نشرة الأقصى الإلكترونية

خلال جولة ميدانية - مؤسسة الأقصى تكشف بالصور:

الاحتلال يصعّد من حفرياته وتفريغاته الترابية لاستكمال بناء أنفاق أسفل المدرسة العمرية الملاصقة للسور الشمالي للمسجد الأقصى

= شهادات لنقل أتربة رطبة تشير إلى وصول الحفريات إلى الآبار الموجودة تحت المسجد الأقصى  

القدس المحتلة، الاثنين، 31-3-2008م، 23-3-1428هـ - كشفت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية صباح الخميس 27/3/2008 عن قيام سلطات الاحتلال بحفريات واسعة وتفريغ وإزالة أتربة بكميات كبيرة تصل إلى مئات الأكواب يوميا بالإضافة إلى تنفيذ بناءات إنشائية بهدف بناء نفق أسفل المدرسة العمرية ضمن الفراغات البنائية الأرضية الواقعة تحت الجدار الشمالي للمسجد الأقصى المبارك، وذلك في المنطقة الواقعة أقصى مسار النفق الغربي الممتد من أسفل حائط البراق وحتى شارع المجاهدين المحاذي للسور الشمالي للمسجد الأقصى المبارك، وأشارت مؤسسة الأقصى بحسب معلومات وصلتها أن جهات احتلالية تحاول أن تستولي على بعض العقارات المقدسية في المنطقة ذاتها كمرحلة من مراحل تهويدها، إلى ذلك حذّرت مؤسسة الأقصى من خطورة مواصلة سلطات الاحتلال حفرياتها تحت وفي محيط المسجد الأقصى وطالبت بتحرك عاجل للدفاع والحفاظ على المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس.

وكانت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية قد قامت بجولة ميدانية قبل يومين في القدس شملت زيارة إلى مسار النفق الغربي، حيث كشفت المؤسسة أن سلطات الاحتلال تقوم بأعمال حفرية واسعة في المنطقة الواقعة أقصى المسار وبالتحديد تحت المدرسة العمرية، حيث تقوم بأعمال حفرية في الفراغات الأرضية المتشكلة من البنايات الإسلامية التاريخية وتقوم بإزالة الأتربة من هذه الفراغات، كما وتقوم بتنفيذ أعمال إنشائية من أعمال صب ونصب أعمدة إسمنتية وتوجد في المكان معدات بناء كالخلاطات الصغيرة وحاويات القصارة، وبحسب المعلومات المتوفرة لدى مؤسسة الأقصى فإنّ الهدف من هذه الحفريات والإنشاءات هو استكمال إنشاء شبكة الأنفاق التي تحفرها سلطات الاحتلال، تحت وفي المحيط الملاصق للمسجد الأقصى المبارك.

 

وأكد شهود عيان لمؤسسة الأقصى خلال الجولة الميدانية أن سلطات الاحتلال خلال الأسبوع الأخير سارعت وصعّدت عمليات الحفر وإزالة الأتربة من أسفل المدرسة العمرية، حيث كانت تحضر نحو خمسين عاملا في ساعات ما بعد الفجر ما بين الساعة الخامسة والسابعة صباحا، والذين كانوا يخرجون نحو 500 كيس من التراب يحوي كل كيس ما بين 5 إلى 10 كيلو جرام، ويضعونها في حاوية كبيرة كانت تقف أمام المدرسة العمرية، وأفاد أكثر من شاهد أن  هذه العملية تكررت خلال الأسبوع الماضي يوميا، كما تم إدخال أكثر من جسر حديدي كبير وطويل إلى منطقة العمل أسفل المدرسة العمرية. وأضاف الشهود من الأهل والتجار الواقعة بيوتهم بالقرب من المخرج الشمالي للنفق الغربي وتحديدا في شارع المجاهدين عند المدرسة العمرية، أنه في الفترة نشطت جهات يهودية في محاولة للاستيلاء على بيوت مقدسية في المنطقة كخطوة من خطوات تهويد المنطقة الواقعة في محيط المدرسة العمرية.  

