نشرة الأقصى الإلكترونية

سلطات الاحتلال ترتعد من وثيقة "العهد والوفاء" المقدسية

الشرطة الصهيونية تمنع تنظيم مراسيم توقيع وثيقة "العهد والوفاء" لحفظ القدس والمسجد الأقصـى والمقدسات الإسلامية والمسيحية

= الشيخ رائد صلاح: "من حقنا أن ننتصر لحقنا والدفاع عن المسجد الأقصى والقدس، وعلاج قضايا كرادي الخاصة ليست على حساب الأقصى والفلسطينيين"

= الشيخ عكرمة صبري: "نرفض المخططات "الإسرائيلية" الاحتلالية بحق القدس والأقصى، والسلطات "الإسرائيلية" تهدم وتدمّر، لا تصون ولا وترمّم"

= المطران عطا الله حنا: "متمسكون بحقنا في حفظ المقدسات الإسلامية والمسيحية"

= الشيخ محمد حسين: "السلطات "الإسرائيلية" تريد قتل الكلمة والموقف، ونعاهد الله على حفظ القدس والأقصى"

 

القدس المحتلة، الأربعاء 28/2/2007م -منعت الشرطة الصهيونية صباح اليوم تنظيم مؤتمر صحفي للقيادات الإسلامية والمسيحية في القدس كان من المقرر أن يشهد مراسم توقيع وثيقة "العهد والوفاء" المقدسية للحفاظ على القدس والمسجد الأقصى المبارك وباقي المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة.

وبعد أن زعمت أن المؤتمر جاء بمبادرة حركة حماس، اقتحمت قوات خاصة من الشرطة الصهيونية فندق الكومدور الذي كان من المقرر عقد المؤتمر به، وطوقته، وأعلنته منطقة مغلقة لمدة 24 ساعة.

كما منعت سلطات الاحتلال إتمام مؤتمر استثنائي آخر كانت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات قد شرعت فيه في فندق الأمبسادور إثر منع المؤتمر الأول.

ونفت مؤسسة الأقصى في بيان لها ادعاءات "كرادي" وأوضحت أنّ المؤتمر الصحفي ومراسيم توقيع وثيقة "العهد والميثاق" جاء بمبادرة من جانبها بهدف الاجتماع مع ممثلي العائلات المقدسية بمسلميها ومسيحييها، مؤكدة أنها تحتفظ بالحق بعقد أي مؤتمر صحفي في أي وقت تراه مناسبا في القدس الشريف.

وكان من المقرر أن يقوم ممثلون عن عائلات القدس بمسلميها ومسيحييها بالتوقيع على وثيقة "العهد والوفاء" لحفظ القدس والمسجد الأقصى وسائر المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، بشهادة القيادات الدينية المسيحية والإسلامية، خلال مراسم دعيت إليها وسائل الإعلام في فندق الكومدور.

من جانبه، وخلال كلمته في افتتاح المؤتمر الصحفي في فندق الامبسادور بحضور وسائل الإعلام والمدعوين من أهل القدس والقيادات الإسلامية والمسيحية، أكد الشيخ رائد صلاح – رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني: "إنّ لغة فتل العضلات التي يقوم بها "كرادي"لم تخفنا بالماضي ولن تخيفنا اليوم، وكذا ازدحام رجالات المخابرات من وراء الشبابيك والأبواب، فهذا الأمر تجاوزناه ومنذ زمن بعيد وكذلك تجاوزه أولادنا، نؤكد، نحن أصحاب حق ومن حقنا ان ننتصر لحقنا بكل وسيلة مشروعة، وهذا المؤتمر وسيلة مشروعة رغم الأكاذيب والتضليل والتحريض والكذب."

