وسط تكبيرات المصلين .. أكثر من ١٠ اصابات في الأقصى في اقتحام يتجدد مع أعياد يهودية

المجموعة الأم: النشرة
نشر بتاريخ الاثنين, 04 آب/أغسطس 2014 13:20
الزيارات: 2055

 

 

* المصابون داخل الأقصى من بينهم حارسان من حراس المسجد
 
* استمرار منع النساء من دخول المسجد المبارك في فترة الصباح لإفساح المجال للمستوطنين لتدنيسه
 
* إصابات بين نساء ألقيت علهن قنابل صوت وغاز لمنعهن من دخول أبواب البلدة القديمة والتوجه إلى بوابات الأقصى
 

 

اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلية صحن المسجد الأقصى صباح اليوم الاثنين، وحاولت اقتحام المصلى الرئيسي القبلي في المسجد، وسط وابل من القنابل الصوتية والغازية والحارقة نحو المصلين المتواجدين داخل المصلى وخارجه، مما أدى إلى إصابة 10 على الأقل داخل المصلى وإلحاق أضرار بسجاده، وذلك لإخلاء صحن المسجد ومصلاه من المصلين لتسهيل اقتحامات المستوطنين اليهود.

 

 

ورغم الحصار والاعتداءات، ارتفعت أصوات المصلين بالتكبير خاصة بين المتواجدين فوق صحن قبة الصخرة في قلب المسجد الأقصى والذين جرى منعهم من التوجه إلى المصلى القائم في جنوبي المسجد لنجدة المصابين هناك، وذلك لدى اقتحام عشرات المستوطنين للمسجد بحراسة عناصر الاحتلال.

 

وساد التوتر المسجد الأقصى وخارجه حيث أغلقت شرطة الاحتلال جميع بوابات المسجد ما عدا أبواب حطة والسلسلة والناظر، كما منعت الرجال دون 50 عاما والنساء من مختلف الأعمار من دخول المسجد المبارك اعتبارا من الساعة 7 وحتى 11 صباحا، وهي الفترة التي تنفذ فيها جماعات يهودية عمليات اقتحام للمسجد الأقصى المبارك بحجة كونه مقدسا يهوديا!

 

كما امتدت الاعتداءات على شادي الرحال إلى المسجد الأقصى إلى خارج بوابات البلدة القديمة، حيث استخدم جنود الاحتلال قنابل الغاز والصوت وأصيبت سيدات بشظايا، بينما منعت النساء القاطنات داخل البلدة بدورهن من التوه إلى بوابات المسجد، وجرى استخدام العنف ضدهن. 

 

واعتدت القوات الاسرائيلية على النسوة اللواتي تواجدن خارج الأقصى قرب باب حطة بعد منعهن من الدخول اليه، وأصيبت خلال ذلك سيدة بقنبلة صوتية بقدمها ونقلت للمستشفى لتلقي العلاج، وأصيبت أخرى بحروق بعد رشها بغاز الفلفل على وجهها مباشرة، كما قام أحد الجنود بسحب سيدة مسنة أثناء جلوسها وقراءتها القرآن الكريم على أحد الدرجات في المكان.

 

وأفاد مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني أن قوات الاحتلال احتجزت المصلين داخل المصلى القبلي، ووضعت الدعامات والسلاسل الحديدية على الأبواب، فيما قامت بإطلاق القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية ورش الغاز المسيل للدموع على المصلين المحتجزين داخله، من باب الجنائز المفتوح مما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق وإصابة نحو 12 شابا بالأعيرة المطاطية.

 

وأضاف "وخلال إطلاق القوات للقنابل نحو المصلين داخل المصلى القبلي ارتطمت القنابل بسجاد المصلى الرئيسي في المسجد الأقصى، مما أدى إلى اشتعال بعض السجاد، فقام موظفو الإطفاء بدائرة الأوقاف بإخماد الحريق."

 

من جهته أوضح الدكتور زياد سرور من عيادات المسجد الأقصى التابعة لعيادات المركز الصحي العربي ان المواجهات في المسجد الأقصى حتى الساعة 9 صباحا أسفرت عن إصابة أكثر من عشرة اشخاص، بالأعيرة المطاطية وشظايا القنابل الصوتية. وأضاف ان معظم الاصابات كانت بالرأس والرقبة وتم اخاطتها بالعيادات، كما اصيب احد المواطنين بجروح في يده.

 

ومن بين المصابين حارسان من حراس الأقصى أصيبا خلال المواجهات وهما: هيثم النمري، ورجائي الترهي.

 

من جهتها حذرت مؤسسة الاقصى من تسارع الاحداث في الاقصى وتصعيدها بشكل ملفت منذ ايام، وأكدت ان اقتحام اليوم كان مبيت له ومخطط له من قبل الاحتلال الاسرائيلي، في محاولة لتفريغ المسجد الاقصى من المصلين والمرابطين، وتهيئة الأوضاع لاقتحامات جماعية للأقصى، كما وأكدت المؤسسة المطلب الحثيث وضرورة الرباط الباكر والدائم.