باب القطانين

المجموعة الأم: دليل الأقصى
نشر بتاريخ الأحد, 02 حزيران/يونيو 2013 14:42
الزيارات: 10225

المسجد الأقصى المبارك- باب القطانين

 

باب القطانين

 

من أجمل وأضخم أبواب المسجد الأقصى المبارك، يقع في منتصف سوره الغربي تقريباً، بين بابي الحديد شمالا والمطهرة جنوبا، ويفضي إلى سوق القطانين المحاذي له, والذي يعد واحداً من أقدم أسواق القدس الباقية على حالها، وهذا مصدر اسمه. (القطانون هنا هم بائعو القطن)

 

وباب القطانين عبارة عن بوابة تعلوها قبة لا تزال محتفظة بزينتها التي تميزها الكثير من الوحدات الزخرفية المثلثة التي تسمى (المقرنصات)، كما يتميز بحجارته الملونة بثلاثة ألوان مختلفة هي الأحمر والأبيض والأسود، مدخله مستطيل بارتفاع 4م.

 

جدده الأمير تنكز الناصري أيام السلطان المملوكي محمد بن قلاوون (رحمهما الله) عام 737هـ - 1336م، وتم ترميمه لآخر مرة على يد المجلس الإسلامي الأعلى عام 1929م، أثناء الاحتلال البريطاني، حيث لاحظ المجلس تداعي الباب، فقام بهدم الطوابق العليا من الأبنية التي تقع حوله وفوقه وتستند على قبته العليا لتخفيف الضغط على مدخله، وهو ما حفظه إلى اليوم.

 

وإلى الشمال من هذا الباب، تقع المدرسة أو التربة الخاتونية، والتي تطل نوافذها الشرقية على ساحة البيت المقدس. أوقفتها السيدة أغل خاتون ابنة شمس الدين محمد بن سيف الدين القازانية البغدادية في سنة 755هـ/1354م، ثم أكملت عمارتها أصفهان شاه ابنة الامير قازان شاه في 782هـ/1380م. وهي حاليا غرفة دفن فيها بعض المجاهدين في سبيل الله من القدس وخارجها، منهم المجاهد الأمير محمد على الهندي (رحمه الله)، من الهند، في 1349هـ/1930م، والذي عرف بدفاعه المستميت عن قضية القدس وفلسطين إبان الاحتلال البريطاني، وتوفي في لندن أثناء المشاركة في مؤتمر للدفاع عن المقدسات في فلسطين، فاقترح الحاج أمين الحسيني (رحمه الله)، رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بالقدس، دفنه بجوار باب القطانين ملاصقاً تقريباً لسور الأقصى الغربي. كما دفن فيها موسى كاظم باشا الحسيني في سنة 1352هـ/1934م، والمجاهد عبدالقادر الحسيني (رحمه الله)، بطل معركة القسطل التي ألحقت بالصهاينة أشنع هزيمة عام 1367هـ/1948م، وغيرهم الكثير.

 

وإلى الجنوب من باب القطانين، يوجد الرباط الزمني.

 

يقع باب القطانين في منطقة حساسة يسعى اليهود للسيطرة عليها، حيث أقاموا بؤرا للمستوطنين الذين يحاولون إرهاب المسلمين ليرحلوا من هذا المكان، كما تعد سوق القطانين المجاورة أحد الشواهد الباقية على غطرسة الاحتلال، فبعد فشل محاولاته لتدمير السوق واحتلاله، اتجهوا إلى فرض الضرائب الباهظة على التجار، مما اضطر معظمهم إلى إغلاق دكانه وحمل بضاعته على عربة أمامه ليبيع منها.

 

المسجد الأقصى المبارك- باب القطانين

باب القطانين من داخل الأقصى (أخرى)

المسجد الأقصى المبارك- المدرسة الخاتونية

المدرسة الخاتونية

المسجد الأقصى المبارك- سوق القطانين

سوق القطانين خارج الباب