رغم الاعتداء عليهم .. المرابطون يطردون 250 مستوطنا حاولوا الاحتفال بذكرى احتلال القدس داخل المسجد الأقصى

المجموعة الأم: النشرة
نشر بتاريخ الجمعة, 30 أيار/مايو 2014 12:18
الزيارات: 1944

جنود الاحتلال يمنعون طلاب مدارس المسجد الأقصى المبارك وطلاب مصاطب العلم فيه من دخوله يوم الأربعاء 28-5-2014

 

- الاحتلال يمنع الرباط في الأقصى يوم الأربعاء 28-5-2014 منذ الفجر وحتى قبيل الظهر

- المستوطنون يدنسون حائط البراق في الجدار الغربي للمسجد الأقصى

- مجموعة منهم تؤدي رقصات سريعة داخل باب السلسلة في الجدار الغربي للمسجد الأقصى

- اعتداء قوات الاحتلال على طواقم الإسعاف والصحفيين وعلى مرابطين خارج الأقصى بينهم أتراك

- اعتقالات في صفوف المقدسيين المحتجين على مسيرات استفزازية للمستوطنين

 

 

قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان لها يوم الأربعاء 28/5/2014 إن نحو 250 مستوطناً اقتحموا ودنسوا المسجد الأقصى المبارك، بعد حصار مطبق فرضته سلطات الاحتلال على المسجد وتفريغ شبه كامل لساحاته من المصلين لساعات مع حلول الذكرى 47 لاحتلال القدس بالتقويم العبري، لكن المصلين والمرابطين رغم قلة عددهم تمكنوا من طرد المستوطنين جميعا الى خارج حدود المسجد الأقصى سريعاً.

وأمنت قوات التدخل السريع الاحتلالية حراسة مشددة لمجموعات يهودية متتالية قوام كل منها نحو 50 مستوطناً اقتحموا المسجد الاقصى، من باب المغاربة القريب من حائط البراق في الجدار الغربي للمسجد، وساروا لدقائق معدودة بجانب البوائك الغربية ثم خرجوا من باب السلسلة في نفس الجدار باستنثاء مجموعة واحدة نظمت جولة قصيرة في ساحات الاقصى.

لكن عددا من المستوطنين قام بتأدية رقصات تلمودية داخل حدود المسجد الأقصى عند باب السلسلة، وكذلك خارجه، وهم يرددون شعارات بالعبرية يقولون فيها "فليبنى الهيكل/المعبد". 

جاءت هذه الاقتحامات بعد أن حاصرت قوات الاحتلال أبواب المسجد الاقصى، ومنعت المصلين بشكل كامل من دخوله منذ صلاة الفجر، واشتد الحصار في ساعات الصباح الباكر واستمر حتى الساعة العاشرة. شمل المنع مجموعات من المصلين الأتراك الذين أصروا على دخول الاقصى، واعتصموا عند بواباته، وقامت قوات الاحتلال بالاعتداء عليهم بالهراوات مما ادى الى وقوع ثلاث إصابات برضوض، نقلوا على أثرها الى المستشفى.

وكان عدد من المصلين قد نجحوا بدخول المسجد مساء الثلاثاء، واعتكفوا في المصلى القبلي الرئيسي في المسجد الأقصى، غير أن قوات التدخل السريع الاحلاتلية حاصرت المصلى صباح الثلاثاء وحاولت كسر الاعتكاف، واعتدت على عدد من المصلين في المسجد الأقصى، وقامت بإطلاق وابل من القنابل الصوتية وغاز الفلفل، كما اعتدت قوات الاحتلال على عدد من حراس المسجد الاقصى التابعين لإدارة الأوقاف الإسلامية، خاصة بغاز الفلفل، مما ادى الى وقوع اربع إصابات، وانسحبت بعد ذلك الى خارج حدود المسجد الاقصى، واعادت انتشار وتمركز قواتها عند البوابات من الخارج.

أما خارج بوابات المسجد الأقصى، فقد رابط المئات من اهل القدس والداخل الفلسطيني، خاصة عند بابي حطة في الجدار الشمالي للمسجد، والمجلس في جداره الغربي، من ضمنهم طلاب مصاطب العلم وطلاب المدارس، ورددوا التكبيرات، فيما اعتدت قوات الاحتلال على عدد منهم بغاز الفلفل.

وقبيل صلاة الظهر استطاع المرابطون كسر الحصار عن المسجد الأقصى، فيما خففت قوات الاحتلال من حواجزها بالقرب من المسجد.

في الوقت نفسه سادت مدينة القدس أجواء متوترة جدا، في ظل تنظيم جماعات شبابية يهودية ومستوطنين مسيرات متفرقة في أنحاء متفرقة من البلدة القديمة بالقدس، وهم يرفعون الأعلام الاسرائيلية، ويؤدون الرقصات التلمودية، ويرددون الشعارات المعادية للعرب، في حين يتجمع عدد كبير منهم في ساحة البراق، ويدنسون حرمة حائط الحائط الذي يعد جزءا من الجدار الغربي للمسجد الأقصى بمساحة حوالي 50 مترا.

وقاد فيه وزير الاقتصاد الاسرائيلي "نفتالي بنط" مسيرة ليلية يوم الثلاثاء شارك فيها نحو 3000 مستوطن في مدينة القدس المحتلة، في مناطق مجاورة للقدس القديمة، في نفس المسار التي سارت فيها قوات الاحتلال عام 1967 لدى احتلالها شرقي القدس والمسجد الأقصى.

