نشرة الأقصى الإلكترونية

دفاعاً عن حرمة المسجد الأقصى:

ازدياد التفاعل مع مشروعي "رباط باكر ..حفظ أكيد" و"رباط حمائل القدس الشريف في المسجد الأقصى المبارك"

جولات ميدانية للتعريف بمخاطر الحفريات الصهيونية على المسجد الأقصى

 

المرابطون في داخل المسجد الأقصى المبارك وتحديدا فوق مصطبة الصنوبر المقابلة لباب المغاربة، وتظهر في الصورة مئذنة المغاربة وجامع المغاربة (المتحف الإسلامي)

القدس المحتلة، الجمعة 22/6/2007م- أكدت مؤسسة الأقصى لاعمار المقدسات الإسلامية، أن عدد المشاركين في الرباط الباكر اليومي في المسجد الأقصى المبارك يتزايد يوماً بعد يوم، مع تزايد التفاعل مع مشروعي "رباط باكر ..حفظ أكيد" الذي أطلقته المؤسسة ، و"رباط حمائل القدس الشريف في المسجد الأقصى المبارك" والذي أطلقه الشيخ رائد صلاح – رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني –مؤخراً.

 

ويأتي المشروعان في إطار الجهود الحثيثة للدفاع عن حرمة المسجد الأقصى المبارك في ظل تصاعد عمليات الاقتحام التي تنفذها مجموعات يهودية للمسجد الأقصى في ساعات الصباح الباكر وقيامها بتأدية طقوس يهودية داخل باحات المسجد الأقصى، وتزايد عدد السياح الأجانب الذين يدخلون المسجد الأقصى بلباس غير لائق بتشجيع من سلطات الاحتلال وبحماية وحراسة مشددة من قبل عناصر شرطتها!

 

 

الصهاينة يتجولون داخل المسجد الأقصى المبارك في محاولة لتأكيد مزاعمهم بشأنه  (8/4/2007م)

ولاحظت مؤسسة الأقصى خلال جولاتها الميدانية في المسجد الأقصى في الأسبوع الجاري أن عدد المصلين والمصليات المسلمين الذين يترددون للرباط الباكر بجوار باب المغاربة -أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك من الجهة الغربية والذي تسيطر عليه سلطات الاحتلال منذ عام 1967م وتمنع المسلمين من استخدامه، بينما تسمح للسياح والمتطرفين اليهود بالدخول منه- يزداد يوما يعد يوم.

ويبدأ البرنامج صباحاً بالصلاة والاستغفار ثم يستمع الحضور إلى موعظة قصيرة، ثم يتناولون وجبة إفطار خفيفة تقدمها مؤسسة الأقصى.

 

وأكثر المشاركين في برنامج الرباط الباكر من أهل الداخل الفلسطيني الذين يشدّون الرحال يومياً إلى المسجد الأقصى عبر "مسيرة البيارق" التي تسيرها مؤسسة الأقصى، بالإضافة إلى الحمائل والعائلات المقدسية التي تعتمد يوماً في الشهر لتكثيف الرباط الباكر في المسجد الأقصى المبارك، من خلال مشروع "رباط حمائل القدس الشريف في المسجد الأقصى المبارك" حيث بدأت عائلات العيسوية وآل ترك من بيت حنينا هذا المشروع بمشاركة عائلاتهم في الرباط في المسجد الأقصى المبارك وترتيب برنامج إيماني خلال اليوم.

 

وفي هذا السياق، أكد أهالي حي الطور في القدس عبر ممثلين عنهم أنهم سيعتمدون يوما للرباط في المسجد الأقصى، مما يعني انضمامهم العاجل إلى المشروع الذي يهدف إلى رفد المسجد الأقصى المبارك بالمصلين والمرابطين لحمايته ولتأكيد أحقية المسلمين به.

 

حاتم عبد القادر - النائب الفلسطيني السابق بالمجلس التشريعي يشارك في الاعتصام الذي تنظمه الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني احتجاجا على إقدام سلطات الاحتلال على هدم طريق باب المغاربة- أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك

 

جاء ذلك خلال اجتماع عقد في بيت الحاج زياد ابو غنام "ابو حمزة" في الطور تحدث فيه الحاج زياد بالإضافة الى ممثلين عن أهل الطور، والشيخ رائد صلاح عن مشروع "رباط حمائل القدس"، واجمع المشاركون على أهمية هذا المشروع في الظروف الحالية، معتبرين أن أهل القدس وحمائلها وعائلاتها وأبنائها هم أوّل وأَولى من يحمل أمانة الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك.

 

كان كل من حاتم عبد القادر، وهو من الشخصيات المقدسية البارزة وعضو المجلس التشريعي السابق، ويوسف مخيمر، أمين سر المكتب الحركي في القدس، قد أكدوا -خلال مشاركتهم في الاعتصام الأسبوعي في خيمة الاعتصام الذي تنظمه الحركة الإسلامية في فلسطين 48 احتجاجا على أعمال الهدم والتجريف التي تقوم بها سلطات الاحتلال لطريق باب المغاربة، والمقام على سقف منزل آل الحلواني في وادي الجوز بالقدس- على أهمية الرباط الدائم في المسجد الأقصى، معتبرين أن هذا الرباط هو واجب الوقت لحفظ مدينة القدس من التهويد، وحفظ المسجد الأقصى من الجماعات اليهودية، وأكدوا أن المسجد الأقصى المبارك يمر فعلا بلحظات مصيرية وعصيبة مما يستوجب العمل الجاد والمتواصل للدفاع عنه وعن مدينة القدس.

 

جولة لأهل الداخل الفلسطيني للاطلاع على الحفريات التي تقوم بها سلطات الاحتلال تحت وحول المسجد الأقصى المبارك في محاولة لإثبات أحقية للصهاينة في القدس المحتلة

وفي سياق متصل، انطلقت مطلع الأسبوع، وبمبادرة مؤسسة الأقصى لاعمار المقدسات الإسلامية، جولات ميدانية لمجموعات من أهل الداخل الفلسطيني وقطاعاتهم المختلفة، خاصة أبناء الحركة الإسلامية، للوقوف على آخر الحفريات الصهيونية في محيط المسجد الأقصى وتحته.

وشارك العشرات من أبناء الحركة الإسلامية وقياداتها على رأسهم الشيخ حسام شرقية – مسؤول الحركة في منطقة عكا – في جولة في مطلع الأسبوع، بدأت من منطقة شارع الواد في البلدة القديمة بالقدس، مروراً بأعمال الهدم في طريق باب المغاربة وانتهت بحفريات نفق سلوان، وخلال الجولة أعطى الصحفي محمود أبو عطا شروحاً تفصيلية موثقة عن حجم الحفريات وأعمال الهدم ومخاطرها على المسجد الأقصى المبارك.

 

استمرار أعمال الهدم الصهيونية لطريق باب المغاربة الملاصق للمسجد الأقصى المبارك منذ 6/2/2007م

 

ومنذ 40 عاما، احتل الصهاينة المسجد الأقصى المبارك وشرقي القدس، ويعملون على بناء مقدس يهودي على حساب المسجد الأقصى المبارك، بهدف زعزعة راية التوحيد التي رفرفت على هذه الأرض المباركة منذ فجر التاريخ.

 

المصدر: مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية (بتصرف)

 


للحصول على نشرة الأقصى الإلكترونية، يرجى التسجيل في القائمة البريدية للموقع:

alaqsa_newsletter-subscribe@yahoogroups.com  

عودة إلى صفحة النشرة الرئيسية