نشرة الأقصى الإلكترونية

بحراسة شرطية مشددة ورغم اٍستنفار الأوقاف ورباط أهل الداخل:  

المتطرفون الصهاينة يستبيحون ساحات المسجد الأقصى المبارك ويقومون بطقوس وتمتمات ومئات السياح الأجـانب يدنسون الأقصى

= الشيخ محمد حسين: "لا يعني إدخال الشرطة "الإسرائيلية" المستوطنين والمتطرفين إلى المسجد الأقصى بالقوة أن يتخلى المسلمون عن واجباتهم بالمحافظة على قدسية  وسلامة المسجد الأقصى"

= الشيخ رائد صلاح: " اقتحام المسجد الأقصى من قبل سوائب المستوطنين وبقوة سطوة وسلاح الاحتلال "الإسرائيلي" أصبح مشهدا يومياً متكررا وعلينا رفع الهمّة لحشد ورباط يومي  أكبر"

= الشيخان كمال خطيب وعلي أبو شيخة يجتمعان مع الشيخين عبد العظيم سلهب وعزام الخطيب للتباحث في مناصرة المسجد الأقصى المبارك وآخر المستجدات المتعلقة

 

مستوطنون صهاينة يقتحمون المسجد الأقصى المبارك - أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث المساجد التي تشد إليها الرحال!!

القدس المحتلة، الخميس 26/7/2007م - اقتحم العشرات من أعضاء الجماعات اليهودية المسجد الأقصى المبارك أمس الأول الثلاثاء (24-7) وقاموا بأداء طقوس وتمتمات دينية خاصة في ساحات وجنبات المسجد الأقصى، فيما دنّس المئات من السياح الأجانب ساحات المسجد الأقصى بلباسهم الفاضح من النساء والرجال، كل ذلك بحراسة مشددة من جانب قوات الشرطة التابعة للاحتلال الصهيوني، بالرغم من استنفار دائرة الأوقاف لحراسها ورباط أهل الداخل الفلسطيني والقدس الشريف في المسجد المبارك منذ ساعات الصباح الباكر.

وأشار الشيخان محمد حسين – مفتي القدس والديار الفلسطينية وخطيب المسجد الأقصى المبارك – ورائد صلاح – رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني – إلى أن شرطة الاحتلال تقوم بإدخال المستوطنين بقوة السلاح مؤكدين أن على المسلمين واجب المحافظة على قدسية المسجد الأقصى من خلال تكثيف الرباط وتقويته يومياً في رحاب المسجد الأسير.

وسيرت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية صباح الثلاثاء العشرات من الحافلات والسيارات الخاصة نحو المسجد الأقصى عبر "مسيرة البيارق" وتواجد المئات من أهالي الداخل الفلسطيني وأهل القدس الشريف منذ ساعات الصباح في المسجد الأقصى المبارك، كما استنفرت دائرة أوقاف القدس حراس وسدنة المسجد الأقصى المبارك، وقام الشيخ محمد حسين والشيخ حسن البراغيثي – مدير المسجد الأقصى – بجولات ميدانية صباحاً في ساحات المسجد الأقصى وعلى أبوابه وخاصة عند باب المغاربة حيث اعتادت الجماعات اليهودية اقتحام المسجد الأقصى المبارك منه.

وتجمع المرابطون من أهل الداخل الفلسطيني والقدس في الساحات الداخلية للمسجد الأقصى المبارك قبالة باب المغاربة وألقى الشيخ منير أبو الهيجاء – احد قيادات الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني – درسا أمام المرابطين أكد فيه أن من معاني حبّ الله تعالى وحبّ الرسول – صلى الله عليه وسلم – حب المسجد الأقصى المبارك، وان حب الأقصى دليل على عمق الانتماء والولاء لله ولرسوله، وحيا الشيخ منير جميع المرابطين في ساحات المسجد الأقصى، في حين لوحظ تواجد المئات من أطفال المخيمات الصيفية من مدينة  القدس وضواحيها برفقة مرشديهم الذين تعرض بعضهم لمضايقات من قبل شرطة الاحتلال أثناء دخولهم إلى المسجد الأقصى.

وعلى الرغم من هذا التواجد الكثيف وهذا الرباط والاستنفار من قبل الأوقاف، قامت الشرطة الصهيونية في الصباح وبعد الظهر بإدخال مجموعات صغيرة من أفراد الجماعات اليهودية تعدادها بين الاثنين والعشرة إلى المسجد الأقصى المبارك، حيث اقتحموا المسجد الأقصى المبارك بلباسهم الديني التقليدي وقاموا بجولات متفرقة داخل الساحات مروراً بالمصلى المرواني وقبة الصخرة، ورصدت مؤسسة الأقصى قيام العديد منهم بطقوس وتمتمات دينية متكررة داخل ساحات المسجد الأقصى.

وعندما حاول عدد من المرابطين وحراس المسجد الأقصى منعهم تعرضت لهم الشرطة الصهيونية وأبعدتهم بقوة السلاح والتهديد، وهددت كل من يقترب منهم بالاعتقال والإبعاد عن المسجد الأقصى، ولوحظ أن الشرطة تصرّ على السماح لأفراد الجماعات اليهودية بتأدية الطقوس الدينية اليهودية داخل ساحات المسجد الأقصى المبارك، كما ورصد خلال اليوم تنكر أفراد من اليهود بزي مدني واقتحامهم لعدة مصليات داخل المسجد الأقصى المبارك منها مسجد النساء وذلك بحراسة شرطة صهيونية، الاّ أن انتباه بعض حراس المسجد الأقصى كشف أمرهم وتمّ إخراجهم من مسجد النساء.

