"المسيرة العالمية إلى القدس" تدعو البابا فرانسيس الأول لعدم زيارة حائط البراق المصادر

المجموعة الأم: النشرة
نشر بتاريخ الأحد, 25 أيار/مايو 2014 19:53
الزيارات: 2174

 

أعرب الناطق باسم المسيرة العالمية إلى القدس زاهر بيراوي عن الاستياء من عزم بابا الفاتيكان زيارة حائط البراق في الجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك وهو الحائط الذي يسميه الاحتلال الإسرائيلي بـ "حائط المبكى" ويزعمون أنه الجدار الغربي لما يسمونه المعبد/ الهيكل، ورأى أن هذه الخطوة ترسل رسالة خاطئة للمسلمين في أنحاء العالم الذين يؤمنون بأن الحائط جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى الذي يعتبر حقا خالص للمسلمين وجزءا من عقيدتهم.

واستنكر البيراوي في تصريح صحفي مكتوب يوم الأحد (25|5) خطة البابا خلال زيارته للقدس، زيارة قبر مؤسس الصهيونية ثيودور هرتزل الذي ساهم بتهجير الفلسطينيين، وقال: "وأتمنى على البابا أن ينأى بنفسه عن مثل هذه المزالق التي تشوه الصورة الدينية للزيارة، وتعتبر، في حال تمت، كصك غفران لجرائم الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني".

من جهتها؛ أعربت اللجنة الدولية للمسيرة العالمية إلى القدس عن إدانتها للهجمات المتصاعدة ضد المسيحيين الفلسطينيين في القدس، التي شهدت تصعيدا كبيرا في الفترة التي تسبق الزيارة التي يقوم بها البابا فرانسيس للقدس اليوم الأحد 25 أيار (مايو) الجاري.

ورأت اللجنة في بيان لها اليوم الأحد (25|5) أنه "في الوقت الذي تعتبر مدينة القدس هي المدينة الوحيدة في العالم التي صلى فيها جميع الأنبياء تأكيدا على وحدانية الديانات اليهودية والمسيحية والإسلام، ولكي تبقى القدس منارة السلام للبشرية جمعاء، فإن المدينة المقدسة تتعرض وبشكل واضح لعملية تطهير عرقي على يد دولة الاحتلال الإسرائيلي يتم بموجبها طرد السكان الفلسطينيين الأصليين، كما تتعرض القدس إلى حملة عنصرية لمحو الهوية الإسلامية والمسيحية من المدينة المقدسة، وقد شهدت الأسابيع الأخيرة تسارعا في هذه الحملة العنصرية".

وذكّر بيان اللجنة أنه في 5 من أيار (مايو) الجاري، "قام المتطرفون اليهود بالكتابة باللغة العبرية على الأعمدة الخارجية لمكتب جمعية الأساقفة في مركز نوتردام في الجزء الشرقي من القدس عبارات معادية للمسيحيين والمسلمين تضمنت "الموت للعرب والمسيحيين وجميع أولئك الذين يكرهون إسرائيل".

وأضاف: "في 9 من أيار (مايو) الجاري، قام المتطرفون اليهود مرة أخرى بكتابة شعارات معادية للمسيحية وللسيد المسيح على الجدار المجاور للكنيسة الرومانية في شارع "هاهوما هاشليشيت" في القدس تضمنت عبارات "دفع الثمن"، "داود ملك اليهود"، يسوع هو القمامة.

كما كتبوا عبارة (الموت للعرب) على منزل عائلة المغربي في باب السلسة وعلى صندوق الكهرباء بالبلدة القديمة.

وفي الوقت نفسه، قام المتطرفون اليهود بعقد سلسلة من الاحتجاجات ضد زيارة البابا، وأصدروا تصريحات استفزازية تشكك بعلاقة المسيحية وحقها بالأراضي المقدسة".

ودعت اللجنة الدولية للمسيرة العالمية إلى القدس المجتمع الدولي إلى إدانة ما أسمته بـ "الجرائم المروعة والمثيرة للكراهية"، وقال البيان: "إن هذه الجرائم ليست حالات فردية أو استثنائية، بل هي امتداد لسياسة دولة الاحتلال ومنهجها المستمر في قمع واضطهاد سكان القدس الأصليين من المسيحيين والمسلمين الفلسطينيين".

واعتبرت اللجنة الدولية للمسيرة أن فرض الاحتلال الإسرائيلي لحظر التجول على الأحياء المسيحية في القدس خلال زيارة البابا فرانسيس للمدينة هو مثال واضح على الإجراءات الصهيونية المستمرة لتهويد المدينة المقدسة وممارساتها الهادفة إلى محو هويتها المسيحية والإسلامية.

وأكدت اللجنة أنها تتضامن مع إخوانها وأخواتها المسيحيين الفلسطينيين في المدينة المقدسة، وتقف معهم في مواجهة حملة الكراهية والتطهير العرقي التي يتعرضون لها، ودعت البابا فرانسيس، جنبا إلى جنب مع كل أصحاب الضمائر الحية في جميع أنحاء العالم، من أجل وقف إجراءات التهويد بحق القدس وبذل الجهد لتخليص المدينة المقدسة من الاحتلال الصهيوني والعمل على تحرير فلسطين، على حد تعبير البيان.

تأتي هذه التطورات في وقت يحتفل فيه المسلمون بذكرى الإسراء والمعراج بالرسول الخاتم محمد صلى الله عليه وسلم، والتي ربط بها بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى المبارك، في رحلة معجزة استقل خلالها دابة عرفت باسم "البراق" ويعتقد أنه ربطها في الحائط الذي يحمل هذا الاسم في الجدار الغربي للمسجد الأقصى قبل أن يدخل المسجد.

كما تقترب في هذه الأيام ذكرى الاحتلال الإسرائيلي للبلدة القديمة في القدس يوم 7-6-1967م، والذي شهد بداية تهويد حائط البراق حيث حوله الاحتلال إلى مزار ديني وسياسي يؤمه كل من يدعم السيطرة الصهيونية على القدس، وخاصة على مسجدها المسجد الأقصى المبارك.

وتعتزم عدة مؤسسات داعمة للقضية الفلسطينية تنظيم ففعاليات شعبية في هذه الذكرى تختتم بمسيرة إلى القدس في يوم 6-6-2014.

 

المصدر: خدمة قدس برس