نشرة الأقصى الإلكترونية

من هنا نبدأ،، وفي القدس نلتقي

'ملتقى الإخوان المسلمين'.. يحتفل بيوم القدس العالمي الخامس على الإنترنت

 مجلة العصر  - تاريخ النشر الأصلي : 03-10-2007

أراكة عبد العزيز - إعلامية ومراسلة صحفية

في القدس سالت دما الأحرار،، يا عربي

الله أكبر يا أساد فلتثبي،، الله أكبر هبي يا بيارقنا

فخيبر اجتمعت في القدس،، وا غضبي

وحرري قبلة في الأسر باكية،، وأنقذي بالدماء مسرى لخير نبي،،

في القدس سالت دما الأحـرار !!

"ربما" بل من "المؤكد"،، أن هذا ما دعا،، القائمين على موقع "ملتقى الإخوان المسلمين" إلى الاجتماع في العالم الافتراضي،، بعد أن عجزوا لأسبابٍ خارجة عن إرادتهم وإدارة الأمة العربية والإسلامية جمعاء!! أن يجتمعوا على أرض الواقع،، فاجتمعوا في العالم الافتراضي، ثقةً بأنه سيكونُ هناك يوم يجمعهم على أرض الواقع،، يُبَـاركُ فيه تحرير الأقصى الشريف.

بناءً على هذا،، كان "يوم القدس العالمي على الإنترنت"، الذي بدأ منذ رمضان عام 1424هـ،، إلى هذا العام، الذي يبلغ فيه عامه الخامس،،

وينطلق يوم القدس العالمي كل عام في اليوم السابع عشر من رمضان،، تزامناً مع ذكرى "غزوة بـدر"،، التي انتصر فيها المسلمون نصراً مؤزراً،، أملاً في أن يكون يوم السابع عشر من رمضان في العام القادم،، يوم الوقوف على أسوار القدس،، والصـلاة في باحات الأقصى الشـريف.

بدأت فعاليات يوم القـدس هذا العام،، بحضور شخصيات فلسطينية وغير فلسطينية من أنحاء العالم،، كان بث يوم القـدس العالمي على الموقع الخاص بذلك www.qudsday.org،، وعبر خدمة البالتوك،، في غرفة "سرايا الدعوة"، التابعة لملتقى الإخوان المسلمين www.ikhwan.net/vb من جهة،، وعبر إذاعة الملتقى من جهة أخرى.

اليـوم الأول :: لن تسترجع القـدس إلا بالتضحية!!..

السبت :: 17-9-1428هـ

بدأ البث،، وعلَت الأناشيد الحماسية في غرفة سرايا الدعوة في البالتوك،، فكانت البداية مع الدكتور العوا،، وقصائد للشاعر أبو دية،،

ومن ثم بدأت الكلمات الصوتية ::التي كان افتتاحها مع الدكتور:: فـرج شلهوب، المحلل السياسي الفلسطيني في جريدة السبيل الأردنية،، الذي أكد على ::

 

أن الحفريات مازالت متواصلة تحت الأقصى الشريف لزعم اليهود بوجود الهيكل،، وأن القدس هي إحدى ركائز المشروع الصهيوني،، وأنها عاصمة اليهود ورمزهم المقدس كما يعتقدون !!

وعوَّل الدكتور شلهوب على المقاومة،، وأنها سبب في تناقص عدد الهجرات اليهودية،، ودعا الأمة إلى اتخاذ موقف والخروج من حالة التردد ومشروع المقاومة لا بد أن ينجح.

تبعه الأستاذ :: وجـدي غنيم،، الذي شدَّد على أن القدس عقيدة في القلوب،، لا تنسى مثل القرآن،، والنصر قريب،، والأمة في حالة مخاض،،

ووجه كلمة إلى أهل قطاع غزة الصامدين :: بأن دعاهم إلى التمسك بالحق،، والابتعاد عن دعوى الجاهلية،، وإن تنصروا الله ينصركم،، ولا نصر بمصافحة الأعداء.

ووافقه في ذلك الدكتور مشيـر المصري،، الناطق الإعلامي لحركة حماس،، حيث قال :: إنه لن نصلي في القدس ولن نحررها إلا بالتضحيات الجسيمة،، وختم بقوله إن "النصر قادم فشمروا عن سواعدكم".