وحذر الشيخ رائد صلاح، في كلمته التي ألقاها رغم تطويق قوات الاحتلال لقاعة المؤتمر، من مخطط تحدث عنه الإعلام العبري بإقامة كنيس يهودي مكان المدرسة التنكزية التي هي جزء من المسجد الأقصى بحيث تكون أبوابه مواجهة لباحات المسجد الأقصى، وأضاف أنّ هذا المخطط يتضمن هدم خمسين بيتا لفلسطينيين في البلدة القديمة بالقدس.

 

ثم أكد الشيخ عكرمة صبري -رئيس الهيئة العربية العليا لفلسطين – في كلمة مقتضبة، رفض المشاركين في المؤتمر للمخططات الاحتلالية بحق القدس والمسجد الأقصى، مشيرا إلى أن ما يجري في باب المغاربة هو "هدم وتدمير لا صيانة وترميم كما تدعي وتضلل، كذا ما تقوم ببثه عبر كاميرات الإنترنت هو كذب وتضليل وخداع".

وفي بداية كلمة المطران عطا الله حنّا، دخل مساعد مدير الفندق القاعة بعد أن تمّ تسليمه أمرا موقعا من المفتش العام للشرطة الصهيونية "كرادي" بإغلاق قاعة المؤتمر.

وفي مؤتمر صحفي طارئ خارج مبنى فندق الأمبسادور، استنكر كل من الشيخ رائد صلاح، والدكتور عكرمة صبري، والمطران عطا الله حنا والشيخ محمد حسين إجراءات الشرطة الصهيونية.

وقال الشيخ محمد حسين: "إنها السلطات "الإسرائيلية" الاحتلالية التي تقتحم نابلس، وهي السلطات الاحتلالية التي تجرف البيوت في بيت لحم لتبني جدار الفصل العنصري، وهي نفسها السلطات الاحتلالية التي تقتل الكلمة والموقف، ولكننا نؤكد هنا أننا نتحدث باسم أهل القدس وأهل المسجد الأقصى وأهل فلسطين لنحفظ مقدساتنا، والسلطات الإسرائيلية تخاف أن نتحدث ونكشف عن جريمتها التي تقترفها في طريق باب المغاربة، وإننا نشكر الحضور ووسائل الإعلام التي تحملت المصاعب والمضايقات لتنقل كلمتنا وصرختنا، ونعلن باسم كل القيادات الدينية والأهل والحركات الإسلامية التي تعمل من أجل القدس والأقصى نعلن باسمهم جميعنا ونعاهد الله أن نحفظ القدس والأقصى".  

وفي ختام المؤتمر الصحفي، صافح المجتمعون والقيادات الدينية مساعد مدير الفندق وشكرته على موقفه المشرف وعلى رحابة صدره.

واستكمل برنامج فعاليات اليوم باعتصام في منطقة وادي الجوز، شارك فيه محامون من المؤسسة العربية لحقوق الإنسان.

 الشيخ رائد صلاح يتحدث في المؤتمر الصحفي الإستثنائي

 

 في المؤتمر الصحفي الإستثنائي

 

الحضور في المؤتمر الصحفي الإستثنائي

 

رجال من المخابرات الإسرائيلية في فندق الأمبسادور

 

سلطات الاحتلال  تتطوق فندق الإمبسادور  

 

الشيخ محمد حسين يتحدث في مؤتمر صحفي خارج فندق الأمبسادور بعد إغلاقه

الشيخ محمد حسين يصطحب في سيارته الخاصة الشيخ رائد صلاح

 

نسخة من قرار كرداي بإغلاق الأمبسادور

 

صلاة في وادي الجوز خلال الإعتصام

 

وفد المنظمة العربية لحقوق الإنسان في إعتصام وادي الجوز

 

المصدر: مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات (بتصرف)  

تصوير: محمود نائل


للحصول على نشرة الأقصى الإلكترونية، يرجى التسجيل في القائمة البريدية للموقع:

alaqsa_newsletter-subscribe@yahoogroups.com  

عودة إلى صفحة النشرة الرئيسية