وتحولت شوارع مدينة القدس الى ساحات كر وفر بين الفلسطينيين الغاضبين على احتفال المستوطنين بذكرى احتلال مدينتهم ومصادرة أرضهم، وبين قوات الاحتلال التي وفرت الحماية الكاملة للمستوطنين المحتفلين، الذين تعمدوا استفزاز الشبان بالرقصات والكلمات النابية.

وأفادت طواقم الاسعاف الفلسطينية المختلفة ان العشرات اصيبوا برضوض وجروح وحروق بغاز الفلفل خلال قمع الاحتلال للتجمعات الفلسطينية، التي رددت التكبيرات والهتافات للقدس والأقصى والأسرى ورفعت العلم الفلسطيني.

وتركزت المواجهات في باب العمود وشارع السلطان سليمان وباب الساهرة وشارع صلاح الدين وشارع المصرارة، حيث قامت قوات الاحتلال (فرق الخيالة والوحدات الخاصة وحرس الحدود والمخابرات والمستعربين) بالانتشار في هذه الشوارع وأغلقتها بالسواتر الحديدية والأشرطة الحمراء منذ ساعات الظهيرة لتأمين مسيرة المستوطنين، ومنعت النشطاء من التجمع خاصة في ساحة باب العمود.

واعتقلت قوات الاحتلال العديد من الشبان وعرف من بينهم: غيث غيث، رأفت العجلوني، ومراد أبو صبيح، ومحمد علقم، والمصور الصحفي رامي الخطيب، الشاب محمد شرحة، وتامر خلف 28 عاما، ومهند غيث، واعتدت القوات على الشبان بالضرب المبرح أثناء وخلال تحويلهم إلى مراكز التحقيق.

كما تعمدت قوات الاحتلال الاعتداء على الطواقم الصحفية، حيث منعتهم من التواجد في ساحة باب العمود، وأبعدتهم بالقوة عن أماكن تجمع المستوطنين، كما قامت فرق الخيالة بتفريقهم بين الحين والآخر أثناء تأديتهم عملهم، كما حاولت منعهم من تصوير عمليات الاعتقال والاعتداء على الشبان والفتيات.

واعتدت القوات الاسرائيلية على طاقم تلفزيون فلسطين أثناء البث المباشر، وقام قطعان المستوطنين بالاعتداء على طاقم الجزيرة وفلسطين اليوم، وحاولوا قطع كوابل البث.

كما اعتدت القوات الإسرائيلية على المسعفين أثناء معالجتهم المرضى، ومنعت العديد منهم من الوصول الى المصاب لتقديم العلاج اليه، ونقل 3 منهم الى المستشفى لتلقي العلاج، في وقت تواجدت فيه طواقم الاسعاف الخاصة بالمستوطنين واخرى خاصة بشرطة الاحتلال وكانت تتجول في شوارع القدس بحرية ودون أي قيود وعراقيل.

وخلال مسيرة "الأعلام الراقصة" اعتدى مستوطنون بالضرب على العديد من الشبان المقدسيين، دون تحريك ساكن من قبل الشرطة المنتشرة لحماية المستوطنين.

وككل عام اجبرت شرطة الاحتلال تجار مدينة القدس على اغلاق محلاتهم التجارية لتأمين مسيرة المستوطنين التي تنطلق من شوارع القدس الغربية إلى البلدة القديمة مرورا بباب العمود وشارع الواد وصولا الى حائط البراق في الجدار الغربي للمسجد الأقصى الواقع في الجنوب الشرقي للبلدة القديمة، كما يسلك العديد من المستوطنين طريق باب الساهرة مرورا بباب الاسباط وبلدة سلوان وصولا الى حائط البراق في محاولة لإحاطة اسوار مدينة القدس بالأعلام الاسرائيلية من كل الجهات.

 

 السياح والمستوطنون اليهود يقفون داخل ساحات المسجد الأقصى المبارك وتحديدا أمام باب السلسلة في جداره الغربي بعد اقتحام مكنتهم منه جنود الاحتلال بدون إذن المسلمين  يوم الأربعاء 28-5-2014 بالتزامن مع احتفالات صهيونية بذكرى احتلال الفدس بالتقويم العبري

 

بعد منعهم من دخول المسجد الأقصى منذ ساعات فجر  يوم الأربعاء 28-5-2014، أتراك يتمكنون من دخول المسجد بعد رباط ناجح على أبوابه رغم الاعتداء عليهم

 

 

 

 

إصابات واعتقالات إثر اعتداء جنود الاحتلال على مرابطين ومقدسيين في البلدة القديمة بالقدس لمنعهم من الاحتجاج على اقتحام عشرات المستوطنين البلدة والمسجد الأقصى بالتزامن مع احتفال الأخيرين بذكرى استكمال احتلال القدس

 

مسيرات استفزازية لمستوطنين داخل أسوار البلدة القديمة بالقدس حيث تحافظ الأغلبية المقدسية على رباطها حول المسجد الأقصى رغم مرور 47 عاما على احتلال البلدة والمسجد الأقصى

 

فوارغ طلقات وقنابل ألقاها جنود الاحتلال داخل المسجد الأقصى المبارك على المرابطين في الأقصى خاصة أمام مصلاه القبلي الرئيسي لمنعهم من الاحتجاج على اقتحام مستوطنين للمسجد المبارك

 

المستوطنون الصهاينة يحتشدون أمام حائط البراق الذي هو جزء من الجدار الغربي للمسجد الأقصى للاحتفال بذكرى احتلاله وتحويله إلى مزار ديني وسياسي احتلالي

 

أتراك يرفعون إشارات انتصار، بينها إشارة رابعة، بعد رباط ناجح أمام أبواب المسجد الأقصى المبارك احتجاجا على منعهم من دخوله