نشرة الأقصى الإلكترونية

أعمال بناء لكنيس يهودي على أرض وقف إسلامي في البلدة القديمة تبعد خمسين مترا عن المسجد الأقصى

 أهالي حارة الواد المجاورة يطالبون المؤسسات المقدسية والفلسطينية بالتدخل لمنع استكمال بناء الكنيس

 

 

القدس المحتلة، الخميس 11-1-2007م- أكد سكان البلدة القديمة بالقدس أن أعمال بناء تتم لإقامة كنيس يهودي فوق أرض وقف إسلامي تبعد 50 مترا عن المسجد الأقصى المبارك، ودعوا المؤسسات المقدسية والفلسطينية والشخصيات الاعتبارية إلى التدخل لمنع الاستيلاء على الوقف وبناء الكنيس.

 

وأكد مقدسيون يجاورون أرض الوقف الواقعة في منطقة حمام العين نهاية شارع الواد بالقدس القديمة أن أعمال البناء لكنيس فوق سطح الحمام الذي كانت قد استولت عليه جماعة "عطيرات كوهنيم" اليهودية منذ بدء الاحتلال عام 67، امتدت صباح الاثنين (8-1-2007م) إلى جزء آخر مجاور تابع للأوقاف الإسلامية حاليا.

   

الحاج وليد الزربا والحاج اسماعيل دويك أمام الأرض الوقفية حمام العين وخلفهم أعمال بناء الكنيس اليهودي على سقف الحمام

وقال الحاج وليد الزربا احد سكان حارة الواد والذي يجاور منزله أرض الوقف: " بادر اليهود إلى فتح باب من الجدار الخارجي لأرض وقف البيارة (البستان) المجاورة لجعلها جزءا لا يتجزأ من الكنيس اليهودي، إلا أن التدخل السريع لأهل الحارة ومن بينهم أولاد الحاج عطية عوض عبد الجواد (متعهد الوقف الإسلامي) أوقف العملية (عملية الامتداد) مؤقتا ولا ندري إلى أين تتجه الأمور مستقبلاً".

 

الحاج وليد الزربا يشير الى مكان فتح الباب عند ارض وقف البيارة

 وأضاف الحاج أنه وأهل الحارة يواصلون اتصالاتهم بدائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس لمنع الاستيلاء على الأرض الوقفية أرض "البيارة" ولمنع بناء الكنيس اليهودي عليها.

 اعمال بناء في الكنيس اليهودي ويظهر جليا باب الكنيس ملاصق لارض وقف البيارة

وتبلغ مساحة المنطقة الواقعة فوق حمام العين 200م2، بينما تبلغ مساحة الجزء المجاور وهو عبارة عن بيارة (بستان) 70 م2.

  

 صب ارضية سقف حمام العين بالباطون المسلح للتجهيز لبناء كنيس يهودي

تراث وتاريخ حمام العين

 تؤكد الوثائق التاريخية أن حمام العين هو حمام وبناء مملوكي أنشأه الأمير تنكز الناصري، أحد أمراء الناصر محمد بن قلاوون، سنة 737هـ/1337م. والجزء الأكبر من وقف حمام العين وريعه وقف لمصلحة المكتبة الخالدية المشهورة بالقدس الواقعة في المنطقة المجاورة للحمام، وذلك في عام 1900م وتدل على ذلك وثائق المحكمة الشرعية في القدس.  

 

جزء من سقف حمام العين قبل بداية بناء الكنيس اليهودي

 وقال الحاج إسماعيل دويك بعد أن عرض وثيقة تؤكد وقفية ارض البيارة وحمام العين: "حمام العين وتوابعه أربعة دكاكين وثلاثة غرف على سطح الحمام وبيارة هي ارض وقفية مسجلة رسميا، كان يتبع لوقف آل خالدي وآل نسيبة وآل الأنصاري قديما، وتتابع الأمر إلى أن كان الموقع بيد الحاج عطية عوض عبد الجواد الذي سكن غرفة من غرف حمام العين ما بين عامي 1948-1967م، ثمّ جاءت جمعية " عطيرات كوهنيم" اليهودية بعد الاحتلال وطردته من هذه الغرفة واستولت عليها، وهي اليوم تقوم بحفريات عميقة وواسعة تحت الأرض أما على السقف فتقوم ببناء كنيس يهودي."  

 

منطقة حمام العين نهاية شارع الواد بالقدس القديمة

 وأضاف الحاج اسماعيل: "الجماعات اليهودية حاولت منذ ذلك الحين الاستيلاء على باقي ارض وعقارات حمام العين أو شرائها بمبالغ خيالية تصل إلى ملايين الدولارات، الأمر الذي رُفض من قبل الحاج عطية وأولاده والذين رأوا من الأسلم بيع العقار للأوقاف الإسلامية حتى لا تُمَكّن سلطات الاحتلال من الاستيلاء عليه وهذا ما تم." وتابع: "واليوم نرى أن هذه الجماعات اليهودية تقوم ببناء كنيس يهودي على جزء من سقف حمام العين لا يبعد خمسين مترا عن المسجد الأقصى المبارك ".

الشيخ محمد حسين : "لن نسمح بالاعتداء على الأوقاف الإسلامية"

 وفي تعقيب للشيخ محمد حسين – مفتي القدس والديار الفلسطينية - قال: "حقيقة إذا كان هناك أملاك للأوقاف الإسلامية أي أملاك فبالتأكيد فإن الأوقاف الإسلامية ستحرص على المحافظة على أملاكها وستوقف هذه الإجراءات لأنها لا تسمح أن يُعتدى على الأوقاف الإسلامية، هذا من جانب، ومن جانب آخر أساسا فإن كل ما تم في القدس من إنشاءات يقوم بها الاحتلال "الإسرائيلي" هي إنشاءات غير شرعية ولأن هذه ارض محتلة ولا يجوز أن تستغل الأرض المحتلة ولو كانت الأملاك خاصة للمواطنين لا يجوز أن تستغل لإقامة إنشاءات تخدم مصالح الاحتلال في هذه المنطقة ومعلوم أن القدس كلها ارض محتلة ويجب ألا تقوم بها أي إنشاءات "للإسرائيليين"".

 

المصدر: مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية


للحصول على نشرة الأقصى الإلكترونية، يرجى التسجيل في القائمة البريدية للموقع:

alaqsa_newsletter-subscribe@yahoogroups.com

عودة