولت عليه وحولته إلى ثكنة عسكرية منذ عام 1969م، كما نفذت حفريات وأنفاقا خطيرة تحته منذ ذلك الحين.

وأضافت المؤسسة أن المعتزم أن تكون واجهة الكنيس الكبيرة داخل المسجد الأقصى المبارك، مما يعني بالفعل إقامة هذه الشعائر داخل المسجد الأقصى المبارك.

وطالبت المؤسسة العالم العربي بتحرك سريع وفوري لوقف هذا المخطط الذي يندرج في إطار عملية الهدم الجارية لطريق باب المغاربة المتاخم لحائط البراق من الجهة الأخرى.

وأكدت المؤسسة أن عملية التدمير المتواصلة منذ ثلاثة أسابيع لطريق باب المغاربة الملاصق للجدار الغربي للمسجد الأقصى، والتي تشمل هدم غرفتين أسفل الطريق وتحميان مدخل مصلى البراق الواقع أسفل الساحة الغربية للمسجد الأقصى، إنما تهدف إلى استبدال الطريق بجسر كبير يكون مدخلاً لاقتحام صهيوني للمسجد الأقصى المبارك بآليات ضخمة وتنفيذ اعتداءات "جدُّ خطيرة" على المسجد.

كما تشمل الخطة، بحسب تقرير هاآرتس، الاستمرار في حفر نفق من حي سلوان الذي يقع إلى الجنوب من المسجد الأقصى يمتد إلى ما تحت المسجد، وهو ما يعني هدم عشرات البيوت العربية والإسلامية في سلوان التي يطلقون عليها "مدينة دواود التلمودية ".

ووصفت المؤسسة المخطط بأنه "يسير بخطوات عملية متدرجة لتقسيم المسجد الأقصى المبارك بين اليهود والمسلمين بكل ما تعني هذه الكلمة"، وأكدت أنه "بداية عملية لبسط السيطرة الصهيونية بالقوة على المسجد الأقصى المبارك كمدخل عملي لتقسيمه."

وكانت جهات صهيونية قد أعلنت، في وقت سابق، عزمها تحويل مصلى البراق إلى كنيس يهودي.

وطالبت مؤسسة الأقصى، الحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني حكومات وشعوباً، السعي الحثيث والفوري والمستعجل للدفاع والحفاظ على المسجد الأقصى قبل أن تقع الكارثة، مشيرة إلى أنها كانت قد حذرت في أعقاب انهيار جزء من باب المغاربة، في أواخر سنة 2004م، بسبب الحفريات الصهيونية، من أنّ سلطات الاحتلال "ستهدم هذا الطريق، وستُقدم على هدم جزء ثمين من المسجد الأقصى"، وهو ما استبعد في حينه لينفذ اليوم بعد ثلاث سنوات..  

 

 

المصدر: مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات (بتصرف)  


للحصول على نشرة الأقصى الإلكترونية، يرجى التسجيل في القائمة البريدية للموقع:

alaqsa_newsletter-subscribe@yahoogroups.com  

عودة إلى صفحة النشرة الرئيسية