تستمر الكلمات الصوتية،، وقد وصلنا الآن إلى الدكتور نسيم الياسين، عميد كلية أصول الدين بالجامعة الإسلامية وابن شقيق الشهيد أحمـد ياسين، الذي ركز على محور دعم المجاهدين في فلسطين، فإن هذا تقرب لله تعالى،، ودعمهم بشتى أنواع الدعم الذي نملكه،، والذي قال أيضاً إن على اليهود أن يوقفوا تدميرهم للمسجد الأقصى فإنهم لن يصلوا إلى أي من مزاعمهم !!

الشيخ علي اليوسف من رابطة علماء فلسطين في لبنان :: ركز على قدسية حق العودة،، وأن جميع المحادثات والمعاهدات لا تسقطه فهو حق ثابت ومقدس،، وأكد على استمرار دعمهم لفلسطين والمقاومة،، والأمل قريب بلقاء في القدس إن شاء الله .

كان ختام اليوم الأول بكلمة من الدكتور سالم سلامة أحد قيادي حركة حماس،، والدكتور القاضي المستشار فيصل مولوي،، اللذان أكدا على أن الجيل القادم هو جيل النصر،، وأن العدوان على المسجد الأقصى هو عدوان على الأمة الإسلامية،، والتشديد على ضرورة استمرار المقاطعة،، فقد كان لها دورها الفعال الذي له أثـره،،

وانتهى اليوم الأول بدعاء أن تعود الأقصى وقد تحررت القدس والأقصى من أيادي الغاصبين .

اليوم الثاني :: كل مـزاعم اليهود "وَهْمْ" !!

الأحد 18-9-1428هـ

اليوم الثاني من أيام القدس على الإنترنت،، تستمر الفعاليات،، ويستمر استضافة الشخصيات الذين يعبرون عن مشاعرهم تجاه هذا اليوم،، وتجاه القدس بالأخص .

كان أول ضيوف هذا اليوم :: الدكتور زغلول النجار،، الذي تناول موضوع هدم الأقصى من ناحية علمية، فأكد أن اليهود بحثوا شبراً شبراً ولم يجدوا أثراً للهيكل،، وأن معركة اليهود مع المسلمين قادمة بحسب حديث الرسول عليه الصلاة والسلام،، ونصح العلماء ووسائل الإعلام،، بأن لا يصالحوا ولا يطبعوا مع اليهود، فإن التطبيع مخالفة شرعية.

رئيس هيئة نصرة الأقصى في لبنان الشيخ حسـام الغالي :: قال إن الأقصى بوابة السماء،، وكما كان هذا المكان ارض البداية فهو ارض النهاية،،

وقال :: إن أهل القدس يريدون جندا ينصرون أهل القدس

وقدَّم الشيخ حسـام الغالي نصيحة عملية لكل مسلم يدافع عن الأقصى :: بأن لا يدخل في بيته في رمضان أي منتج أمريكي أو صهيوني وأن يطبع قائمة بها لتوزيعها على الآخرين،،

يجب أن نعد أنفسنا لمعركة طويلة : لأن هذا القرن لابد أن يكون قرن الإسلام قرن التحرير ... قرن النصر والسيادة،، هكذا بدأ الأستاذ أبو جره سلطاني،، كلمته التي شدد فيها على حياة الأمة الإسلامية رغم هوانها،، وأن النصر آتٍ لا محالة على يد من وصفهم الله بصفات شباب ظهروا الآن بفلسطين ولبنان وسوريا وبأراضي غير إسلامية !!

الأستاذ عبد الله معروف،، المحاضر في الشؤون المقدسية،، فقد طلب من كل مسلم أن يضع أمام عينيه هدفاً وهو "تحرير المسجد الأقصى"،، وهذا الهدف ليس مقتصراً على الفلسطينيين وإنما على كل عربي مسلم،، لأننا سنسأل يوم القيامة ماذا فعلنا من أجل أن نحرر الأقصى ؟!!

وطلب من الجميع :: أن يكونوا للأقصى عنوانا،، وأن يكون كل مسلم "أقصى" يمشي لوحده على الأرض .

تبعه الدكتور علي محيي الدين القره داغي،، الذي تحدث قليلاً عن تاريخ الأقصى،، وماذا فعل صلاح الدين الأيوبي من أجله،، ودعا المسلمين إلى الوقوف وقفة رجل واحد أمام الحصار الظالم والجدار الغاصب وأمام المؤامرات.

واتفق معه في ذلك القيادي في حزب العدالة والتنمية المغربي،، الأستاذ أبو زيد،، اتفق معه في مسألة دعم المقاومة وفلسطين وضرورة استمرار المقاطعة،، من قبل الأمة العربية والإسلامية.