 

شهادات لنقل أتربة رطبة تشير إلى وصول الحفريات إلى الآبار تحت الأقصى

 هذا ويعزز الشهادات التي جمعتها مؤسسة الأقصى في الجولة الميدانية الأخيرة ما نقل في وسائل الإعلام قبل أيام على لسان مقدسيين بأن سلطات الاحتلال تقوم بأعمال حفر ونقل للأتربة منذ أسبوع داخل النفق الغربي الموجود أسفل المدرسة العمرية الذي يسمى باطلا وزورا بـ " بنفق حشمونئيم" بالبلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة.

وأوضح هؤلاء الشهود، في إفادات صحيفة، أن عمالاً يقومون بإزالة ونقل كميات كبيرة من الأتربة الرطبة من النفق الغربي الموجود أسفل المدرسة العمرية، كما قاموا بنقل أدوات للبناء يوجد فيها بقايا من الإسمنت في سيارتهم الخاصة. وذكر المقدسيون أن العمال يباشرون عملهم يوميا من الساعة الخامسة فجرا حتى الساعة الحادية عشرة ما قبل صلاة الظهر، وخلال عملهم ينقلون كميات كبيرة من الأتربة الرطبة إلى خارج النفق، وأفاد أحد المقدسيين أن العمال يقومون بنقل هذه الأتربة من داخل البركة الموجودة داخل النفق لتوسيعه، وينوون بناء جسر فوقها، فيما أشار مقدسي آخر أنهم يزيلون هذه الأتربة من بئر داخل النفق.

من جانبه، قال الباحث في قضايا الاستيطان في البلدة القديمة هايل صندوقة لعدد من الصحف: "لقد بدأت حفريات حديثة، بعد افتتاح النفق باتجاه قناتين، القناة الأولى التي تصل تحت أساسات مسجد قبة الصخرة المشرفة (القائم في وسط المسجد الأقصى المبارك)، ويوجد في هذه القناة بئران كانت قد وصلت الحفريات "الإسرائيلية" للبئر الأولى قبل مدة طويلة، وما نقلته المعلومات التي تشير إلى الأتربة الرطبة يعني أنهم وصلوا إلى البئر الثانية الموجودة في هذه القناة والقريبة من تحت مسجد قبة الصخرة".

وأكد صندوقه أن هذه الحفريات تؤثر على أساسات مباني المسجد الأقصى المبارك، ومن ضمنها قبة الصخرة، موضحاً أن النفق الممتد من حائط البراق حتى المجلس الإسلامي (المدرسة المنجكية) كان عبارة عن قناة قاموا بتوسيعها حتى وصلت إلى البركتين الصخريتين الموجودتين في دير "راهبات صهيون"، مع العلم أنه يوجد جدار يفصل بين البركة الموجودة داخل النفق والبركة الموجودة في دير راهبات صهيون، وأشار الباحث في قضايا الاستيطان إلى أن البركتين الموجودتين في "راهبات صهيون" متصلتان مع مغارة سليمان.

يذكر أنه في شهر سبتمبر/ أيلول من العام 1996 قامت سلطات الاحتلال بفتح باب للنفق أسفل المدرسة العمرية في طريق المجاهدين شمال المسجد الأقصى المبارك، ويبدأ هذا النفق من باب المغاربة ويسير بمحاذاة الجدار الغربي لسور الأقصى ثم يتجه شرقاً أسفل المدرسة العمرية بطول نحو 490 متراً. ويمثل النفق ما يشبه السرطان المنتشر داخل البلدة القديمة، حيث يمكن اليهود والسائحين الأجانب المرور من خلاله، ومن ثم التجوال في شارع الواد بحراسة مشددة من فرق تابعة للاحتلال. وعقب افتتاح هذا النفق اندلعت مواجهات بين سلطات الاحتلال والفلسطينيين في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، حيث سقط العديد من الشهداء والجرحى، كذلك تم اعتقال العشرات من الفلسطينيين خلال تلك الفترة.

 

المصدر: مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية 

 

صور للحفريات والأشغال التي يجريها الاحتلال أسفل المدرسة العمرية الملاصقة للجدار الشمالي للمسجد الأقصى المبارك


للحصول على نشرة الأقصى الإلكترونية، يرجى التسجيل في القائمة البريدية للموقع:

alaqsa_newsletter-subscribe@yahoogroups.com  

عودة إلى صفحة النشرة الرئيسية