نشرة الأقصى الإلكترونية

مؤسسة الأقصى: مقبرة باب الرحمة الملاصقة للمسجد الأقصى مكان مقدس للمسلمين  ولهم الحق الدفن فيها    

باب الرحمة في الجدار الشرقي للمسجد الأقصى المبارك وأمامه مقبرة باب الرحمة

 

القدس المحتلة، الجمعة 1/6/2005م-  أكدت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية أن مقبرة باب الرحمة الملاصقة للجدار الشرقي للمسجد الأقصى المبارك مكان مقدس للمسلمين، وسيظل حق الدفن فيها للمسلمين إلى قيام الساعة.

جاء ذلك في بيان أصدرته المؤسسة الخميس (31/5) تعقيبا على ما ذكرته تقارير صحفية صهيونية عن قيام وزير الأمن الداخلي الصهيوني "آفي ديختر" بإصدار قرار (الثلاثاء 29/5) يمنع المسلمين من دفن موتاهم في الجزء الجنوبي من المقبرة والقريب من الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك ومنطقة القصور الأموية التي تطلق عليها سلطات الاحتلال اسم "الحديقة الوطنية".

وادعى ديختر في تصريحات نقلتها الصحف الصهيونية الأربعاء (30/5) أنه اتخذ القرار استجابة لمطالب ما يسمى بـ"لجنة منع هدم الآثار في جبل الهيكل" والتي تدّعي أن هذا الموقع يعتبر جزءاً من الحديقة، و"أن الفلسطينيين وسعوا المقبرة على حساب منطقة أثرية استولوا عليها." وتعمل هذه اللجنة الصهيونية منذ فترة طويلة على عرقلة أعمال الترميم التي تقوم بها الهيئات الإسلامية في المسجد الأقصى ومحيطه، بزعم أنه في موضع "الهيكل"، في إطار مساعي الاحتلال لتهويد المعالم العربية والفلسطينية بالقدس المحتلة، وفرض السيطرة بالكامل على المسجد المبارك.

وأكدت المؤسسة التي تتخذ من أم الفحم بفلسطين 48 مقرا لها أنها "إذ ترى أن الأمر الصادر عن "آفي ديختر" باطلٌ من أصله، فإن قراره بحد ذاته يشكل خطراً واعتداءً على المسجد الأقصى المبارك وعلى مقبرة باب الرحمة الإسلامية التاريخية." وأضافت: "لكن، في نفس الوقت، فإن أمر المنع المذكور، على خطورته وعدوانيته، فإنه لا ينبغي ان ينسينا الخطر الأكبر بل الأخطار الأكبر منه التي يتعرض لها المسجد الأقصى المبارك.

وأوضحت المؤسسة أن نشر هذه التقارير الصهيونية يأتي في إطار تقارير أخرى تشير إلى تصعيد عمليات الحفريات الصهيونية في محيط المسجد الأقصى المبارك القريب، حيث تواصل سلطات الاحتلال هدم طريق باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك، وغرفتين من المسجد الأقصى، و"تستعد في كل لحظة لهدم وإزالة العديد من المباني والآثار الإسلامية في منطقة حائط البراق"، فضلا عن شبكة الأنفاق التي تحفرها تحت المسجد الأقصى المبارك وفي محيطه القريب.

وجددت المؤسسة التأكيد على أن "مقبرة باب الرحمة هي مقبرة إسلامية تاريخية منذ أكثر من 1400 عام ودفن فيها مئات آلاف المسلمين من بينهم الصحابي الجليل شداد بن اوس وعبادة بن الصامت رضي الله عنهم، وهي ارض مقدسة ووقفية بمساحتها الإجمالية كلها،" موضحة أنه لا سلطة للاحتلال على ذرة تراب واحدة من المقبرة.

وأضافت "حق الدفن للأموات المسلمين في أرض مقبرة باب الرحمة هو حق أبدي الى قيام الساعة، وتظل كل القرارات النابعة من الواقع الاحتلالي "الإسرائيلي" للقدس والمسجد الأقصى قرارات باطلة من أصلها."

ويعد باب الرحمة (يعرف عند الغربيين باسم الباب الذهبي) أحد أهم أبواب المسجد الأقصى المبارك من جهة الشرق، وتقع خلفه مقبرة الرحمة، وكان قد أغلق في عهود إسلامية سابقة لمنع أية هجمات عدوانية على المسجد الأقصى والقدس من هذه الجهة.

وللمقدسيين المسلمين 3 مقابر أساسية في القدس، هي اليوسفية وباب الرحمة (أقدمها)، إضافة إلى مقبرة شارع صلاح الدين، وجميعها تعاني من الاكتظاظ؛ بسبب ضيق مساحة الأرض، وعدم القدرة على التوسع في الوقت الذي اقتطعت فيه سلطات الاحتلال في السنوات الأخيرة جزءًا من مقبرة باب الرحمة؛ لشق شارع للمشاة على حساب القبور التي هدم بعضها.

ويعتبر القرار الصهيوني بمنع دفن المسلمين في مقبرة باب الرحمة حلقة في سلسلة القرارات الصهيونية الهادفة إلى تطويق المسجد الأقصى والسيطرة عليه بالكامل، وفي إطار تهويده وتهويد المدينة، حيث يجري العمل على تهجير المقدسيين وجلب المزيد من المغتصبين للسكن فيها.

 

المصدر: مؤسسة الأقصى+ موقع اسلام أونلاين _موقع أقصانا (بتصرف)

  

جانب من مقبرة الرحمة

 

قبر الصحابي الجليل شداد بن أوس في مقبرة الرحمة

 

قبر الصحابي الجليل عبادة بن الصامت في مقبرة الرحمة

 

جانب من مقبرة الرحمة

 

أقصى الجزء الجنوبي من مقبرة الرحمة حيث منعت سلطات الاحتلال دفن المسلمين

 

الزاوية الجنوبية الشرقية للمسجد الأقصى المبارك

 


للحصول على نشرة الأقصى الإلكترونية، يرجى التسجيل في القائمة البريدية للموقع:

alaqsa_newsletter-subscribe@yahoogroups.com  

عودة إلى صفحة النشرة الرئيسية