نشرة الأقصى الإلكترونية

فيما تتسارع مساعي تهويد الأقصى

صهاينة يضرمون النار في "باب السلسلة" بالمسجد الأقصى المبارك

مشهد من إحراق المسجد الأقصى المبارك سنة 1969 على يد أحد الصهاينة (أرشيف) 

القدس المحتلة، الاثنين 10-3-2008م، 2-3-1429هـ - أضرمت مجموعة من الصهاينة المتطرفين ليلة الخميس/ الجمعة (7-3) النار في بوابة السلسلة، إحدى البوابات الغربية للمسجد الأقصى المبارك، غير أن حرّاس المسجد التابعين للأوقاف الإسلامية تمكنوا من إخماد النيران التي أدت إلى إلحاق أضرار بالباب. 

وأكد شهود عيان وعدد من حراس المسجد الأقصى أن أحد الصهاينة وقع قطعة من القماش مغموسة بمواد مشتعلة في زاوية باب السكينة المغلق "الباب الملاصق لباب السلسلة" والذي يُتاخم المدرسة التنكزية, وهي المدرسة التي استولت عليها قوات الاحتلال منذ عام 1967 وحولتها إلى مقر لقوات ما يسمى "حرس الحدود". 

وأضافت المصادر أنّ حارس باب السلسلة في نقطة حراسته من داخل الباب لاحظ وجود دخان ورائحة حريق قوية خارج الباب مباشرة، فقام على الفور بإبلاغ مسؤول الحرس، كما أبلغ شرطي الاحتلال المتواجد في المكان، وقام على الفور بفتح الباب فإذا به يشاهد ألسنة النيران وهي تلتهم الباب الخشبي من الخارج فقام على الفور بإطفاء الحريق الذي تسبب بإحراق نحو نصف متر من الباب. 

وأكدت المصادر أنه حضر إلى المكان العديد من حراس المسجد الأقصى وقوات معززة من شرطة الاحتلال. ولفتت المصادر الانتباه إلى وجود خمسة كاميرات بوليسية تابعة لشرطة الاحتلال في منطقة باب السلسلة، فضلاً عن وجود مركز قوات ما يُسمى حرس الحدود التي تتخذ من المدرسة التنكزية موقعاً لها، ورغم ذلك زعمت شرطة الاحتلال أنها لم تعثر على الفاعل. 

وتتولى الأوقاف الإسلامية الإشراف على الشئون الداخلية للمسجد الأقصى المبارك، ومن ضمنها الحراسة داخل الأبواب العشرة المفتوحة للمسجد، إلا أن سلطات الاحتلال تحاصر كافة بوابات الأقصى من الخارج، كما تسيطر بشكل كامل على باب المغاربة الذي صادرت مفاتيحه منذ احتلالها شرقي القدس في 1967م، مما يؤدي إلى التضييق على المصلين الساعين للوصول للأقصى، بينما يتم غض الطرف عن الاعتداءات المتكررة من جانب المتطرفين اليهود.

ويأتي هذا الاعتداء على المسجد الأقصى المبارك بعد وقت قصير من العملية الاستشهادية البطولية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في مدينة القدس المحتلة وأودت بحياة 8 متطرفين يهود، وذلك رداً على المجازر التي اقترفتها سلطات الاحتلال في قطاع غزة قبل نحو اسبوع وأدت الى استشهاد 130 فلسطينيا معظمهم من النساء والأطفال.

وتصاعدت مؤخرا وتيرة الاستهداف الاحتلالي للمسجد الأقصى والمرابطين فيه، حيث اعتدت قوات الاحتلال على عدد من المتطوعين في أعمال تنظيف بساحات المسجد المبارك صباح الخميس (7-3) على خلفية منعها لأعمال التبليط التي تقوم بها دائرة الأوقاف في الأقصى.

وتتطلع سلطات الاحتلال إلى تهويد المسجد الأقصى المبارك الذي يمثل قبلة الإسلام الأولى ومسرى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، مطلقة عليه اسم "جبل الهيكل"، في إشارة إلى المعبد الذي ينسبونه لسليمان عليه السلام، كما أنها تدعم بصورة علنية أو سرية عدة جماعات يهودية تسعى لهدم الأقصى وبناء معبد يهودي في موضعه.




باب السلسلة (المفتوح) وبجانبه باب السكينة المغلق من الأبواب الغربية للمسجد الأقصى المبارك (الصورة من داخل المسجد الأقصى المبارك)

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام (بتصرف)

 


للحصول على نشرة الأقصى الإلكترونية، يرجى التسجيل في القائمة البريدية للموقع:

alaqsa_newsletter-subscribe@yahoogroups.com  

عودة إلى صفحة النشرة الرئيسية