نشرة الأقصى الإلكترونية

لبيــك يـــا أقـــصى (5)


الشيخ رائد صلاح

تاريخ النشر: 23/3/2007م

 

1- ثم جاء يوم الخميس الموافق 15/2/2007م ، ومنذ صباح هذا اليوم حرصنا أن نتواجد في بقعة اعتصامنا المجاورة لما يعرف بالحسبة قرب مبنى الإطفائية ، ومنذ صباح هذا اليوم بدأ عددنا يزداد حتى ملأ كل تلك البقعة ، وفجأة وإذ بقوات أمنية مختلفة قد أحاطت بنا مزودة بالخيول العسكرية وبكل وسائل القمع الحديثة ، ثم تقدم منا أحد الضباط وقال لنا :" بناء على طلب إدارة الاطفائية فإني أطلب منكم أن تخلوا المكان فورا لأنه تابع لإدارة الاطفائية وها هو مندوبهم قد حضر معي !! فتقدم المندوب وأثنى على طلب الضابط وقد امتلأ وجهه بالخوف الشديد ، فقيل له :" إذا كانت الأمور تسير هكذا بدوافع الترصد والمكر فلن نخرج من هنا إلا بقرار محكمة" !! عندها تكلم الضابط وقال مجتهداً أن يبدو جديا :" إذن سنخرجكم بالقوة " فقيل له :" انس هذه اللغة ، لن تخرجنا بالقوة إطلاقا!!" .

2- ثم ماذا حدث ؟! اصطف جميع الحضور صفوفهم للصلاة وأخذنا نصلي صلاة الضحى استعداد لصلاة الظهر ، وخلال صلاتنا أخذت قوات القمع وأدواتها تزداد ، وفي المقابل أخذت وسائل الإعلام تتقاطر من كل مكان ، وما أن أنهينا صلاة الضحى ونظرنا حولنا وإذ بحشود القمع تغطي الأرض من حولنا ، وفي المقابل كانت وسائل الإعلام قد أخذت مواقعها المناسبة ، وأمام هذا المشهد أكملنا صلاتنا ، ثم صلينا صلاة الظهر ، ثم تناولنا وجبة الغداء ثم انتقلنا مباشرة إلى محكمة الصلح في المسكوبية .

3- دخلت المحكمة محاطاً برجالات الأمن وكذلك بوسائل الإعلام ، وما أن اجتزت باب المحكمة وإذ بأحد رجالات الأمن يطلب مني الدخول إلى غرفة صغيرة للتفتيش ، فدخلت ودخل معي أحد رجالات الأمن وقام بتفتيشي تحت سمع وبصر كل وسائل الإعلام ، ثم دخلنا قاعة المحكمة حيث دخل القاضي وأعلن أنه لا يجوز لي على مدار ستين يوما الاقتراب من أسوار القدس القديمة على بعد مائة وخمسين مترا ، ولما خرجت من المحكمة أعلنتُ للجميع ما أعلنته بالأمس مؤكداً أن هذا القرار باطل ولا وزن له عندي وسأبقى أتمسك بحقي الأبدي بالدخول إلى المسجد الأقصى في أية لحظة أنا أحددها دون مِنّة من أحد ، وغدا سأصلي في رحاب المسجد الأقصى أنا وأمي وزوجتي وأولادي وبناتي .

4- وخلال هذا اليوم بدأت تعلن الحركة الإسلامية عن يوم نفير غداً الجمعة إلى المسجد الأقصى المبارك ، وكذلك بدأ فضيلة الشيخ عكرمة صبري يعلن عن يوم نفير غدا الجمعة إلى المسجد الأقصى ، وبعد أن خرجت من المحكمة ظلت وسائل الإعلام تتصل حتى ساعات الليل متسائلة : أين سأصلي غدا الجمعة ؟! فكنت أقول للجميع : غدا سأصلي الجمعة في رحاب المسجد الأقصى ، ثم علمنا في هذا اليوم ليلاً أن المؤسسة “الإسرائيلية” قد أعلنت أنها ستمنع غدا من هو دون الخمسين عاما من الرجال من الصلاة في المسجد الأقصى ، وستمنع من هي دون الأربعين عاما من النساء من الصلاة في المسجد الأقصى ، ومع ذلك بقينا نؤكد داعين ليوم نفير غدا الجمعة إلى المسجد الأقصى .