يأتي ذلك في وقت سمحت الشرطة أيضا لمئات من السياح الأجانب بدخول المسجد الأقصى المبارك، حيث قاموا بدورهم بجولة واسعة وطويلة في ساحات المسجد الأقصى ودنسوها من خلال لباسهم الفاضح  وشبه العاري من الرجال والنساء، ناهيك عن الحركات والكلام المشبوه،  كل ذلك بمرافقة وحراسة من قوات الاحتلال، ولوحظ انّ تواجداً للسياح الأجانب تزايد بعد صلاة الظهر بقليل.

هذا وكانت الشرطة الاحتلال الصهيوني قد أغلقت مداخل القدس الشريف منذ الصباح ونصبت الحواجز العسكرية وكثفت من تواجدها في المدينة القديمة وبالذات على أبواب المسجد الأقصى المبارك، كما برز التواجد المكثف وغير العادي للقوات الخاصة في رحاب المسجد الأقصى المبارك، والذين قاموا بجولات تفتيشية ورقابية داخل المسجد الأقصى المبارك وهم مدججون بسلاحهم.

وعقب الشيخ محمد حسين، مفتي القدس، والديار الفلسطينية،  خلال جولته الميدانية في ساحات الأقصى صباحاً، بقوله: " منذ تاريخ  20/8/2003م والسلطات "الإسرائيلية" تقوم بإدخال المستوطنين بحجة السياحة إلى المسجد الأقصى بالقوة، وموقف الأوقاف الإسلامية في القدس واضح وهو أنها ترفض إدخال أي إنسان إلى المسجد الأقصى بالقوة وبدون إشرافها، لكن من يقوم بإدخال المتطرفين إلى المسجد الأقصى بالقوة ضارباً بكل الحساسية للمسجد الأقصى وقدسيته لدى المسلمين هو وحده الذي يتحمّل نتائج هكذا تصرفات"، وأضاف الشيخ محمد حسين: "ولا يعني إدخال الشرطة "الإسرائيلية" المستوطنين والمتطرفين إلى المسجد الأقصى بالقوة أن يتخلى المسلمون عن واجباتهم بالمحافظة على قدسية  وسلامة المسجد الأقصى، فالأوقاف وكل المرابطين من القدس وأكناف بيت المقدس هم جنود للمحافظة على قدسية المسجد الأقصى المبارك الذي يشكل عقيدة عند المسلمين، وقبلتهم الأولى، ومسرى الحبيب المصطفى – صلى الله عليه وسلم – وثالث مسجد تشدّ إليه الرحال".

من جانبه، صرح الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، خلال تواجده ورباطه بالقرب من المسجد الأقصى بعد أن منعت أجهزة القضاء التابعة للاحتلال الصهيوني دخوله للمسجد المبارك، على خلفية نشاطه المعارض لهدم طريق باب المغاربة: "إنّ ما شهده المسجد الأقصى الأسير في هذه الأيام من اعتداءات قبيحة قام بها بعض سوائب المستوطنين تحت سمع وبصر قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، بات مشهداً متكرراً مع شدة الأسف كل يوم على مدار الأشهر القريبة الماضية، في كل يوم باتوا يقتحمون المسجد الأقصى ويؤدون طقوسهم الدينية في باحات المسجد الأقصى المبارك الداخلية، فارضين هذا الاعتداء الصارخ بقوة الاحتلال وبسطوة سلاح الاحتلال، رغم أنف كل الحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني الرسمي والشعبي، وما حدث اليوم هو جزء من هذه الاعتداءات، والتي تدفعنا أن نواصل رباطنا في المسجد الأقصى يومياً من خلال  مسيرة البيارق، ومشروع  رباط حمائل القدس الشريف في المسجد الأقصى المبارك."

وأضاف الشيخ: "حتى نحقق أكبر حشد يومي في المسجد الأقصى المبارك علينا أن نضاعف من همتنا في المشروعين المذكورين ولا يوجد إمكانية سوى ذلك، ونأمل أن يدرك الأهل في الداخل الفلسطيني وأهلنا في القدس خاصة أننا لسنا في أيام عادية وعلى الجميع أن يبقى مستعداً لتلبية نداء المسجد الأقصى في كل لحظة".

في سياق متصل، اجتمع بعد ظهر الأربعاء (25/7)، وبعد ساعات من الرباط، وفد من الحركة الإسلامية ضم كلا من الشيخ كمال خطيب – نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني – والشيخ علي أبو شيخة – رئيس مؤسسة الأقصى – مع مسؤولي دائرة الأوقاف في القدس ضم كل من فضيلة الشيخ عبد العظيم سلهب – رئيس مجلس أوقاف القدس – وفضيلة الشيخ عزام الخطيب- مدير عام أوقاف القدس، وتمحور الاجتماع حول قضية مناصرة المسجد الأقصى المبارك، والتباحث في آخر المستجدات المتعلقة بالمسجد المبارك".

المتطرفون الصهاينة يستبيحون ساحات المسجد الأقصى المبارك بحراسة الاحتلال بل ويؤدون طقوسا وتمتات داخله!

الشيخ منير أبو الهيجاء - من قيادات الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني يلقي درسا فوق أحد مصاطب المسجد الأقصى المبارك، في إطار برنامج للحشد والرباط والحفاظ على قدسية المسجد  الأقصى المبارك

الشيخ محمد حسين يدخل من أحد بوابات المسجد الأقصى المبارك للمرابطة فيه

المصدر: مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية

  


للحصول على نشرة الأقصى الإلكترونية، يرجى التسجيل في القائمة البريدية للموقع:

alaqsa_newsletter-subscribe@yahoogroups.com  

عودة إلى صفحة النشرة الرئيسية