نشرة الأقصى الإلكترونية

لرفد المسجد الأقصى بآلاف المصلين خلال شهر رمضان:

مؤسسة الأقصى تقدم نحو 100 آلاف وجبة إفطار وسحور عبر مشروع "إفطار الصائم في المسجد الأقصى"

= "مسيرة البيارق": مشروع حيوي لإحياء المسجد الأقصى ودعم اقتصاد القدس وصمود المقدسيين

تقرير مؤسسة الأقصى - محمود أبو عطا

3/10/2007م – 21/9/1428هـ

 

بات من الميسر على كل من يشد رحاله إلى المسجد الأقصى المبارك عابداً، مصلياً، ذاكراً، أن يصل إلى المسجد الأقصى المبارك في شهر رمضان دون أن يشغل فكره وان ينشغل بوقته بكيفية تحضيره وتوفيره لوجبات الإفطار لنفسه ولعائلته، إن هو نوى أن يصلي المغرب والعشاء والتراويح في المسجد الأقصى المبارك، ليجد أن مؤسسة الأقصى لاعمار المقدسات الإسلامية تقدم يومياً آلاف وجبات الإفطار للصائمين في رحاب المسجد الأقصى المبارك، عبر مشروعها الرائد "إفطار الصائم في المسجد الأقصى المبارك"، ومما لا شك فيه أن الوصول إلى المسجد الأقصى في السنوات الأخيرة من كافة قرى ومدن الداخل الفلسطيني أصبح ميسر جدا عبر توفير عشرات وأحيانا مئات حافلات "مسيرة البيارق" والتي تقوم عليها مؤسسة الأقصى المبارك، وهذا كله يصب في تحقيق هدف مهم ألا وهو رفد المسجد الأقصى المبارك بآلاف المصلين والمرابطين ثم هو الدعم للفقراء والمعوزين وعموم الأهل في مدينة القدس، ليشكل هؤلاء جميعا الصف الأول في الحفاظ والدفاع عن أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين، في وقت باتت المؤسسة "الإسرائيلية" الاحتلالية تجاهر علنا بأنها مصرة على تنفيذ مخططاتها ضد المسجد الأقصى المبارك، وما الإعلان عن افتتاح كنيس جديد تحت المسجد الأقصى عنا ببعيد.

مشروع "إفطار الصائم" راحة للمرابطين في الاقصى ودعم لفقراء القدس

يقول السيد سامي حلمي –مدير مؤسسة الأقصى- : "انطلق مشروع إفطار الصائم منذ سنين، وعبر هذه السنين قدمنا مئات آلاف الوجبات، وكل ذلك بهدف توفير كل وسائل الراحة لكل من يصل إلى المسجد الأقصى المبارك خلال شهر رمضان، وليكون جل همه وانشغاله فقط في الصلاة والعبادة والذكر والاعتكاف، ونذكر هنا أن كل ما نقوم به هو بالتنسيق التام مع هيئة الأوقاف في القدس، حيث التزمنا بكل ما اتفق عليه في اجتماع دائرة الأوقاف قبيل شهر رمضان، بخصوص عدد الوجبات اليومية، جودة الوجبات المقدمة، توقيت تقديمها، الالتزام بالنظام والنظافة، ولا شك أن ذلك بداية ونهاية يصب في خدمة المسجد الأقصى المبارك، وراحة المصلين، ناهيك أننا نقدم قسما من هذه الوجبات لأهل القدس الفقراء والمعوزين منهم خاصة، ولعموم أهل القدس المرابطين في المسجد الأقصى المبارك".

ويضيف حلمي: "إننا نقدم يوميا بمعدل ألف وجبة إفطار، أما أيام الخميس والجمعة والسبت فيتزايد عدد الوجبات ما بين 2000- 5000 ألف وجبة، وطبعا في العشر الأواخر من رمضان يكثر عدد الوجبات التي تقدم بالإضافة إلى تقديم آلاف وجبات السحور للمعتكفين في المسجد الأقصى، أما أوج هذا المشروع فيكون ليلة 27 من رمضان أو ما اصطلح على تسميتها "ليلة القدر" فيتم تقديم نحو 35 ألف وجبة إفطار وسحور، أي بما مجمله بالمعدل 100 ألف وجبة خلال شهر رمضان".