5- ثم جاء يوم الجمعة الموافق 16/2/2007م فنوينا شد الرحال صباحا أنا وأمي وزوجتي وبناتي وأولادي إلى المسجد الأقصى ، وما أن اقتربنا من رحاب المسجد وإذ بأطواق الاحتلال “الإسرائيلي” تقف في وجوهنا في كل شارع ، ومع ذلك نجحنا بأن نتجاوز بعض هذه الأطواق حتى وصلت إلى ارض مستوية وواسعة تقع في وادي الجوز ، وهناك بدأنا نعد كل ما هو مطلوب لإقامة صلاة الجمعة فيها ، فقد كانت مغطاة بتجمعات مياه فأزلنا كل تلك التجمعات بنخوة أهل القدس الشريف الذين أحاطوا بنا وأرفدونا بالمصلَيَات وأدوات التنظيف وفتحوا بيوتهم لكل من يرغب بالوضوء ، ثم أقيمت الصلاة وأكرمني الله تعالى وقمت بإلقاء خطبة الجمعة على الحضور من الممنوعين دخول المسجد الأقصى والذين كانوا بالآلاف ، ثم ماذا؟!

6- لم يمض سوى دقائق على انتهاء صلاة الجمعة وإذ بقوات الاحتلال “الإسرائيلي” تطلق علينا القنابل الصوتية والقنابل الدخانية من كل جانب ، ثم راحت الخيول العسكرية تصول وتجول تطارد الأطفال في بعض البساتين القريبة منا ، ثم راحت خراطيم المياه ترش الماء الساخن على المصلين ، إلا أن أحد منا لم يهرب ولم يتراجع ، بل على العكس اخذ أهلنا في القدس الشريف يوزعون علينا الشاي والقهوة ، فبقينا في مكان صلاتنا إلى ما شاء الله تعالى من الوقت حتى سكت صوت القنابل واختفى أذاها فعاد كل منا إلى بيته .

7- ثم جاء يوم السبت الموافق 17/2/2007م حيث اجتهدنا في هذا اليوم أن نواصل متابعة بعض قضايا أخرى تتعلق بالأوقاف والمقدسات ، وبشكل خاص فقد كان هناك لقاء موسع مع طاقم محامين لمتابعة آخر المستجدات بما يتعلق بقضية مقبرة مأمن الله في القدس الشريف .

8- ثم جاء يوم الأحد الموافق 18/2/2007م ومنذ صباح هذا اليوم رأينا من المناسب نقل مكان اعتصامنا إلى بقعة أخرى في القدس الشريف ، فوقع الاختيار على بقعة مباركة وأهلها طيبون جدا تقع بالقرب من مكتب " تاكسي الأقصى "، وللحقيقة أقول أن أهل هذا الحي من أهلنا في القدس الشريف قد غمرونا بلطفهم وكرمهم ونخوتهم ، والتفوا حولنا يقدمون أصدق صور التلاحم وأسمى مشاهد الوحدة نصرة للقدس الشريف والمسجد الأقصى ، ولا يزالون على هذا الحال حتى هذه اللحظات ، لأننا لا زلنا معتصمين هناك ، وأرى من الواجب أن أقول أنني سأكتب مقالا خاصاً عن مشاهد هذا اللطف والكرم والنخوة التي لا تزال متواصلة بل تزداد من الرجال والنساء والأطفال ، وفي هذه البقعة المباركة الجديدة بدأنا نصلي وفيها أخذنا نستقبل الضيوف يوميا والمسيرات اليومية المناصرة للمسجد الأقصى التي بدأت تنطلق كل يوم بعد صلاة الظهر من المسجد الأقصى ، وفي هذه البقعة المباركة واصلنا لقاءاتنا مع كل وسائل الإعلام وواصلنا خطابنا لحاضرنا الإسلامي والعربي والفلسطيني مؤكدين بمرارة وألم أن الجريمة “الإسرائيلية” لا تزال متواصلة ولا تزال المؤسسة “الإسرائيلية” تهدم درة من الأقصى المبارك وهي طريق المغاربة وتحيلها كومة تراب وحجارة .

