100 ألف مصل في الجمعة الأولى من رمضان في المسجد الاقصى

المجموعة الأم: النشرة
نشر بتاريخ السبت, 11 حزيران/يونيو 2016 17:52
الزيارات: 1674

غم اجراءات الاحتلال التعسفية وخاصة بحق حراس المسجد الأقصى والتي طالت حتى المسنين من المصلين فيه، أدى أكثر من 100 ألف مصل صلاة الجمعة أمس في المسجد الأقصى المبارك -بحسب دائرة الأوقاف الاسلامية- فيما اعتكف نحو 500 مصل في المصلى القبلي الرئيسي بالمسجد لإحياء الجمعة الأولى لشهر رمضان المبارك لهذا العام.

 

 

وكانت قوات الاحتلال الاسرائيلي قد فرضت فجر اليوم اجراءات أمنية مشددة في محيط المسجد الأقصى، حيث اندلعت مواجهات في باب حطة وشارع الواد وقرب باب الغوانمة، على خلفية إغلاق الاحتلال أحد مرافق المسجد التي تشرف عليها الأوقاف، وهي حمامات باب الغوانمة الواقع في أقصى شمال السور الغربي للمسجد الأقصى المبارك.

 

كما اندلعت فجرا مواجهات عنيفة في بلدة أبو ديس أطلقت خلالها قوات اﻻحتلال الرصاص الحي على الشبان، وسجلت إصابات اختناق بالغاز المدمع واﻷعيرة المطاطية، في حين قطع الاحتلال التيار الكهربائي عن البلدة خلال المواجهات.

 

وكانت سلطات الاحتلال شددت اليوم من قيودها على الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة، ومنعت شرائح واسعة من الوصول إلى القدس والمسجد الأقصى، بحجة الرد على عملية تل أبيب التي نفذها فلسطينيان وأسفرت عن مقتل وإصابة عدد من المستوطنين الإسرائيليين في تل أبيب يوم الخميس.

 

وأعربت مصادر مطلعة في القدس عن توقعاتها بارتفاع أعداد المصلين والمعتكفين يوميا في المسجد الأقصى في شهر رمضان المبارك، في ظل الأجواء الرمضانية التي طغت في المسجد المبارك ومدينة القدس رغم الاحتلال.

 

وأمس، اعتقلت قوات الاحتلال حارسين في المسجد الأقصى هما فادي عليان وعرفات نجيب، بعد أن داهمت منزليهما في قرية العيساوية شمال شرق القدس المحتلة، كما قامت شرطة الاحتلال بالتضييق على حراس الأقصى وحجز هويات بعضهم، بعد رفضهم إدخال سيارة الشرطة التي تسببت يوم الأربعاء بدهس الحارس لؤي أبو السعد وإصابته في قدمه داخل ساحات المسجد.

 

وأصدر الاحتلال الإسرائيلي يوم الخميس أيضا أمرا تعسفيا جديدا بحق المصلين في المسجد الأقصى، طال المقدسي الحاج علي محمد سرور (75 عاما)، ليحرمه من الصلاة في المسجد الأقصى لنحو شهر ونصف، بما فيه شهر رمضان وعيد الفطر. وقال أبو عوض إنه رغم أمر الإبعاد الظالم بحقه؛ إلا أنه سيأتي يوميًّا إلى المسجد الأقصى ويصلي أمام الأبواب.

 

يذكر أن الحاج أبو عوض من سكان جبل المكبر جنوب شرق القدس المحتلة، اعتقل في نيسان/أبريل الماضي بعد مداهمة منزله وتفتيشه، وأخلي سبيله في اليوم التالي بشرط الإبعاد عن المسجد الأقصى حتى 29 من الشهر نفس الشهر.

 

وفي سياق متصل، مددت محكمة الصلح غرب القدس المحتلة يوم الجمعة توقيف خمسة شبان بينهم الموظف في الأوقاف - أشرف الشرباتي الذي يعمل سائقا لسيارة التنظيف في المسجد اﻷقصى، حتى يوم اﻻثنين القادم. وكان الخمسة قد اعتقلوا أمام باب الغوانمة فجر اليوم وتم الاعتداء عليهم ولا زالوا يخضعون للعلاج بالمستشفى.

 

وعلى خلفية عرقلة الاحتلال مشروع افتتاح حمامات في باب الغوانمة، أكد مساعد الأمين العام ومدير عام المسجد الأقصى المبارك في وزارة الأوقاف الأردنية، المهندس عبد الله العبادي أن الاحتلال يعيق مشاريع للتهوية والإنارة والإطفاء في المسجد الأقصى.

 

وقال العبادي في حديثه لـ “المركز الفلسطيني للإعلام”، إن إدارة الأوقاف الإسلامية بصدد رفع كافة الانتهاكات الصهيونية من اقتحامات وتجاوزات بحق المسجد الاقصى المبارك إلى منظمة “اليونسكو” في اجتماعها الدولي الذي سيعقد الشهر المقبل في اسطنبول، مشيرًا إلى أن المجموعة العربية ستعقد اجتماعًا تمهيديًّا، لبحث كافة القضايا في الكويت قبل ذلك المؤتمر الدولي.

 

وأكد أن وزارة الأوقاف تعمل مع وزارة الخارجية الأردنية لتذليل العقبات والبدء في تنفيذ المشاريع، وترفع الأمر للسلطات الأردنية المختصة، وقال "الوزارة ماضية في عملها ولا تتوقف عمليات الترميم في المسجد، لأن المسجد الأقصى المبارك عبارة عن مبان قديمة وتاريخية يحتاج إلى صيانة وترميم مستمرين، ونعمل على الشبابيك الجبصية والفسيفساء وصيانة الرخام والساحات والمصليات والأروقة والمصاطب".