نشرة الأقصى الإلكترونية

الهجمة الشرسة على محيط الأقصى تتواصل:

الكشف عن نفق خطير في سلوان يتجه نحو المسجد الأقصى المبارك ويهدد حيا مقدسيا بالانهيار

= أهالي الحي يقيمون خيمة اعتصام احتجاجا على مواصلة الحفريات في منطقة سلوان ويواجهون تحقيقات واعتقالات وتهديدات 

أبعاد خطيرة لنفق تحفره سلطات الاحتلال تحت حي سلوان المتاخم للحد الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك

القدس المحتلة، 48، الثلاثاء، 19-2-2008م، 12-2-1429هـ - كشفت مؤسسة الأقصى لاعمار المقدسات الإسلامية مؤخرا أبعادا خطيرة وجديدة لنفق تقوم سلطات الاحتلال بحفره في حي وادي حلوة ببلدة سلوان المتاخمة للحد الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك، وأكدت أنه بدأ يتجه شمالا نحو الأقصى المبارك، مما يوضّح تواصل "الهجمة الشرسة على القدس واشتداد وتيرتها يوما بعد يوم".

وقالت المؤسسة، ومقرها أم الفحم بفلسطين 48، في بيان لها الخميس (14/2) أنها تلقت صورا للنفق -الذي تقوم جمعية "العاد" الاستيطانية بحفره منذ عدة أشهر- من أهالي الحي المعتصمين احتجاجا على تصدّع منازلهم بسببه توضّح "المخطط الشامل لهذا النفق الذي سيصل طرفي حدوده بين عين سلوان (من جهة) ومنطقة باب المغاربة وساحة البراق (الملاصقة للسور الغربي للمسجد الأقصى المبارك من جهة أخرى)".

وعقب زيارة قامت بها مؤسسة الأقصى لخيمة الاعتصام الأربعاء (13/2)، والتي أقيمت على ارض تابعة لآل صيام في وادي حلوة حيث يمر النفق المذكور، قالت المؤسسة إن النفق، والذي كان عبارة عن نفق اثري قديم يتجه نحو الجنوب باتجاه عين سلوان، بدأ يتجه إلى الأعلى باتجاه الشمال حيث المسجد الأقصى المبارك، مارا تحت عشرات البيوت المقدسية، مما أدّى إلى حدوث تشققات خطيرة في عدد منها خاصة في الحي المذكور، وسط مخاوف من انهيار عشرات منها مع استمرار هذه الحفريات.

وتبين للمؤسسة من هذه الصور والشهادات التي جمعتها، ان جمعية العاد بدأت في الأسابيع الأخيرة بعملية حفريات وإزالة الأتربة والحجارة وإحداث فراغات وتدعيمها بالباطون المسلح والحديد القوي، مما يدل على استحداث وحفر نفق وصل طوله عشرات الأمتار حتى الآن ويستمرّ العمل فيه حتى هذه اللحظات.

وقال أحد سكان حي وادي حلوة لمؤسسة الأقصى استطاع أن يطلع على خرائط مخطط نفق سلوان الشامل، وقال إن النفق خطير جدا، حيث يمتد من جهة الجنوب حتى يقف على بعد أمتار من مسجد عين سلوان، موصلا بين عدة حفريات أخرى في المنطقة، أما من الجهة الأخرى، فيتجه (النفق) شمالا نحو المسجد الأقصى، ويمر تحت عشرات البيوت في حي وادي حلوة، ويمتدّ حتى الأسوار الجنوبية للبلدة القديمة، وينتهي تحت ساحة البراق حيث باب المغاربة (الباب الرئيسي للمسجد الأقصى المبارك)، ثم يتجه غربا ليصل إلى مدخل فراغ واسع يشكل قاعة كبيرة ومخطط لأبنية تحت الأرض حيث تخطط سلطات الاحتلال على الأغلب لإقامة مركز سياحي يهودي كبير إقصى يسار ساحة البراق.

وعن كيفية كشف الأبعاد الجديدة للنفق، قال محمد عمر حجاج قراعين من سكان حي وادي حلوة إن عددا من أهل الحي ومن بينهم أخوه بدءوا يلحظون تشققات في بيوتهم تزداد اتساعا وحدة يوما بعد يوم، بالإضافة إلى وقوع انهيار في الشارع المحاذي، وظنوا أن سبب هذه التشققات هو الأمطار، إلا انه وبعد أيام، وصلتهم معلومات دقيقة أن جمعية "العاد" الاستيطانية، والتي تقوم بحفر نفق منذ اشهر في وسط الحي، بدأت تتجه في حفرياتها باتجاه الشمال تحت ارض تابعة لدار عطا الله صيام وآل ابو رميلة. وحينها تجمع بعض أصحاب الأراضي وطالبوا فرق الحفر في المنطقة بالتوقف عن الحفر لمنع تواصل وقوع الضرر على بيوتهم، إلا أن جمعية العاد وفرق الحفر رفضت التوقف بل اعتدت على بعض أصحاب أراضى سلوان، ثم استدعت شرطة الاحتلال، والتي طلبت عند وصولها الموقع من أصحاب الأراضي والعقارات المتضررة في سلوان تقديم شكوى ضد من اعتدى عليهم من المستوطنين وفرق الحفارين. وعند وصول عدد من أصحاب الأرض والبيوت المتضررة في سلوان لتقديم الشكوى في نقطة الشرطة في القدس، تم اعتقالهم ومن ضمنهم جواد صيام ومحمد عطاالله صيام.