9- ثم جاء يوم الاثنين الموافق 19/2/2007م ، ثم جاء يوم الثلاثاء الموافق 20/2/2007م ، وتواصل اعتصامنا إلا أن الذي مَيَّز هذه الأيام كثرة التهديدات والشتائم التي بدأت تصلني كتابة أو عبر الهاتف من جهات نذلة وجبانة تتكلم أو تكتب باللغة العبرية ، حيث أخذوا يتحدثون أو يكتبون صراحة أنهم باتوا يستعدون لتصفيتي ، ومما لا شك فيه أن هذه السلوكيات الشاذة قد أزعجت وأربكت أهل بيتي ، فقد بكت إحدى بناتي عندما رفعت سماعة الهاتف وسمعت إحدى هذه المكالمات الهابطة التي امتلأت بالشتائم والتهديد ، واضطرت أمي أن تنتظر عند سماعة الهاتف ذات ليلة ، ولما بدأت تلك المكالمة الهابطة قاطعت أمي المتكلم وأخذت تلعنه وتدعو عليه ، وما أريد أن أؤكده أن رسائل التهديد المكتوبة لا تزال تصل حتى هذه اللحظات عبر البريد الرسمي ، وما أريد أن أؤكده كذلك أنني كنت من المفروض أن أشارك في ندوة في جامعة القدس يوم الثلاثاء الموافق 20/2/200م إلا أن بعض المسؤولين في الجامعة اتصلوا بنا وطلبوا ناصحين أَلاّ أحضر إلى الجامعة في ذاك اليوم حرصا على سلامتي .

10- ثم جاء يوم الأربعاء الموافق 21/2/2007م ، وتواصل ثباتنا معتصمين في تلك البقعة المباركة ، وقد شهد هذا اليوم اعتصاما للقيادات الدينية الإسلامية والمسيحية في تلك البقعة المباركة ، واختتمنا ذاك الاعتصام بمؤتمر صحفي تحدث فيه فضيلة الشيخ عكرمة صبري وفضيلة الشيخ محمد حسين والمطران د.عطا الله حنا والأستاذ إبراهيم قندلفت الذي شغل منصب مستشار الشؤون المسيحية في عهد الرئيس ياسر عرفات ، كما وتحدثت أنا ، واجتهدنا خلال كل كلماتنا أن ننبه الجميع أن جريمة الهدم “الإسرائيلية” لا تزال متواصلة ، كما وكشفنا عن أمر خطير وهو أن المؤسسة “الإسرائيلية” تقوم بتشغيل الجرافات ليلا لمواصلة تدمير طريق المغاربة ثم تقوم بإخراجها قبيل بزوغ الفجر بقليل ، وهي بذلك تحاول خداع كل العالم .

11- ثم جاء يوم الخميس الموافق 22/2/2007م ، وتواصل اعتصامنا في تلك البقعة المباركة ، وقد علمنا أن مؤسسة "مسلمات من اجل الأقصى " قد دعت النساء في هذا اليوم للنفير إلى المسجد الأقصى ، وقد لاحظنا استجابة مباركة لهذه الدعوة ، حيث أخذت عشرات الحافلات تتوافد إلى المسجد الأقصى وهي تُقل النساء من النقب والجليل والمثلث والمدن الساحلية عكا وحيفا ويافا واللد والرملة إلى المسجد الأقصى ، كما وعلمنا قبيل موعد صلاة الظهر أن هذه الآلاف من النساء ستنطلق بمسيرة حاشدة من المسجد الأقصى باتجاه بقعة اعتصامنا بعد صلاة الظهر مباشرة .