 

إعمار وإحياء للمسجد الأقصى

عن فكرة المشروع وبركاته يحدثنا السيد سامي حلمي: "يتميز شهر رمضان المبارك بكثير من البركات خاصة في المسجد الأقصى المبارك!! وهذا يعني أن نعمة بركة المكان قد اجتمعت مع نعمة بركة الزمان، ويكفي أن نعلم أن رسول الله r يقول حول بركة الزمان وهو رمضان المبارك: "من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدرى فريضة فيما سواه، ومن أدى فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه"، وحول بركة المعروف في رمضان المبارك يقول رسول الله r: "من فطر صائما كان له عتق رقبة ومغفرة لذنوبه"، أما حول نعمة بركة المكان وهو المسجد الأقصى المبارك، فروي ان ميمونة بنت سعد مولاة النبي r قالت: "يا نبي الله افتنا في بيت المقدس، فقال عليه الصلاة والسلام: أرض المحشر والمنشر ائتوه فصلوا فيه، فالصلاة فيه كألف صلاة فيما سواه، قالت: أرأيت لمن لم يطق أن يتحمل إليه أو يأتيه، قال:  فليهد إليه زيتا يسرج فيه، فإن من أهدى إليه، كمن صلى فيه"، فكنا وما زلنا نذكر أنفسنا ثم نذكر المسلمين ونقول لهم: إن الله تعالى قد انعم على مسلمي بيت المقدس وأكناف بيت المقدس نعمة بركة الزمان وهو شهر رمضان المبارك ونعمة بركة المكان وهو المسجد الأقصى المبارك، فسعياً لنيل الأجر الكثير كان لا بد من جعل المسجد الأقصى المبارك محط أنظار العابدين ومأوى للمرابطين، وهكذا بدأت فكرة مشروع إفطار الصائم حيث لا بد من تحمل أعباء الآلاف المؤلفة المرابطة في المسجد الأقصى المبارك وتوفير وجبات الطعام الملائمة لهم بكميات توازي أعدادهم.

أما عن بدايات المشروع وتطوره فيقول الأخ سامي حلمي: "بداية المشروع كانت تقديم الوجبات من وجبات الفطور أو الغداء والعشاء للعاملين والمتطوعين في أعمال إعمار المسجد الأقصى، ولما منعت مشاريع الإعمار وانطلقت مشاريع إحياء الأقصى، بدأ مشروع إفطار الصائم في المسجد الأقصى ليوم واحد منذ عدة سنين ولكن اليوم تضاعف ليصل إلى مشروع يومي في شهر رمضان حتى وصل العدد الإجمالي ما بين 70 – 100 ألف وجبة، حيث أن المشروع يزداد اتساعاً كلما زادت الأيام والسنين وذلك بفضل الصحوة الإسلامية الآخذة بالانتشار والاتساع وبفضل الحس الوطني والديني لدى المسلمين في ديار الإسراء والمعراج".

ويضيف السيد سامي نحن نعرض على تقديم وجبة ساخنة ذات جودة عالية تحتوي على: كأس من اللبن، وجبة رئيسية أرز + لحم، سلطات، خبز، مشروب بارد، اما من يتحمل تكاليف هذه الوجبات فهي مؤسسة الأقصى بدعم تبرعات وإسهامات أهل الداخل الفلسطيني".