بعد ذلك توالت الكلمات تباعاً،، لأعضاء من حركة حماس،، هم الدكتور سامي أبو زهري،، الدكتور صلاح البردويل،، والمهندس إسماعيل الأشقر، وتركزت كلماتهم على محاور :: الصراع بين فتح وحماس،، أوضاع قطاع غزة،، أوضاع المسجد الأقصى والتدمير الذي يتعرض له من قبل اليهود .

اليـوم الثالث :: لخنساوات فلسطين،، ألف تحية

ربما سيكون من المناسب لو أسمينا هذا اليوم "يوم خنساوات فلسطين "،، فقد اجتمع في هذا اليوم خير النساء،، وأمهات وزوجات الشهداء،، مما جعل لهذا اليوم نكهة رائعة في الحضور .

لكن بداية اللقاء لم تكن نسائية،، لأن افتتاح هذا اليوم كان للدكتور أكرم العدلوني،، مدير مؤسسة القدس، والذي تحدث في كلمته عن ملتقى من أجل القدس سيقام في شهر 11، وسيحضر المؤتمر،، شخصيات كبيرة، على رأسها الشيخ يوسف القرضاوي،، وأوضح أنه سيشترك في الملتقى ثلاثون مؤسسة،، والدعوة مفتوحة للجميع للحضور،، لأن هذه تظاهرة إنسانية كما يقول .

تبع كلمة الدكتور العدلوني،، حضور زوجة الشهيد جمال منصور،، "منـى منصور"،، والعضو في المجلس التشريعي،، التي أكدت على أن المرأة والرجل يتساوون في نصرة الأقصى،، وعلى دور الأم الفلسطينية في تخريج الأجيال المجاهدة التي تساهم في نصرة الأقصى.

كان هذا هو حديث المراقب العام للإخوان المسلمين في الأردن، الأستاذ "سـالم الفلاحات"،، الذي ركز في عـلى دور الإخوان منذ إنشاء حركتهم،، وإلى هـذا اليوم في مجال دعم إخوانهم ودعم المقاومة في فلسطين.

حانت مفاجأة تلك الليلة،، فقد استضافت غرفة سرايا الدعوة،، السيدة رشا صالح أحمد العدلوني،، زوجة أسد شهداء فلسطين،، أم محمد الرنتيسي.

وأكدت أم محمد على أن الانتصار لن يكون إلا بالتمسك بكتاب الله عز وجل وسنة رسوله، والقدس ليس رسالة للشعب الفلسطيني، بل هو رسالة لكل مسلم على وجه الأرض .

وقالت :: إن الشعب الفلسطيني شعب مرابط أمام كل تلك المؤامرات التي تحاك ضده .

وشاركت أم الحسـن "زوجة الشهيد إسماعيل أبو شنب "،، أم محمد الرنتيسي في حديثها،، ووجهت نداء إلى المسلمين من قلب غزة،، بأن الأقصى يناديهم،، فهو يهدم،، وينادي كل من يحمل في قلبه نخوة المعتصم !!..

بعد ذلك تحدث، الأستاذ الداعية أكرم كساب من مصر والأستاذ فتحي حماد، رئيس فضائية الأقصى،، عن احتلال قضية القدس المركز الأول في قضايا المسلمين،، وعن ضرورة إحياء فريضة الجهاد،، وتباشير النصر قادمة،، ولعلَّ القرن 21 سيكون قرن النصر والعزة للإسلام والمسلمين .

وكانت المفاجأة الثانية،، لحضور الليلة الثالثة من أيام القدس العالمي،، أم الشهداء الثلاثة وخنساء العصر،، المناضلة "أم نضال فرحات"،، التي استهلت حديثها بقولها ::

"نحن على موعد مع النصر إن شـاء الله "،، ومن ثم أكدت على أن القدس أمانة في أعناق كل المسلمين، صغاراً وكباراً،، وحيَّت أم نضـال كل من يحمل في قلبه ووجدانه حباً لفلسطين والأقصى،، والنصر قريب،، لكنه يتطلب الصبر والاحتساب.

انتهى يوم القدس العالمي،، ولكن القضية لم ولن تنتهي في قلوبنا وعقولنا وأرواحنا،،

فما دمنا قد بدأناها هنـا،، فإننا في القدس سنلتقي بإذن الله،، وما ذلك على الله ببعيد

   


للحصول على نشرة الأقصى الإلكترونية، يرجى التسجيل في القائمة البريدية للموقع:

alaqsa_newsletter-subscribe@yahoogroups.com  

عودة إلى صفحة النشرة الرئيسية