وقال جواد صيام أحد أصحاب الأرض التي يتم حفر النفق تحتها: أنه، بطلب من الشرطة "الإسرائيلية"، وعندما وصل إلى نقطة تابعة لها في القدس لتقديم شكوى ضد من اعتدى عليهم، "انقلبت علينا وقامت باعتقالنا والتحقيق معنا ووجهت تهمة لنا وهي الاعتداء على الآخرين والتحريض وما شابه، ومن ثم طلبت منا التوقيع على أمر يمنعنا من الاقتراب من موقع الحفريات على بعد مائة متر، فرفضنا التوقيع من حيث المبدأ، ومن حيث أننا إذ لا نستطيع أن ندخل إلى بيوتنا التي لا تبعد سوى أمتار قليلة عن موقع الحفريات، ومن ثم تم إطلاق سراحنا بكفالة مالية قدرها 2500 شيقل، كل ذلك حصل يوم الأحد الماضي الموافق 10/2/2008"، ويضيف السيد جواد: "يوم الاثنين فجرا وفي تمام الساعة الرابعة والنصف فجرا تم تطويق منطقة وادي حلوة بقوات كبيرة من الشرطة وتم اعتقال خمسة أفراد من سكان الحي وهم نسيم عطا الله صيام واحمد عطا الله صيام ونهاد جميل صيام وعمر امين صيام ومحمود البنا، وتم توجيه تهمة التخريب للشجر والمقاعد في المنطقة الاستيطانية في الحي المسمى كذبا وباطلا "عير دافيد – مدينة داوود"، وهذه التهم بالطبع كاذبة وجاءت كرد وكتهديد لكل من يعترض على استمرار الحفريات في حي وادي عين حلوة وفي قرية سلوان على وجه العموم أو كتهديد مبطن لكل من يقوم بتقديم اعتراض حتى للمحاكم "الإسرائيلية" نفسها، هذا وفرضت الشرطة "الإسرائيلية" على الاخوة الخمسة المعتقلين بعد الإفراج عنهم الإقامة الجبرية لعدة أيام."

هذا وأفاد أهالي حي وادي الحلوة انهم يقيمون منذ يوم الجمعة الماضي خيمة اعتصام لتنشيط الفعاليات الرافضة لاستمرار حفر الأنفاق في سلوان والمحافظة على بيوت الحي من الانهيار، كما تم تقديم طلبات متعددة إلى محاكم الاحتلال لتوقيف هذه الحفريات وانه سيتم تنظيم اعتصام شعبي بعد صلاة الجمعة القادم (15-2)، دعت إليه كل الفعاليات الشعبية والجماهيرية في القدس ورجال الإعلام".

وفي ختام جولتها، اطلعت مؤسسة الأقصى على حال بيوت أهل حي عين الحلوة من حيث التشققات حيث حمل أهل سلوان عامة وأهل حي عين حلوة خاصة مؤسسة الأقصى رسالة مضمونها ان أهل سلوان ينتظرون كل أشكال الدعم  التي تمكّنهم من الصمود أمام الهجوم الاحتلالي الشرس على أهل القدس عامة وفي سلوان خاصة، كونها الحامية الجنوبية للمسجد الأقصى المبارك، وتتعرض إلى هجمة استيطانية متواصلة تسعى للاستيلاء على بيوت قرية سلوان وتهويدها.

 

صور تعرض لأول مرة تكشف عن اتجاه النفق الجديد في وادي حلوة نحو الأقصى

موقع الحفرية والتواجد الاستيطاني في وادي حلوة

خيمة الاعتصام

 

محمد عمر حجاج قراعين

السيد جواد صيام

 

التشققات في بيوت حي وادي حلوة

تشققات والانهيار في الشارع الرئيسي في وادي حلوة

 

 


للحصول على نشرة الأقصى الإلكترونية، يرجى التسجيل في القائمة البريدية للموقع:

alaqsa_newsletter-subscribe@yahoogroups.com  

عودة إلى صفحة النشرة الرئيسية