12- وهذا ما كان حقيقة ، فبعد أن أدينا صلاة الظهر بقليل ، وإذ بصوت جماعي أخذ يقترب منا مرددا " بالروح بالدم نفديك يا أقصى " ، ثم ازداد هذا الصوت الجماعي اقتراباً ووضوحاً ، ثم أخذنا نرى بأعيننا تلك المسيرة النسائية التي كانت بالآلاف وقد أخذت تقترب منا ، وكان واضحا أنها مسيرة نسائية ضمت النساء من النقب والجليل والمثلث والمدن الساحلية وضمت النساء من القدس الشريف ، وعندما وصلن إلى موقع اعتصامنا بَدَأت بإلقاء كلمة ترحيبية بقدومهن الكريم ، ولكن فجأة وإذ بالخيول العسكرية وما عليها من قوات احتلالية “إسرائيلية” اندفعت محاولة الدوس على النساء ، إلا أن زحوف النساء لم تتفرق ، ولم تتراجع ولو امرأة واحدة منهن ، بل أحطن بالخيول وما عليها ، وأخذن يصرخن فيهم (بالروح بالدم نفديك يا أقصى) ، وإزاء ذاك الصمود الشامخ ما كان من تلك القوات إلا أن تنسحب وهي تجر ذيول خيولها وذيول شناعة فعلها ، وتواصلت مسيرة النساء ، وتردد صدى صوتهن في سماء القدس الشريف صارخات "بالروح بالدم نفديك يا أقصى " .

13- ثم جاء يوم الجمعة الموافق 23/2/2007م، وفي هذا اليوم صليت صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى مع آلاف الممنوعين من أهلنا من دخول المسجد الأقصى ، وقد أكرمني الله تعالى وألقيت درسا قبيل الصلاة ، ثم بدأت الصلاة وكان خطيبنا الشيخ عبد الرحمن أبو الهيجا ، ثم توجهت مساء هذا اليوم إلى المركز الثقافي في كفر كنا ، حيث كان لنا لقاء حاشد مع كل أبناء الحركة الإسلامية في الجليل ، وقد اجتهدنا خلال هذا اللقاء أن نشرح لكل الحضور بالتفصيل عن أبعاد جريمة الهدم “الإسرائيلية” في طريق المغاربة ، ثم استمعنا إلى أسئلة واقتراحات قيمة جدا من الأخوة الحضور .

14- ثم جاء يوم السبت الموافق 24/2/2007م ، وفي هذا اليوم كان لنا لقاء إذاعي مطول في إذاعة الشمس ، تواصل على مدار ساعتين تقريبا وقد اجتهدت خلال هذا اللقاء أن أُعرّج على جريمة الهدم “الإسرائيلية” وأن أُبيّن للمستمعين الكرام أي مأساة تعيشها القدس الشريف ، وأي مأساة يعيشها المسجد الأقصى ، ثم توجهت مساء هذا اليوم إلى منتزه "تل المرح" في عارة حيث كان لنا لقاء حاشد مع كل أبناء الحركة الإسلامية في المثلث والنقب والمدن الساحلية ، وقد اجتهدت خلال هذا اللقاء أن أفصل لهم عن أبعاد جريمة الهدم “الإسرائيلية” ، ثم استمعنا لأسئلة واقتراحات قيمة من الحضور ، ولقد طال اللقاء ساعات طويلة ولكنها مفيدة جدا .

