تحويل جزء من طريق باب المغاربة القريب من حائط البراق إلى "كنيس"

المجموعة الأم: النشرة
نشر بتاريخ السبت, 26 نيسان/أبريل 2014 03:13
الزيارات: 2043

 

كشفت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان لها الاربعاء 23/4/2014 عن قيام الاحتلال الإسرائيلي وأذرعه التنفيذية بتشغيل جزء من طريق باب المغاربة – الملاصقة للجدار الغربي للمسجد الأقصى وتعتبر جزءا منه – ككنيس للنساء اليهوديات، وذلك خلال "عيد الفصح العبري”، مما يعني عملياً افتتاح المرحلة الاولى من مخطط تهويد الطريق.

وكانت أعمال الهدم في طريق باب المغاربة أحد أبواب السور الغربي للمسجد الأقصى والقريب من حائط البراق، قد بدأت عام 2007، وتوقفت بعد تدخل اليونسكو إثر احتجاجات إسلامية، بعد أن أدت إلى هدم أجزاء كبيرة منه. وتأتي هذه الأعمال في سياق مخطط تهويدي يشمل توسيع حائط البراق وافتتاح أنفاق تحته تقود إلى المسجد الأقصى المبارك، وإقامة جسر حديدي يقود إلى باب المغاربة بدلا من الطريق الأثرية بما يتيح لسلطات الاحتلال إدخال آليات عسكرية، وأعداد كبيرة من المستوطنين إلى المسجد الأقصى.

 

واستولت سلطات الاحتلال الإسرائيلية على المحيط الخارجي لحائط البراق الواقع في السور الغربي للمسجد الأقصى إثر استكمالها احتلال القدس عام 1967م، وحولته إلى مزار ديني يهودي باسم "حائط المبكى".

 

وقبل ذلك التاريخ بأكثر من 35 عاما، اندلعت ثورة البراق في القدس وفلسطين احتجاجا على محاولة يهود جلب كراسي وطاولات أمام الحائط، وعقب الثورة، أكدت لجنة البريطاني "شو" أن الحائط ملكية إسلامية.

 

وقالت "مؤسسة الأقصى" انها تابعت في الأيام الأخيرة تطورات ما نشرته مؤخرا بأن الاحتلال بدأ بنصب قطع وأعمدة خشبية كبيرة على جزء من طريق باب المغاربة، التي يواصل حفرها وتدمير معظم أجزائها، ولاحظت المؤسسة أنه خلال وقت قصير تم تغطية الأعمدة والألواح بمسقف خشبي واقٍ من الأشعة، ثم تم تركيب مروحة كهربائية، ووضع كراسي وطاولات.

 

وأضافت المؤسسة، انه وخلال عيد الفصح العبري الأخير (الاسبوع الماضي ومطلع الاسبوع الحالي)، بدأت نساء يهوديات بالدخول الى الموقع المسقوف المذكور، وتأدية صلوات وشعائر دينية وتلمودية، مما يعني تحويل هذا الجزء الى كنيس يهودي.

 

الى ذلك أكدت "مؤسسة الأقصى" أن هذه الجريمة تُضاف الى سلسلة جرائم الاحتلال الاسرائيلي بحق طريق باب المغاربة، وتشير الى أن الاحتلال يمضي قدما بتهويد كامل الطريق، وإن كان بأسلوب التهويد البطيء.

 

ودعت المؤسسة كل المعنيين من الحاضر الاسلامي والعربي والفلسطيني الى ضرورة التحرك لإيقاف مشاريع الإحتلال الاسرائيلي التهويدية والاستيطانية في القدس وفي محيط المسجد الأقصى، التي تشكل بمفردها ومجموعها خطرا جسيما على المسجد الأقصى المبارك.

 

المصدر: فلسطينيو 48 بتصرف