تشجيع لشد الرحال واستثمار الوقت في الطاعات

يقول الأخ محمد احمد شريف – احد المتطوعين لتنظيم حافلات مسيرة البيارق:- "إن توفير وجبات الفطور للصائمين في المسجد الأقصى يشجع الناس أكثر إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى في شهر رمضان، بحيث تخرج العائلة كاملة برجالها ونسائها وأطفالها للصلاة في المسجد الأقصى دون أن يشغلوا أوقاتهم بتحضير الطعام أو أن يكون هذا عائقا بان يصلوا إلى المسجد الأقصى المبارك، ثم إن تقديم هذه الوجبات تجعلنا جميعا نستثمر الوقت كله في الطاعات من صلاة وقراءة قرآن وقيام ليلة وصلاة التراويح وتهجد، ويظهر ذلك جليا في العشر الأواخر وأيام الاعتكاف".

أما الطفل محمد خالد قدح فيقول:"عادة نرافق الوالد والوالدة عند زيارته للمسجد الأقصى، وهذا كثير ما يحصل خلال شهر رمضان، ونقوم بتناول وجبة الإفطار في منطقة المصلى المرواني حيث توفر لنا مؤسسة الأقصى وللكثير من الصائمين وجبات الإفطار ولذلك فلدى زيارتنا للمسجد الأقصى فنهتم أكثر بقراءة القرآن والصلاة، لأننا نعلم أن وجبات الإفطار وحتى السحور متوفرة".  

 

"مسيرة البيارق" إلى الأقصى إحياء للأقصى ولصمود المقدسيين

 في الوقت الذي تمنع فيه المؤسسة "الإسرائيلية" أهل الضفة الغربية وقطاع غزة من الوصول إلى المسجد الأقصى لتفريغ المسجد الأقصى من المصلين وليسهل عليها تنفيذ مخططاتها المستهدفة للمسجد الأقصى، أطلقت مؤسسة الأقصى مشروعها الرائد "مسيرة البيارق " والذي يتلخص بتسيير الحافلات مجانا من كافة قرى ومدن الداخل الفلسطيني إلى المسجد الأقصى، وهذا المشروع اليومي يتكثف خلال شهر رمضان المبارك، وبالذات في أيام وليالي الجمع، ويسهل على الناس شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، كما أن عشرات الآلاف الذين يصلوا إلى المسجد الأقصى يقومون بشراء حاجياتهم البيتية والرمضانية وبذلك يساهم في دعم الاقتصاد المقدسي، وتثبيت صمود المقدسيين المجاورين للمسجد الأقصى المبارك".

يقول الحاج مصطفى سعيد "ابو نايف": "لم نكن من قبل نشد الرحال إلى المسجد الأقصى بهذه الكثرة والتكرار، أما اليوم وبسبب وجود "مسيرة البيارق" فنشد الرحال إلى الأقصى مرتين كل أسبوع، فبواسطة مسيرة البيارق يسهل الوصول إلى المسجد الأقصى، اذ ان تكرار شد الرحال إلى الأقصى بالسيارات الشخصية ليس بالأمر الميسر كل أسبوع أما في مسيرة البيارق فالأمر يسير بشكل يومي."

ويضيف الحاج أبو نايف: "نصل مبكرا إلى المسجد الأقصى، نقضي اغلب الأوقاف في الصلاة وقراءة القرآن، ثم نشتري بعض الأغراض من أسواق القدس، وهذا يشكل دعماً اقتصاديا لهم، أما في رمضان، فإن مؤسسة الأقصى توفر للصائمين وجبات الإفطار والسحور كذلك، وهذا يدفع الناس ويشجعهم أكثر للصلاة والعبادة والرباط في المسجد الأقصى المبارك.

 

تعليق الموقع:

تعبير "ثالث الحرمين" وصفا للمسجد الأقصى المبارك خطأ شائع، فالمسجد الأقصى ليس حرما كالمسجد الحرام والمسجد النبوي، وإنما هو "ثالث المساجد التي تشد إليها الرحال".

 


للحصول على نشرة الأقصى الإلكترونية، يرجى التسجيل في القائمة البريدية للموقع:

alaqsa_newsletter-subscribe@yahoogroups.com  

عودة إلى صفحة النشرة الرئيسية