15- ثم جاء يوم الأحد الموافق 25/2/2007م ، وتواصل اعتصامنا منذ ساعات هذا الصباح في تلك البقعة المباركة في "وادي الجوز" قرب مكتب " تكسي الأقصى" ، وفي هذا اليوم بدأنا نكثف اتصالاتنا بهدف تنظيم أكثر من وفد للسفر إلى أكثر من دولة مسلمة وعربية ، وحتى هذا اليوم كان واضحا لدينا أننا على أبواب سفر إلى مصر والى تركيا ، ولذلك فقد اعددنا حقائب إعلامية باللغتين العربية والانجليزية ، وتم تنظيم الوفد الأول الذي كان برئاسة الشيخ كمال خطيب والذي سافر إلى تركيا ، وارى من الواجب أن أذكر أن هذا الوفد عانى من سوء المعاملة الأمَرّين في مطار اللد ، لدرجة أنهم تعرضوا للتفتيش الدقيق أكثر من مرة ، لا بل إنهم وبعد أن جلسوا في مقاعدهم في الطائرة وشدوا الأحزمة استعدادا لإقلاع الطائرة ، وبعد أن أخذت الطائرة تسير على عجلاتها استعدادا للإقلاع وإذ بها تعود مرة ثانية حيث موقع انتظارها ، وظلت لمدة زادت على النصف الساعة ، ويا للعجب خلال هذه المدة تم إنزال كل حقائب وفدنا ، ثم أقلعت الطائرة تاركة حقائبهم في مطار اللد ، وتم حجز هذه الحقائب يومين كاملين ، وبطبيعة الحال تم تصوير كل ما في هذه الحقائب من أوراق وتم نسخ كل ما فيها من أفلام وثائقية ، ثم تم إرسال هذه الحقائب بعد هذا الحجز القبيح إلى وفدنا في تركيا .

16- ثم جاء يوم الاثنين الموافق 26/2/2007م وتواصل اعتصامنا منذ ساعات هذا الصباح ، وفي هذا اليوم كان هناك اعتصام كريم لعشرات المحامين في موقع اعتصامنا في "وادي الجوز" ، وقد ضم هذا الاعتصام بعض المحامين من الداخل الفلسطيني وبعض المحامين من القدس الشريف ، وقد كان الاعتصام مميزا ، ومما زاد من تميزه أن موجة مطر شديد أخذت تتساقط علينا، فما كان من كل محام إلا أن يفتح شمسيته فوق رأسه ، صامداً في موقعه رغم المطر الغزير ، ولقد شد هذا المشهد وسائل الإعلام التي هرعت وأحاطت بنا وأخذت توثق هذا المشهد المميز ، ولا شك أن هذا الاهتمام الإعلامي كان يساعدنا للحفاظ على حضور إعلامي حول مأساة القدس الشريف والمسجد الاقصى كقضية أساس تفرض وجودها على كل المنابر الإعلامية .

17- ثم جاء يوم الثلاثاء الموافق 27/2/2007م ، وتواصل اعتصامنا منذ ساعات هذا الصباح ، وفي هذا اليوم جاءنا وفد من جماعة "نطوري - وكارتا" اليهودية ، وكانوا ثمانية أشخاص ، وكان كل واحد منهم يرفع لافتة تدين جريمة الهدم “الإسرائيلية” في طريق المغاربة أو تطالب بزوال الاحتلال “الإسرائيلي” وقيام دولة فلسطينية ، وبعد أن تواصل اعتصامهم لبرهة من الزمن وقف أحدهم وألقى كلمة باللغة العبرية ، فقمت بعده مباشرة وألقيت كلمة باللغة العبرية أكدت من خلالها أن ديننا يحرم علينا أن نكره اليهود لأنهم يهود ، بل إننا نكره الظلم الذي تمارسه المؤسسة “الإسرائيلية” ، ومن حقنا أن نرفض هذا الظلم وان نفضحه وان نقف في وجهه، ومما لا شك فيه أن اعتصام هذا اليوم قد شهد اهتمام الكثير من وسائل الإعلام وخاصة العبرية .
- يتبع ...

  المصدر: فلسطينيو 48

 

لبيك يا أقصى - رائد صلاح

1 3 4 5 6

7-8-9-10


للحصول على نشرة الأقصى الإلكترونية، يرجى التسجيل في القائمة البريدية للموقع:

alaqsa_newsletter-subscribe@yahoogroups.com  

عودة إلى صفحة النشرة الرئيسية