نشرة الأقصى الإلكترونية

دون مبرر وعقب صلاة الجمعة مباشرة

قوات الاحتلال تقتحم الأقصى وتصيب  35 مصليا

 

القدس المحتلة، الجمعة، 9-2-2007م - اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني المسجد الأقصى المبارك بعد صلاة الجمعة مباشرة وفتحت نيران أسلحتها على المصلين, مما أدى إلى اصابة 35 مصليا، من بينهم رئيس الحرس في المسجد الأقصى، فضلا عن اعتقال عدد كبير من المصلين، وسط حصار أمني على المسجد الأقصى والبلدة القديمة من القدس لم يسبق له مثيل.

حيث اقتحم آلاف من رجال الشرطة وحرس الحدود والقوات الخاصة الصهيونية المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة وأطلقوا العيارات النارية والمطاطية والقنابل المسيلة للدموع والقنابل الصوتية على المصلين داخل ساحات المسجد، بينما اعتدوا بالضرب على بعضهم، قبل أن يحاصروا المصلين داخل الجامع القبلي وقبة الصخرة.

وأكد الناطق الإعلامي باسم "مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية في فلسطين المحتلة عام 48"، محمود أبو عطا أن هذه الاعتداءات جاءت دون أن يكون هناك أي مبرر ودون وقوع أي احتجاجات داخل المسجد الأقصى، متهما قوات الاحتلال، بأنها كانت تبيِّت الاعتداء على المصلين، حيث فوجئ المصلون وغالبيتهم من كبار السن، بعد أن منعت قوات الاحتلال الشبان الذين تقل أعمارهم عن 45 عاما من الدخول إلى المسجد الأقصى؛ بوجود حشود كبيرة من قوات الاحتلال لم تشهدها المنطقة من قبل.

ووجه الأئمة من داخل المسجد نداءات تطالب قوات الاحتلال بوقف الاقتحام والسماح لآلاف المصلين بالخروج ونقل الجرحى، بعد أن منعت هذه القوات سيارات الاسعاف من دخول الأقصى.

ووقعت مواجهات في عدة مناطق بين المصلين الذين لم تسمح لهم قوات الاحتلال بالوصول إلى المسجد الأقصى، وقوات الاحتلال المتواجدة عند الحواجز العسكرية، وخاصة في منطقة وادي الجوز وباب حطة داخل البلدة القديمة.

وهاجم عشرات الشبان المقدسيين ظهر اليوم مقرّ الشرطة الصهيوني في حي رأس العامود المحاذي للمسجد الأقصى المبارك ورشقوه بالحجارة بعد أن منعتهم الشرطة الصهيونية من الصلاة في المسجد الأقصى.

من جانبها، أشارت مصادر إعلامية عبرية إلى إصابة خمسة من عناصر شرطة الاحتلال نتيجة قذف الفلسطينيين الغاضبين لهم بالحجارة.

كما وقعت مواجهات على حاجز قلنديا بين رام الله والقدس بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الذين يتواجدون بكثافة على الحاجز ويواجهون الحجارة الفلسطينية بإطلاق الرصاص والأعيرة المطاطية وقنابل الغاز السام والمسيل للدموع.

وأعلن الفلسطينيون اليوم يوم غضب واحتجاج على أعمال الهدم التي تقوم بها سلطات الاحتلال الصهيوني لطريق باب المغاربة الملاصق للجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك منذ يوم الثلاثاء 6-2-2007م.

وكانت قوات الاحتلال الصهيوني قد عزلت البلدة القديمة لمدينة القدس المحتلة بشكل كامل عن مناطق الضفة الغربية وفرضت حصارا عاما على مدينة القدس بشكل عام وانتشرت عشرات الحواجز على مختلف الطرق المؤدية للمسجد الأقصى منذ ساعات الصباح وفرضت قيودا شديدة على حركة الفلسطينيين من وإلى المسجد الأقصى.

وفي مدن الضفة الغربية، وغزة، انطلقت مظاهرات حاشدة بعد صلاة الجمعة تنديدا بأعمال الهدم التي تهدد أساسات المسجد الأقصى المبارك، وندد المتظاهرون بهذه الأعمال مرددين شعارات "بالروح بالدم نفديك يا أقصى".


للحصول على نشرة الأقصى الإلكترونية، يرجى التسجيل في القائمة البريدية للموقع:

alaqsa_newsletter-subscribe@yahoogroups.com

عودة إلى صفحة النشرة الرئيسية