نشرة الأقصى الإلكترونية

بينما الأنظار تتجه لغزة الصامدة

عين على الأقصى

بقلم وعدسة أخوات من أجل الأقصى

في الوقت الذي تتفاعل فيه الأحداث في غزة المحاصرة منذ ثمانية أشهر، بعد إقدام سلطات الاحتلال على تشديد الحصار وقطع كافة الإمدادات الأساسية عن القطاع الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، تصاعدت الانتهاكات الصهيونية بحق المسجد الأقصى المبارك، وخاصة منها الاقتحامات المنظمة، وشملت اقتحام عشرات من جنود شرطة الاحتلال لمصلى قبة الصخرة الواقع في قلب المسجد الأقصى الأسير!

وفي ظل هذه الهجمة، ورغم انشغال الأمة الإسلامية والعالم العربي بحصار غزة.. حرصت عيون أهل القدس والداخل الفلسطيني على رصد مخطط الصهاينة لتهويد المسجد الأقصى المبارك، وفرض سيادة صهيونية على أخص معالمه وعمائره الداخلية، بعد أن استولوا على الكثير من المعالم الواقعة في محيطه القريب والبعيد!

والتقطت كاميرا أخوات من أجل الأقصى صورا لتجمعات صهيونية خطيرة وهي خارجة من مصلى قبة الصخرة الواقع في قلب المسجد الأقصى، بعد أن تعذر تصويرها بالداخل، حيث يحرص الصهاينة على عدم نشر كل ما من شأنه إثارة العالم الإسلامي الذي لا يزال يعتبر المسجد الأقصى المبارك قضية القضايا.

الصور توضح ما آل إليه الحال من تدنيس لساحات المسجد الأقصى المشرفة، امتد ليشمل كذلك عمائره ومبانيه المختلفة ومن أهمها مسجد قبة الصخرة القائم في وسطه.

فبدلا من انتشار حراس المسجد الأقصى المبارك التابعين للأوقاف الإسلامية التي تشرف على الشئون الداخلية للمسجد الأسير منذ احتلال شرقي القدس في 7/6/1967مـ، الموافق 27/2/1387هـ، نجد هؤلاء المستكبرين بأسلحتهم داخل الساحات الطاهرة، وقد تجرءوا أيضا على اقتحام مواضع الصلاة الرئيسية في المسجد المبارك، استعدادا على ما يبدو لفرض التهويد على هذا المسجد الأسير وتمهيد الطريق أمام تقسيمه وإعطاء اليهود موضع قدم فيه.

ويترافق هذا كله مع استمرار الحملات الظالمة الممهدة لإقامة "الهيكل" المزعوم على حساب المسجد الأقصى المبارك، حيث أفادت الأنباء مؤخرا قيام حاخامات اليهود وقبل انتهاء عام 2007م بنقل ما يسمونه "شمعدان الهيكل" من حارة الشرف (التي حولوها إلى حارة لليهود) الى حارة المغاربة (التي هدمت وأقيم في موضعها متحف لما يسمى بآثار "الهيكل") والأقرب إلى المسجد الأقصى المبارك، بزعم اقتراب موعد بناء "الهيكل" المزعوم.

هذا، بينما تتواصل المؤامرة على باب المغاربة الباب الرئيسي للمسجد الأقصى المبارك، والذي يعتقد أن الرسول صلى الله عليه وسلم دخل منه إلى المسجد المبارك ليلة الإسراء والمعراج، وأيضا على طريق باب المغاربة، الملاصق للجدار الغربي للأقصى، والذي يعتبر جزاء منه. فمنذ عام كامل، بدأ الصهاينة هدم الطريق والتلة المقام عليها توطئة لفتح باب البراق الموصل لمصلى البراق الواقع تحت الساحة الغربية للأقصى، وتحويله إلى كنيس يهودي. وهذا الباب هو أحد أبواب الأقصى المغلقة منذ زمن، ويوجد أسفل التلة المقام عليها طريق باب المغاربة. وها قد أعلنوا في بداية العام استئناف أعمال الحفر والهدم فيه، بل وتسريع وتيرة الهدم.

إننا نضع هذه الصور بين أيديكم.. ونرجو أن تنقلوها وتنشروها.. ولتكن عيونكم متفتحة.. واحدة على غزة والأخرى على الأقصى.. فلا تنسوا الجرح الأكبر.. والخبر الأقسى.. أن الأقصى يخطط له الهدم في كل لحظة.. 

انقر على الصور للتكبير


أحد أفراد شرطة الاحتلال الصهيوني داخل مصلى قبة الصخرة في قلب المسجد الأقصى المبارك



الجدران المحيطة للمسجد الأقصى.. لم تسلم من عبث الصهاينة..




الجدران والتسطيحات البارزة فيه مما يهدد الأقصى بخطر الهدم.. مع الحفريات المستمرة تحت أساساته...

 

أحد جنود حرس الاحتلال يجول في باحات الأقصى وبيده سيجارة .. دون أدنى مراعاة لقداسة المكان..

 

جنود الاحتلال مع أسلحتهم داخل الأقصى.. ماذا تراهم يخططون...؟؟؟


مجموعة من الصهاينة يتعرفون على الموقع المراد بناء هيكلهم المزعوم به


جنود الاحتلال يغلقون باب المغاربة أحد أهم أبواب المسجد الأقصى أمام المصلين..

 

كاهن صهيوني يجلس على مقربة من باب المغاربة داخل المسجد الأقصى المبارك ، والذي يعتقد أنه مكان تخطيط بناء هيكلهم المزعوم..

 

مجموعة من السائحين والصهاينة يجلسون على أدرجة باحات الأقصى يستمعون لشرح من أحد المرشدين الذين عينتهم دولة الاحتلال عن حقهم المزعوم في المكان...

 

ما يقارب الخمسين من ضباط شرطة الاحتلال وهم خارجون من مسجد قبة الصخرة بعد تعذر تصويرهم بالداخل حفاظا على حياة المصور وإيصالا للرسالة...

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم..

  


للحصول على نشرة الأقصى الإلكترونية، يرجى التسجيل في القائمة البريدية للموقع:

alaqsa_newsletter-subscribe@yahoogroups.com  

عودة إلى صفحة النشرة الرئيسية